Search This Blog

Monday, February 18, 2008

في ذكرى هولوكوست ملجأ العامرية -

وقفة على دعوة اذلاء الاحتلال لهدم ملجأ العامرية

EN SOUVENIR DE L'HOLOCAUSTE DU REFUGE D'AL- AMIRIA A BAGDAD

LE 13 FEVRIER 1991

2008-02-18 :: بقلم: صباح البغدادي ::

في ذكرى هولوكوست ملجأ العامرية - وقفة على دعوة اذلاء الاحتلال لهدم ملجأ العامرية





في مثل هذه الأيام تكون قد مرت سبعة عشر عاماً على ارتكاب أبشع مجزرة وإبادة بشرية من قبل الطيران الأمريكي الهمجي بقصفه عن سابق تعمد وإصرار ملجأ العامرية رقم (25) في حي العامرية غرب مدينة بغداد . ففي الساعة الرابعة والنصف فجرآ من يوم 13 شباط 1991 قصفت طائرتان من نوع أف 117 مزودتان بقنابل صنعت خصيصاً لمثل هذه العمليات من نوع جي بي يو 27 , والقنبلة من عيار ألفي رطل , نصف خارقة , مقدمتها كتلة معدنية مخصصة لاختراق الأهداف الخراسانية , موجهة بأشعة الليزر , مع تشكيل من طائرات الحماية والحرب الإلكترونية المتقدمة لتصل إلى الملجأ وتطلق عليه صاروخين من خلال فتحة التهوية الخاصة بالملجأ , حيث دخل الصاروخان من فتحة التهوية , وكان الصاروخ الأول يهدف إلى إحداث خرق يولد عصفاً يؤدي إلى إغلاق الأبواب , فيما يمر الصاروخ الثاني من خلال الخرق ليحقق النتيجة المطلوبة وكان الانفجار والحريق .

أغلقت الأبواب , فلا يدخل منجد ولا يخرج طالب نجاة . ومع الصباح استيقظ الكثيرون في عالمنا بهدوء , لأن جدران ملجأ العامرية التي صُممت لتعزل دوي الانفجارات وصوت الدمار عن سمع الأطفال وبصرهم , عزلت هذه المرة صوت استغاثاتهم عن سمع العالم الخارجي , واستمرت عجلة الموت الأمريكية العسكرية بحق الشعب العراقي , وأخذت كل ما وقف بطريقها من بشر , وطير , وشجر , وحيوان , وبنية تحتية, ومدارس , ومستشفيات, ومعامل , وطرق وجسور , ومحطات لتوليد الكهرباء, وحتى بيوت سكنية للمواطنين . والعامرية ملجأ أخذ اسمه من الحي الذي يقع فيه بين البيوت السكنية بجوار مسجد ومدرسة ابتدائية .

هذا الملجأ كان مجهزاً للتحصين ضد الضربات الكتلوية , أي الضربات بالأسلحة غير التقليدية , الكيماوية أو الجرثومية , ومحكماً ضد الإشعاع الذري والنووي والتلوث الجوي بهذه الإشعاعات . وكان سكان الحي وغيرهم من مناطق بغداد يأتون إليه , لأنه يتوفر فيه الماء والكهرباء , وكذلك التدفئة والتبريد المركزي , لشعورهم بالأمان هناك , لأنهم اعتقدوا بأن الملجأ سيكون في منأى عن أهدافهم الخبيثة والرذيلة . بعد أن قصفت الطائرات الأمريكية محطات الكهرباء ومحطات ضخ المياه .

بعد إصابة الملجأ وصلت درجة الحرارة فيه إلى الألف من الدرجات المئوية , وانصهرت فيه الأجساد اللينة , بل إن كثيراً من الجثث في الطابق السفلي تفحمت واختلطت بنثار الأسمنت والحديد المنصهر , فتحول هذا الطابق إلى مدفن جماعي عندما كان يعج بالمدنيين من الشيوخ والعجزة والنساء والأطفال . ونتج عن هذا العمل الجبان الخسيس إستشهاد ما يقارب 407 من المدنيين منهم 138 رجل و269 امرأة من بينهم 54 طفلاً رضيعاً لم يتم العثور على أغلب جثثهم الطاهرة وقد تبخروا في فضاء الملجأ وفضاء العراق من شدة العصف والحرارة العالية , إضافة إلى 26 مواطناً عربياً .

يقول أحد الناجين من هذا العمل الوحشي الجبان أن انتشال الجثث من وسط الركام كان مشهداً يبعث على الرعب ويثير الفزع والخوف . وكان جميع أهالي رواد ملجأ العامرية ينتظرون إخراج الجثث ليتعرفوا على أصحابها , لكنهم كانوا مع اللحظات التي تمر يتملكهم اليأس ويعصف بهم الحزن لأن كل الجثث كانت مشوهة ومتفحمة ومقطعة الأوصال , بل إن جثث الأطفال كانت أكواماً من لحم محترق , ومن هياكل عظمية محطمة وكان من المستحيل التعرف على أكثرهم والتصقت أجساد الأطفال بأجساد أمهاتهم ولم يكن بالإمكان معها تميز الطفل الرضيع عن أمه .

يقول البروفيسور ـ ماكغواير غبسون ـ تعبيراً عن استنكاره لهذه الجريمة البشعة التي أرتكبتها الإدارة الأمريكية ضد شعب هو من أعرق شعوب الأرض قاطبة (( حرب الخليج هي أحقر حرب خضناها نحن الأمريكان حتى الآن , وإنها خطأ مأساوي سيكلفنا الكثير . ويضيف أيضاً في تصريحه : والمنطق الذي أستخدمته أمريكا سابقاً لتبرير قصفها مدينتي ـ هيروشيما وناكازاكي ـ بالقنابل الذرية حينما ادعت أنها قصفت قاعدة مهمة للجيش الياباني استخدمته مجدداً في قصفها الوحشي لملجأ العامرية حيث ادعت في تصريحاتها أنها قصفت مقر قيادة وسيطرة عسكري في بغداد مهم للغاية , لكنها قصفت ملجأً مدنياً كان يتحصن فيه مدنيون لا حول لهم ولا قوة وسط سعار حربهم القذرة .

وقد أرادت من هذه الجريمة البشعة ترويع الناس الأبرياء وإرهابهم وهز معنوياتهم والتأثير في صمودهم ومقاومتهم للعدوان . وهو التبرير نفسه الذي ساقوه في قصفهم لليابان في ادعائهم )) وحيث مرارة الصورة البشعة التي نقلتها عدسات المصورين والصحفيين الذين توافدوا بعد سماعهم الضربة , وكانوا شهوداً على وقوع الجريمة . انهارت آلات الكذب الأمريكي بعدها , واضطر البنتاغون إلى الاعتراف بالجريمة البشعة التي ارتكبها بحق المدنيين العزل , وأنها حدثت بطريق الخطأ , وليس بالقصف المتعمد لمكان مدني . وقد قام الفنان العراقي المبدع ـ نصير شمه ـ بتخليد هذه الذكرى بتأليف عمل موسيقي حيث حاكى بعوده أصوات الأطفال وهم يلعبون , ثم صافرة إنذارٍ بغارة جوية قادمة , ثم أصوات الطائرات والقصف , وصرخات ضحايا ملجأ العامرية .

بعد القصف ببضع ساعات , وصل إلى أرض المحرقة المراسلون والصحفيون وصوروا هذا الحدث المرعب دون قيود أو شروط من الجهات الأمنية , ونقلوا الوقائع كما شاهدوها بأم أعينهم في الملجأ أثناء تجوالهم في داخله , ومنهم مراسل (( بي بي سي )) حيث كان يتجول بحريته حاملاً بيده مصباحاً يدوياً لغرض الرؤية , لأن الظلام كان يخيم في الملجأ , وهو ينتقل من مكان إلى مكان داخل الملجأ , حيث رجال الدفاع المدني والإطفاء يسارعون بإخراج الجثث المتفحمة .

يقول المراسل الصحفي في حديثه التلفزيوني المصور (( أنا الآن أبحث وسط هذه الجثث المتفحمة والركام عن أي شيء يشير إلى وجود معدات عسكرية , أو أجهزة اتصالات عسكرية , أو أي شيء له علاقة بالجانب العسكري , حسب ادعاء القيادة الأمريكية بأنها استهدفت موقع قيادة وسيطرة عسكري مهم فلم أجد إلا أكوام الجثث المتفحمة التي تشاهدونها الآن , والتي التصقت حتى بالجدران الداخلية للملجأ لقد بحثت في جميع الغرف ولم أجد إلا الأجساد المحترقة )) هذه الشهادة كانت حية ومن موقع الحدث , وهو أحد الأفلام الوثائقية الكثيرة التي صورت في مكان الحادث بعد وقوع المجزرة مباشرة .

وأثناء عودتي من حفر الباطن ونجاتي مع الذين بقي منهم على قيد الحياة وأثناء رحلتنا على طريق الموت (صفوان) , حيث كانت الطائرات الأمريكية تحلق بطيران منخفض لترمي بحمولتها حاويات القنابل العنقودية على امتداد طريق الموت (صفوان) أثناء انسحاب قطعات الجيش العراقي وبعد سماعنا لوقف أطلاق النار الرسمي من المذياع وكان الغرض من الاستمرار بالقصف إيقاع أكبر الخسائر الممكنة بالقطعات العسكرية المنسحبة .

خلال رحلتي الطويلة إلى بغداد والتي تخللتها المشقة والصعاب والموت المحتم في بعض الحالات , وخصوصاً مع بدء الدقائق الأولى لما تسمى بـ ( الإنتفاضة ـ كنت متواجد في حينها في ساحة سعد ) , وما قاسيناه من معاملة سيئة لم نكن نتصورها حتى في الكوابيس التي كنا نحلم بها أثناء رحلة الموت , وصلت لدرجة التهديد بالإعدام من قبل زمرة الإرهابي الشيخ ياسين الموسوي (1) في مدينة القرنة شمال محافظة البصرة ومعه زمرة العصابات والأراذل .

منذ اليوم الأول لوصولي إلى بغداد زرت هذا الملجأ لغرض الاطمئنان على أقربائي وأصدقائي في العامرية . والذين فقدت بينهم بعضاً من أعز أصدقائي الذين كانوا متواجدين في هذا الملجأ , ولكي أستفسر من بعض الذين بقوا على قيد الحياة منهم عن سر تواجدهم في هذه الليلة, حيث قالوا لي شخصياً : أنه ليس هذا اليوم بالذات دخلوا فيه الملجأ , ولكن منذ الساعات الأولى لبداية الهجوم الغادر , كان أغلب سكان المنطقة يذهبون إليه عند حلول الظلام , لأن القصف يبدأ بعد حلول الظلام كما يعرف الجميع .

أما عن ما أشيع عنه بأنه ملجأ قيادة وسيطرة عسكري , أكدوا جميعهم بأن هذا الملجأ فارغ , وليس به إلا معدات خاصة بتشغيل الملجأ من مولدات كهربائية ومعدات صيانة خاصة بالملجأ . وهنا نشير أيضاً إلى ما نشرته الصحف الغربية بخصوص هذه الجريمة البشعة لملجأ العامرية . فقد نشرت صحيفة (( الصنداي تايمز )) البريطانية في عددها الصادر يوم 17/2/1991, أن مصدراً رفيعاً في البنتاغون أبلغها بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعترف بارتكابها خطأً بقصف ملجأ مدني في بغداد, وأن المعلومات التي بموجبها تم تشخيص المكان كملجأ عسكري كانت معلومات قديمة وغير دقيقة تم الحصول عليها في فترة الحرب العراقية الإيرانية .

أية معلومات قديمة ؟ وقد ذكر شهود عيان في منطقة العامرية ، حيث يقع الملجأ ، أن الطائرات الأمريكية ظلت ثلاثة أيام متوالية تحوم حول المنطقة ، وأحياناً بارتفاعات منخفضة . ويبدو أن الهدف من هذا الطيران كان تصوير المنطقة بدقة , والتعرف على مواصفات الملجأ , وتحديد كيفية إصابته إصابة مباشرة وإلحاق الأذى الفادح بالقاطنين فيه . وهذا ما عكسته طريقة تنفيذ الجريمة .

إذاً المعلومات ليست قديمة ، ولكنها أكذوبة إعلامية هوليودية قديمة ، وورقة من أوراق التضليل الإعلامي الأسود . في كتابه ((احذروا الإعلام )) أفرد الإعلامي ـ ميشيل كولون ـ فصلاً مهماً لدراسة أساليب التضليل التي مارستها ماكينة الدعاية الغربية, لطمس حقيقة هذه الجريمة البشعة, وسعي شبكات التلفزة الأمريكية والغربية عموماً إلى الحد من تأثير هذه المأساة وانعكاساتها على الرأي العام العالمي
يقول ميشيل كولون : (( إن الأمر الذي صدمتنا ملاحظته هو أن المراسلين يتحدثون عنه باسم ـ الملجأ ـ , في حين تصر هيئة التحرير المركزية العسكرية على تسمية ـ المخبأ العسكري ـ .

إن اختيار التسمية ليس بريئاً , فالملجأ هو مدني بالضرورة ، أما المخبأ فهو عسكري بالضرورة أيضاً ، والثاني يوافق الطرح الأمريكي الرسمي ويستغرب ـ كولون ـ من عدم نشر مجلة ـ باري مانش ـ الفرنسية صور ضحايا الملجأ , وهي التي عودتنا على نشر الصور الواضحة للحوادث ومحاولات الاغتيال . لكنه يجيب على هذا الاستغراب بالقول: إن سبب تكتم الصحيفة على نشر صور الملجأ هو أن أولئك القتلى لا يخدمون أغراضها ويناقضون الدعاية المطلوبة لتبرير شن مثل تلك الحرب الهمجية )) . الأدهى من ذلك أن المصادر العسكرية الأمريكية عدت قصف الملجأ ، حتى بعد انكشاف الحقيقة ، دليلاً على مهارة الطيارين الأمريكان وفعالية قنابلهم الذكية .

لقد كشفت جرائم الأمريكان وحلفائهم مدى استهتارهم بالقيم والأعراف والمواثيق الإنسانية واستخفافهم بحياة الشعوب . يقول الدكتور ـ هورست فشر ـ في حديثه عن هذه الجريمة : (( إن الهجمات الترويعية على السكان المدنيين ، أو قصف المناطق قصفاً شاملاً ، التي بطبيعتها لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية ، محظورة ، ولا يلعب المبدأ دوراً هنا . فإذا كان قصف المدنيين متعمداً ، فإنه جريمة حرب واضحة وصريحة .

يؤكد نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية ، في مادته الثامنة , اعتبار توجيه الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين بحد ذاتهم , أو ضد الأشخاص المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية , جريمة حرب . واستخدام الأسلحة العشوائية ، مثل القنابل الانشطارية ، في مناطق مأهولة, جريمة حرب أيضاً . فكما صيغ في البروتوكول الإضافي الأول لسنة 1977، تحظر الهجمات إذا كانت ستوقع خسارة عرضية في حياة المدنيين أو جرحاً أو ضرراً مفرطاً بالأعيان المدنية, مقارنة بميزة الهجوم العسكري المباشرة المحددة المتوقعة. يلقي هذا الحكم التزاماً دائماً على كاهل القادة العسكريين بأن يأخذوا بالاعتبار نتائج الهجوم مقارنة بالميزة المتوقعة. فقائمة الأهداف لا بد أن تجدد دائماً, والنزاع يتطور، مع ضرورة الانتباه الخاص لحركة المدنيين الآمنة. ربما كان الهجوم على ملجأ العامرية غير قانوني ، لو - وهذا لم يثبت أبداً - لم تتبع الولايات المتحدة بعناية حركة المدنيين الباحثين عن ملاذ في بغداد ))
لقد تم تحويل مكان ملجأ العامرية الآن إلى مكب للنفايات وتم سرقة وتدمير أغلب محتوياته بل أن الطائرات الأمريكية أعادة قصف ملجأ العامرية مرات عديدة لكي تحوله إلى مجرد ركام ولكي لا يذكرها هذا ـ رمز الهولوكوست المدني العراقي ـ بأن في هذا المكان وقبل سنوات حولت ملجأ للمدنيين إلى فرن لصهر أجساد الأطفال والنساء والعجزة حتى عصابة حكومة الإحتلال الرابعة لم تبدي أي أهمية تذكر لرمزية وقدسية هذا المكان بالنسبة للمواطن العراقي ولسكان المنطقة , والأتعس من ذلك فأن زمرة أقزام مثقفي المحتل وما يسمى اليوم بإتحاد الأدباء والكتاب ( العراقيين ) والذي انتمى أليه بعد الإحتلال وخلف عباءته كل مجرم وجزار وإرهابي , وبعد مرور كل سنوات الإحتلال البغيضة لم يدين صراحة المحتل الأمريكي ولا يعتبر أن بلده خاضع كليآ لسيطرة المحتل بل على العكس طالب أحد ضباع مثقفي المحتل بضرورة أن يتم إزالة هذا الملجأ من الوجود , لأنه يذكره بجرائم أسياده , يبدع هؤلاء اليوم حفنة شعراء المارينز ومثقفي الهمر في أقامة مهرجاناتهم الطائفية العنصرية البغيضة في قلب العاصمة بغداد المحتلة للتمجيد بجزارين وقتلة ومجرمين وخونة شاركوا بصورة فعالة في تعذيب الأسرى العراقيين في سجون نظام الملالي ومقاتلة جيشنا العراقي في شمال العراق وطعنهم بالظهر كما يفعل اللصوص وقطاع الطرق .

جريمة بشعة ترتكبها دولة تدعي الديموقراطية !!! , ملجأ مدني حولته إلى فرن لحرق أطفال ونساء وشيوخ ومرضى أدمعت بسببها عيون الملايين , يتباهى اليوم أقزام المحتل بأن عصر راعي البقر الأمريكي ومهما كان هو أفضل من السابق وعصر الحاكم بأمره بول بريمر سارق أموال الفقراء هو أفضل من لاحقه وإلى أخر الهرطقات السخيفة , شمس الحقيقة الساطعة دائمآ لا يحجبها غربال عواهر مثقفي المحتل الأمريكي أو الإيراني , و لك أن تتخيل عزيزي القارئ الكريم ما وصل أليه مثقفو العصابة الحاكمة الآن في العراق ... سوف تبقى ذكرى هولوكوست ملجأ العامرية وصمت العار الأبدية في جبين هؤلاء ما يدعون اليوم من أنهم يمثلون ثقافة ( العراق ) المحتل ... أن العراق العظيم سينتصر اليوم أو غدآ أو بعد غد ... حتمآ سوف ينتصر .

باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
1) الشيخ ياسين الموسوي أمام جمعة النجف في الحسينية الفاطمية بعد احتلال العراق واحد من أهم زمرة منظمة (فيلق ) بدر الإرهابي تاريخه الأسود موشح بالتصفية والإعدامات التي طالت الجنود والضباط العائدين من رحلة الموت عام 1991 وفي منطقة القرنة شمال محافظة البصرة كانت هناك سيطرة تم نصبها من قبل زمرة فيلق بدر بملابسهم السوداء ومسلحين بمختلف أنواع الأسلحة تم أنزال مئات الجنود والضباط من وسائط النقل المختلفة ( سيارات حمل عسكرية وبعضها مدنية ) والذين كانوا في طريقهم إلى محفظاتهم ومدنهم وسط وشمال العراق , بعدها تم تجريدنا من كل شيء نحمله وتم نقلنا إلى الحدود العراقية الإيرانية وكان هناك معسكر لأحدى وحداتنا العسكرية العراقية فارغ إلا من الأثاث وبعض المعدات العسكرية المتروكة تم تجميعنا فيه وبدأ التحقيق والتعذيب والإذلال لغرض معرفة وفصل الضباط من الجنود والمراتب بعدها تم أخذ الضباط فقط إلى إيران وأعدم العشرات الآخرين وكل هذا كان يجري تحت أشراف شخص ينادونه بالسيد ياسين (( السيد ياسين هو الذي يقرر مصيركم ... السيد ياسين هو الذي سوف يحقق معكم ... أنتم جنود الكافر صدام ... كان يجب أن تهربوا من الجيش ... أنتم جيش الكفر ونحن جيش الأيمان ... وغيره من الكلام المبتذل بحقنا ونحن في تلك الظروف الصعبة )) عرفت بعدها من مقربين أن أسمه السيد ياسين الموسوي ... سوف نخصص مقال منفصل لمثل هذه الجرائم بحق جنود وضباط جيشنا العراقي الباسل في القريب أن شاء الله .

No comments: