Search This Blog

Friday, April 30, 2010

Algérie, Benchenouf, Benhadid


حذار من الاستفزاز! الجزائر في قلب مؤامرة تهدف إلى تفتيتها
نصّ: جمال الدين بوشنوف
تعريب: نصر الدين بن حديد

ملاحظة: يمكن لوسائل الإعلام جميعها إعادة نشر هذا المقال شريطة ذكر المصدر

توصلنا بمعلومات موثوقة عن الشروع في تطبيق خطّة تهدف إلى إثارة الصراع بين القبائليين وبقيّة السكّان في الجزائر، على مدى البلاد بأكملها.
تمّ تكليف الانفصاليين من القبائليين بالتكثيف من التصريحات المعادية للإسلام وللعروبة، وبإحياء مواقعهم على الانترنت، بغاية الإساءة إلى الإسلام وإلى رسول الإسلام، وذلك بإسم مجمل القبائليين ليكون هؤلاء محلّ عقاب جماعي، وجعلهم ضحايا الهمجيّة «العربيّة والإسلاميّة»، من أجل دفع القبائليين للالتحاق بصفّ الانفصاليين، الذين سيعلنون لاحقا أنّ الدولة القادمة ستكون تحت حماية إسرائيل.
هدف الانفصاليين واضح، فقد تمّ تكليفهم من قبل جهاز الموساد بزرع البغضاء بين القبائليين وبين العرب، بغاية إحداث شقّ في كلّ من المغرب الأقصى والجزائر.
يكمن الهدف في إيجاد في قلب المغرب العربي كيانات تكون مخلصة لإسرائيل وفي خدمتها.
هذه الخطّة التي لا نعلم بعد تسميتها، تهدف إلى دفع المنطقة في منطق لا رجعة عنه.
في الجزائر، التي تمثّل جوهر «المهمّة»، تتمثّل الأهداف الأولى للانفصاليين في بث البغضاء ضد سكان القبائليين، على مدى الجزائر بكاملها، وصولا إلى تعرضهم للاعتداء والشتم والعدوان ووصمهم بأعداء العرب والإسلام.
تمّ تجنيد كلّ الوسائل في الآن ذاته للوصول إلى هذا المدى. في فرنسا، أطلق مسؤولان من «الإتّحاد من أجل حركة شعبيّة» UMP، وهما رشيد قاصي وليندا عصماني، اللذان يعلنان أنها فرنسيين من أجل قبائليّة وليس جزائريّة، تصريحات جدّ شائنة تجاه العروبة والإسلام، في تأكيد على أنّ سكّان منطقة القبائل يرفضون في شدّة الإسلام. من بين تصريحات أخرى تثير السخرية، في حال لم تكن تحمل وعودا قاتمة.
لا أرغب في قول شيء بخصوص المبادرة الأخيرة للسيّد فرحات مهنّي، لأنّها لا تهمّني، لكن في هذا السياق، أريد لفت انتباه المواطنين الجزائريين إلى أنّ سيول الشتائم والحقد، التي تضمنتها تصريحات الانفصاليين تأتي ذات هدف واضح: إحداث ردّ فعل من قبل الجزائريين من غير القبائليين ضدّ الجزائريين القبائليين، وذلك على مدى مناطق البلاد بأكملها، لتحدث ردود فعل عنيفة بين هؤلاء جميعهم، وعدم ترك أيّ خيار أما القبائليين المتشبثين بالجزائر سوى الالتحاق بالانفصاليين، من خلال مغامرة ميؤوس منها وانتحارية تدفع بلدنا إلى الرعب. يسعى الانفصاليون، بحسب خطّة الموساد إلى إحداث حالة شبيهة بالتي سبقت إنشاء باكستان، وهجرات جماعية للسكان في الاتجاهين. بحسب هذا الخطة الجهنمية، سيكون القبائليين من المناطق الأخرى، حيث ازدهرت أحوالهم منذ أجيال عديدة، وأحيانا منذ قرون عديدة، معرضين لعنف شديد مبني على عنصرية متفشية، ليودي الأمر إلى انتقام القبائليين من غيرهم، وهكذا تكتمل الدائرة، بأن يكون الغباء في خدمة إستراتيجية تم إعدادها على نار هادئة. السيناريو ذاته فعل فعله في كردستان العراق.
انتبهوا أيّها الجزائريون، الغول القذر النائم في داخل كلّ منّا بدأ يستيقظ. كلّ العوامل مجتمعة لإشعال حرب أهليّة بين الجزائريين.
وجب أن نعلم أنّ الانفصاليين القبائليين قاموا بزيارات عديدة إلى إسرائيل، وأنّ مسؤولين إسرائيليين صرحوا عن عدم انتباه، أن هؤلاء يمثلون حليفا ثمينًا لإسرائيل، لتتزامن في غرابة تصريحات انفصاليين قبائليين أو شخصيات فرنسية وأمريكية من أصول قبائلية معادية للعرب وللإسلام، بما يبدون من إعجاب شديد بدولة إسرائيل. وصل الأمر بالبعض حدّ تزوير التاريخ، واختلاق أصول يهوديّة. أخرون وعدوا علانية أنّ السفارة الأولى في بلدهم «المحرّر» ستكون سفارة إسرائيل.
هذا التعاطف مع إسرائيل، والمعادي للفلسطينيين، البادي ضمن منتديات الانفصاليين والمثير للقرف، لا يأتي جزافًا. بل تجليا للجزء البادي من مؤامرة تُحاك ضدّ وطننا. قادتنا لا يملكون قدرة حمايتنا، فهم منكبّون على نهم ثرواتنا، وحيث البعض منهم مورط في هذه المؤامرة، عن معرفة ودراية، أو عن غير علم، لأنّهم «يتعاونون» مع أجهزة مرتبطة بالموساد.
علينا عدم السقوط في الاستفزاز. جميعنا مواطنون لبلد واحد. وعلينا عدم إغفال أنّ الحروب الأهلية ذات الطابع العرقي قد اندلعت على هذه الشاكلة من خلال دفع الأغبياء من «الطرف المقابل» إلى مهاجمة الجماعة التي ينتمون إليها لجعلها تلتحق بهم دون رجعة ودون شرط، وإن تطلّب الأمر افتعال اعتداءات عليها، كما تمّ الأمر في يوغسلافيا، حيث هاجم الصرب صربا آخرين، متخفين في شكل مسلمين من البوسنة. نعلم مآل الأمر.
تمّ التوجه بنداء خاص إلى جميع الجزائريين على موقع «يوتوب» للفت انتباههم إلى أنّ هذه المؤامرة وشيكة وخطيرة وتهدف إلى تفتيت وطننا الحبيب.

واصل النصّ بالفرنسيّة:
http://www.facebook.com/notifications.php#!/notes/djamaledine-benchenouf/attention-a-la-provocation-lalgerie-au-coeur-dun-complot-visant-a-la-demembrer/390169751548

No comments: