Search This Blog

Monday, November 16, 2009

9 IRAKIENNES MENACEES D'EXECUTION: APPEL


الى جميع القوى الحية في العراق والعالم العربي والاسلامي

وفي العالم



تدعوكم هيئة ارادة المرأة في العراق الاسير الى تفعيل حملة عالمية ودولية لإطلاق سراح المعتقلات في العراق وإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بعدد ليس أقل من 9 نساء وقد يكون وصل العدد الى 125 امرأة مهددة بتنفيذ حكم الإعدام عليها خارج الاعراف السماوية والقوانين الوضعية .كما تدعو الى ممارسة كافة أشكال الاحتجاج و الضغط على الادارة الامريكية وحكومتها في العراق من اجل الايقاف الفوري لإحكام الاعدام واطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين . وبهذا الخصوص وجهت الهيئة بالتعاون مع اللجنة التنسيقية للحملة العالمية لإطلاق سراح المعتقلات العراقيات في التاسع من هذا الشهر ، نداء عاجلا الى الضمير العالمي كما وجهت الهيئة مناشدات الى جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والمرأة ، ونرفق لكم النداء الذي نود تعميمه والمناشدات وورقة تطالب بتحرير نسائنا من الانتهاك
womenwillbody2004@yahoo.com

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

نداء...نداء...نداء
أوقفوا إعدام نسائنا
أطلقوا سراح أسيراتنا ومعتقلاتنا
إلى الضمير العالمي
إلى قوى الخير في كل بقاع الأرض
إلى منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها منظمات حقوق المرأة
إلى المنظمة الدولية الراعية لمبادئ حقوق الإنسان... واتفاقياتها
إلى المؤتمر الإسلامي
إلى الفاتيكان
إلى الجامعة العربية
إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان
إلى الاتحاد النسائي العربي العام
إلى شبكة المرأة العربية
وأولا...وأخيرا

إلى الشعب العراقي من جنوب العراق إلى شماله ومن شرقه إلى غربه
يا شعبنا لا تمنحوا ثقتكم لأي ممن يدعون حب العراق والعمل من اجله ما لم تسقط أحكام الإعدام عن نسائنا ويطلق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين مهما كان العدد....ومهما كانت التهم.
أيها العراقيون الشرفاء...انتم يا من انتفضتم ضد الانكليز بالفالة و المكوار...أين انتم؟ أين نخوتكم؟ نساؤكم تنتهك ويحكم عليهن بالموت خارج القوانين...شرفكم يدنس في سجون الاحتلال واليوم في سجون أعوانه...أين انتم؟؟ ضعوا عقالكم في رقابكم...نكسوا رؤوسكم...إلى أن تنقذوا نساءكم....اصرخوا بصوتكم...أصموا مسامع العالم بصرخات الحق لتنقذوا شرفكم....هذا حق نسائكم عليكم...هذه قضيتكم أيها العراقيون...انتخوا اجعلوا غيرتكم الحرة الأبية تدفعكم لتنقذوا شرفكم ...انتفضوا انزعوا عنكم رداء الصمت...لقد حان وقت الانتفاضة ضد انتهاك المحتل وأعوانه لشرفكم وعرضكم ...إنهن نساؤكم ...أخواتكم....بناتكم...أمهاتكم .يصرخن من وراء قضبان السجون يستصرخون ضمائركم...احموا شرفنا ...أين انتم يا رجال الحق والغيرة ...هل ماتت غيرتكم؟؟؟ كيف تنام أعينكم ونحن بيد المغتصبين؟؟؟ القوا بدلال قهوتكم وتلثموا بكوفيتكم حتى تأخذوا بثأرنا وتطلقوا سراحنا وتوقفوا إعدامنا.
أطلقوا سراح المعتقلات والمعتقلين وانصروا المظلوم ...واستعيدوا عراقكم.
يا أيتها الضمائر في كل مكان
يا أحرار العالم
يا شعبنا العربي
أيتها المنظمات التي تتحدث باسم حقوق المرأة والإنسان
انتصروا للمرأة في العراق، إنهم يقدمون على إعدام 9 من نسائنا المغيبات في سجن المطار بعيدا عن سطوة أي عرف أخلاقي وخارج حدود القوانين وحقوق المرأة والإنسان مخالفين بذلك الشرائع السماوية والوضعية التي تمنع إعدام النساء لا سيما معتقلات الرأي والمتهمات بحب الوطن والإيمان به والدفاع عنه.
قفوا مع المرأة العراقية وطالبوا من اجلها بإسقاط أحكام الإعدام بل طالبوا بإطلاق سراحها.
اعتمدوا في ذلك كل وسائل الضغط والاحتجاج. أن قضية المرأة في العراق تحت حد قوانين الإعدام إنما هي قضيتكم العادلة.
كما انتصروا للمعتقلات في العراق أسيرات الاحتلال وما جاء به من بلاء إلى الأسرة والمجتمع. لم يكفه اغتصاب الوطن بل تعداه إلى اغتصاب الإنسان والحياة والحرية.
قفوا مع المرأة الأسيرة وساهموا بالاحتجاج والضغط من اجل إطلاق جميع المعتقلات والأسيرات.
آن الأوان لأن تكون نصرة المرأة العراقية على رأس القضايا العادلة في ملفاتكم حول حقوق المرأة والإنسان.
لنحرر المرأة من الانتهاك

نبدأ من حيث "مشروعهم الديمقراطي" عندما أعلنت السيدة نوال السامرائي وزيرة الدولة لشؤون المرأة بداية عام 2009 ، أن آلاف المعتقلات، الأسيرات، السجينات، أي تسمية اختاروا، يتعرضن لأبشع أنواع الانتهاك، ويعشن في ظروف غير إنسانية، لا يعرف عددهن، وإنها استطاعت بشكل شخصي ان تعمل على إطلاق سراح سبعة منهن.
الذي حصل بعد التصريح الجريء نسبيا قياسا إلى وزيرة في حكومة الاحتلال، أن ضاع صوت وزيرة الدولة لشؤون المرأة خلف الصمت المطبق.\
توضحت لنا حينها ومن أوساط قريبة جدا من الوزيرة خلفية ما حصل إذ اشترك زوجها في فرض إقامة جبرية عليها في منزلها، وسحبت منها أجهزة الاتصالات كافة، وهددها الزوج بعزلها عن أبنائها فيما إذا استمرت "تصرح" بما يسيء إلى "الحكومة" التي منحتها كرسي وزارة الدولة لشؤون المرأة كحصة للحزب الإسلامي.
وهنا نستطيع التوضيح أن السيدة نوال السامرائي عندما وافقت على إشغال حصة وزارة الدولة لشؤون المرأة إنما فعلت بدافع شخصي هو إنصاف حقوق المرأة العراقية قدر استطاعتها حسب بعض الأصدقاء، الذين أوضحوا هذا الأمر وهي ما زالت مقيمة في عمان قبل توجهها إلى بغداد لتلبية المهمة.
وفي مستهل هذا العام وبعد الصمت الذي أطبق على قصة السيدة نوال السامرائي، انبرى السيد حارث العبيدي لظاهرة انتهاك الأسيرات، المعتقلات، السجينات في العراق و أعلن في البدء أن هناك (4000) أسيرة وانه التقى بمنتهكات حدثنه عما أصابهن على أيدي السجانين العراقيين هذه المرة، ثم تراجع عن الرقم وأعلن في فضائية الشرقية أن عدد المعتقلات 400 معتقلة ونيف...وتحدث الرجل عن انتهاك حقوق الإنسان والمرأة كونه يمثل لجنة حقوق الإنسان في برلمان حكومة الاحتلال الرابعة، وهو يشغل حصة الحزب الإسلامي في هذا المنصب أيضا، وإذ به بعد خطبة الجمعة في جامع الشواف تغتاله يد غادرة.
نستطيع أن نستنتج أن لا مصادفة في القضيتين لا سيما أن الموضوع المشترك هو انتهاك المعتقلات في السجون العراقية وأن ثمة من لا يريد الكشف عن الانتهاكات هذه بين صفوف الذين ادعوا أنهم أتوا بالديمقراطية إلى العراق وحقوق الإنسان وحرية الرأي.
إلا أن الأمر الواضح هو غياب الأرقام الدقيقة عن عدد المعتقلات والأسيرات وان التشويش متعمد والخلط متعمد علما ان حجب المعلومات بما يخص قضايا حقوق الإنسان والمرأة يعتبر انتهاك بحد ذاته...وبهذا المعنى فإن الانتهاك قائم بكل المضامين والأشكال والوسائل ضد المرأة مثلما هو قائم ضد الإنسان في العراق بغض النظر عن جنسه، لكن القابعين في المنطقة الخضراء أي جنس حملوا آو جنسية فإنهم لا يريدون إطلاق المعلومات حول وضع المرأة في الأسر والمعتقلات لإدراكهم ما للمرأة من مكانة اجتماعية في ثقافتنا وقيمنا لا سيما ما يؤثر على سمعة "الجلادين" المتنافسين على الكراسي في اللعبة الديمقراطية على قاعدة طائفية.

إن حجب المعلومات والأرقام المتعلقة بأوضاع نسائنا وأعدادهن في المعتقلات دالة على الانتهاك المركب الذي يقع على المرأة في العراق.
لذلك لم ينطق أي من مسؤوليهم برقم محدد حول العدد إلا بشكل مبهم وبعيدا عن الدقة، نذكر أمامكم بعض المؤشرات الرقمية وتفاوت التعليق عليها بين مسؤولين وبين ناشطين في حقوق الإنسان والمرأة.
في احدث المحاولات من قبلنا، طلبنا من محامية تهتم بحقوق المرأة وتعمل محامية عن المتهمين (بالإرهاب) الذين لا يستطيعون تأجير محامين للدفاع عنهم، إعلامنا بعدد النساء المعتقلات قالت:
كل ما اعرفه أن هناك (6) أسيرات أمنيات في سجن مطار الرضوانية، ليس لدي أية معلومات عن أوضاعهن داخل المعتقلات ولا علم لي بأسمائهن أو هوياتهن أو التهم الموجهة ضدهن.
لم استطع الحصول على العدد الكلي للمعتقلات في العراق كما لم استطع الحصول على العدد في كل معتقل، وكانت قد وعدتنا أنها ستسعى للوصول إلى معلومة.
من جانب آخر كان المرحوم حارث العبيدي قد تراجع عن أن الرقم 4000 معتقلة مكتفيا بان الرقم الذي له علم به هو 400 معتقلة ونيف. بعض الأرقام أشارت إلى أن عدد المعتقلات في العراق يبلغ 22 ألف معتقلة لكننا لم نجد ما يؤكدها او ينفيها، على مستوى آخر أكد السيد محمد ادهام الأمين العام لاتحاد الأسرى والسجناء العراقيين ان حوادث اغتصاب النساء كقضية عبير الجنابي وصابرين الشمري وحوادث أخرى مثلها لا تمثل سوى 1% من حجم الجرائم المماثلة التي تتعرض لها الأسيرات في السجون داخل العراق.
كما أكد أن هناك أعدادا كبيرة من المعتقلات تستمر عملية احتجازهن لا لشيء إلا لاغتصابهن رغم وجود آمر قضائي بإطلاق سراحهن، وأضاف أن الشرطة العراقية التي تسيطر عليها المليشيات الطائفية لا تمتثل للأوامر القضائية.
وكان قد أكد أن أكثر من 10 آلاف معتقلة عراقية مأسورات في أماكن لا تصلح لان تكون زريبة للحيوانات كسجن الكاظمية والسجن السري للأطفال والنساء في مطار المثنى ببغداد ومعسكر شيخان للنساء في محافظة الموصل إضافة للأعداد الكبيرة المعتقلة في السجون والمعتقلات في جنوب العراق وشماله.
أما وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الاحتلال الرابعة فقد اعترفت بوجود 15 ألف معتقلة وتحدثت عن أوضاع بائسة لكنها خلطت في أسباب الاعتقال لتشويش الصورة وليبدو أن سجون حكومتها لا تضم إلا المحكومات بتهم جنائية، دون أن تنفي اعتقال النساء كرهائن للرجال أو بتهم الانتماء إلى بيئة المقاومة.
في تقرير نشرناه عن وسائل التعذيب في السجون والمعتقلات شرح معتقلون مطلق سراحهم، أشكال التعذيب البشعة والانتهاكات القذرة، لكن الأكثر بشاعة تلك الوسائل التي تعتمد إذلال الرجال بنسائهم، والتهديد بالاعتداء عليهن او الاعتراف بتهم ملصقة بالمعتقل
قال احد المعتقلين انه عندما رأى زوجته مجلوبة إلى مركز الاعتقال، وافقهم البصم بأصابعه العشرة على كل التهم التي يريدونها على ان لا يقربوا زوجته.
إن فلسفة الانتهاك وإتباع أبشع وسائل التعذيب والعدوان على الكرامة هي السمة التي جمعت بين أداء إدارة الاحتلال والإدارات المحلية التابعة لها على مدى السنوات الماضية مما يؤكد ان لا فصل بين بنية المتبوع والتابع إنها فلسفة الاحتلال والهيمنة، وفي العراق تم ابتكار أساليب انتهاك تماثلت مع الانتهاكات التي مارسها الاحتلال الصهيوني على مدى عقود.
كما أن الادعاء بدولة القانون ليس سوى غطاء إعلامي هش، الغرض منه استغباء الناس وتجاهل قيم حقوق الإنسان.
المرأة مادة للانتهاك ووسيلته
إن الانتهاك يكمن في جوهر الاحتلال وثوابته، وفي أغراضه وآلياته، ولم يخرج الاحتلال الأمريكي للعراق عن سياق هذه المعادلة وقد شهد العالم كله والعراقيون بخاصة حقائق انتهاك العراق أفقيا وعموديا، جملة وتفصيلا، فقد انتهك الاحتلال وأعوانه مبادئ حقوق الإنسان ولوائحها واتفاقياتها دون حرج أو خشية على قاعدة فرض الأمر الواقع وأحداث التغيير بالعنف والعسف وكل وسائل الانتهاك وعلى رأسها حرب الإبادة، وبهذا المعنى فان الانتهاك طال العراق أرضا وشعبا وزرعا وسماء وثروات وخارطة وبنية اجتماعية ونفسية. وطال الانتهاك المرأة كما طال مفاصل مجتمعها ووطنها، ولم يعزل الغازي بين المرأة والرجل في ممارسته للانتهاك وحرب الإبادة لذا عجز الاحتلال عن تسويق مشروعه عندما ادعى إنما جاء إلى العراق من اجل تحرير المرأة ونشر الديمقراطية والحرية ووجد في المرأة ما وجده في الرجل، وجدهما مشروعين لرفض الاحتلال ومقاومته، وكما خشي من إرادة الرجل المقاوم، فقد خشي من إرادة المرأة الحرة، لذا صاغ فلسفة انتهاكه لتحطيم إرادة الإنسان العراقي الحرة وانتهاك القيمة المتجسدة بمكانة المرأة الحرة الاجتماعية والقيمية، وانتهاك قيمة الرجولة المتجسدة بمكانة الرجل الحر الاجتماعية والقيمية.
ان استهداف 72 امرأة بالقنص في الجبين في الهجوم الأول على الفلوجة من قبل جنود الفرقة القذرة الأمريكية خلال ساعات أو أيام يؤكد فلسفة الاحتلال في اغتيال فرص الحياة المزروعة في رحم المرأة...أنهم لم يمارسوا حرب الإبادة فحسب بل أنهم صادروا حق الوجود، حق أن يرى جنين نور الحياة.
هنا كان قنص النساء في الجبين هو إلغاء لدور المرأة في صناعة الحياة، فالمرأة معنية بحد ذاتها بانتهاك وجودها إلغاء لدورها المقدس الذي خصها الله به في ديمومة الوجود.
وفي الوقت نفسه اتخذت المرأة وسيلة لانتهاك الرجل والمجتمع بالتعرض لمكانتها الاجتماعية في عين المجتمع وعلى قاعدة القيم الأخلاقية والدينية كونها صنو الشرف والحرية. وانتم تعرفون كيف تعرضوا لطفلاتنا ونسائنا في المعتقلات وخارجها، في البيوت التي من المفترض أن تكون سترا لساكنيها وكيف يتم اعتقالهن رهينة للرجال في جميع مناطق العراق ومدنه وإحيائه وقراه وقصباته وكيف يتم تهديد الرجال بالعدوان على نسائهم ان لم يعترفوا بما يريده الجلادون أمريكيون كانوا أم من حملة الجنسية العراقية.
نستطيع أن نصل إلى أن الاحتلال وزبانيته:
أسسا للانتهاك قاعدة لكسر إرادة الشعب العراقي في مواجهة مشروع الاحتلال.
ان انتهاك المرأة وحقوقها امتزج بانتهاك الرجل وحقوقه، وارتهن ذلك بانتهاك سيادة العراق وحريته و استقلاله ووحدة مصالح شعبه، وحقه في التمتع بعاداته وتقاليده وقيمه وثرواته.
إن غزو العراق شكل ثالوثا له دالته الخطيرة منذ آذار 2003 : الاحتلال، السرقة والنهب، اختطاف النساء والأطفال.
ذلك يؤشر مدى الترابط العضوي بين المرأة والوطن ومفاهيم الحق والحرية.
إن الزبانية اعتمدوا اغتيال النساء لأسباب سياسية لكنهم غلفوها بالدفاع عن الشرف أو الحجاب رغم أن كل اللواتي قتلن غدرا كن محجبات (أكثر من 300 امرأة قتلت بين البصرة والعمارة، وأكثر من 350 امرأة قتلت في بغداد) وعند رصدنا الوقائع ثبت أن المغدورات محسوبات على اتحاد النساء أو حزب البعث أو محسوبات على عملهن كمدرسات جامعيات أو من أبناء ضباط الجيش العراقي قبل الاحتلال.
أن حجب المعلومات هو انتهاك من نوع خطير، لمساهمته في تزوير الوعي وتشويش الرؤيا، وهما المهمتان المرتبطتان بأداء الاحتلال وزبانيته لا سيما في مجال الإعلام وحقوق الإنسان والمجتمع المدني.

المرأة قيمة عليا
المرأة صورة مجتمعها وقيمة عليا رديفة للحرية مفهوما ومشروعا، لذا رفع الإسلام عنها الوأد، لأنه حررها من عصر الجواري ونقلها إلى عصر الإنسان، كما حرر الرجل من الظلامية لأنه نقله من عصر العبودية إلى الانعتاق.
بتماسك صورة المرأة الحرة التي رسمتها لنفسها وتماسك صورة الوطن الحر الذي نرسمه لنا وللمستقبل نحن أحرار العراق نساء ورجالا ندعو إلى حملة شاملة لإطلاق سراح المعتقلات إيقافا للوأد المتجدد باستمرار مشاريع الغزاة ورجال الظلام وندعو المشروع الوطني في العراق أن يتبنى عدم جواز اعتقال النساء انطلاقا من المكانة التي تمثلها المرأة واحتراما لأدوارها المركبة كأم و مرضع وزوجة وأخت وصانعة حياة ومنتجة وشريكة مصير وان يقر هذه القاعدة فلسفة قانونية للمستقبل ومكسبا مضافا إلى حقوق المرأة، أما في حال ثبوت تهمة جنائية عليها وصدور أحكام قضائية بحقها فيجب أن تخضع للحبس في سجون إصلاحية تعيد تأهيلها للحياة الكريمة وتمكنها من العمل الكريم.
مناشدات
انتم يا شيوخ العشائر ماذا ستفعلون لو كانت هذه العراقية أمكم أو أختكم أو زوجتكم أو ابنتكم، هل ستنتظرون رحمة الجلادين الغاصبين، أم ستنتفضون من فوركم تفتشون هنا وهناك عن وسيلة لإطلاق سراحها ؟ فلماذا لا تكون أية عراقية عفيفة طاهرة هي أختكم وهي أمكم وهي ابنتكم.
وانتم يا أئمة المساجد، يا من تقفون على منبر رسول الله محمد(ص)، هل زهدتم في أن تكونوا من السبعة الذين يظللهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، أما تريدون أن تكونوا احدهم بقول كلمة حق في وجه سلطان جائر. وما بالكم إذا كان هذا الجائر قد اعتقل إحدى أخواتكم منتهكا كرامتها وكرامتكم، وأنكم تعلمون وتسمعون وتقرأون أن بينهن من في أرحامهن الآن أجنة وبعضهن القين حملهن وليدا لا يعرف أباه سوى انه أبن احد الغاصبين لأمه في سجون الاحتلال وحكومته، ماذا ستقولون لربكم يوم تقفون بين يديه ؟ صمتنا خوفاً ؟، سيقول تبارك في علاه، أتخشون غيري وأنا خلقتكم والّي ترجعون.
إننا نناشد من لازال في روحه بقية إنسان في مشارق الأرض ومغاربه عرب مسلمين، مسيحيين، يهود، لا دينيين، فقط من فيه بقية إنسان أن يعمل ما أمكنه، بالتظاهر والاعتصام والاحتجاج وإصدار البيانات والتجمهر والضغط على المسؤولين في بلدانكم والعمل من خلال المنظمات الإنسانية وغيرها لإرغام كل من الإدارة الأمريكية و"الحكومة العراقية الحالية" لإطلاق سراح العراقيات اللواتي يقبعن ألان في السجون العراقية ويعانين كل أشكال الإذلال وتمارس بحقهن جرائم التعذيب بأبشع الوسائل الشيطانية ويتم اغتصابهن عنوة وهن مقيدات اليدين والرجلين.
أما في امة الإسلام سيف يخاف صليله الباغي الكفور، أما في امة العرب و الإسلام معتصم جديد تخترق أذنه أنات المعتقلات وصيحاتهن، فينتشلهن من عذابهن، فهل تنادي من جديد "ومعتصماه" علهم يسمعون أم تنادي "وعرباه وعرباه وعرباه" علهم يفيقون ويتحركون، أم تنادي "واسلاماه... واسلاماه" عل بني الإسلام تهتز لهم قصبة، من ننادي ونحن في العراق الأسير ونحن في بغداد المغتصبة، من ننادي ومن تنادي عبير وفاطمة وصابرين وعائشة ونور وسارة ومنال ومئات غيرهن، من ينادين الآن ومن لهن ، أين انتم يا عرب يا مسلمون، أين انتم يا شيوخ العشائر وأئمة المساجد ورجال المقاومة وصناديد الرأي في وسائل الإعلام، أين انتم يا من نذرتم أنفسكم للإنسان في منظمات وهيئات وجمعيات حقوق الإنسان المناهضة للتعذيب والاغتصاب، وحركات التحرر وكل قوى الخير في العالم وقواه الحية المكافحة ضد العولمة والهيمنة والاستعباد.
إننا نناشد الذوات المعتبرين بذواتهم وما يمثلون، للعمل بكل ما أمكن على إطلاق سراح المعتقلات العراقيات من سجون القوات الأمريكية والعراقية:
- السيد الأمين العام للأمم المتحدة، للتحرك الشخصي والفوري وتعيين مبعوث سامي لمتابعة شؤون المعتقلات العراقيات و الضغط باتجاه إطلاق سراحهن فوراً.
- السيد رئيس الاتحاد الأوربي، للضغط على حكومات دول الاتحاد بالأخص الحكومة البريطانية بصفتها عضو في الاتحاد وهي دولة احتلال.
- السيد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للمبادرة في إجراء اتصالات مع الدول الإسلامية ذات التأثير في الشأن العراقي كحكومات إيران وتركيا وغيرهما.
- السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية..أن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية ...ألا تستحق نساؤه التحرك من الجامعة العربية لنصرتهن وإطلاق سراح معتقلاتهن وإيقاف أحكام الإعدام.
إننا ننتظر من لدنكم مبادرة فعالة تجعل للجامعة العربية دورا في الشأن العراقي وقد غابت عنه طويلا.



No comments: