Search This Blog

Saturday, April 10, 2010

Assassinat de civils irakiens en direct


عاجل: الرابطة تجري حوارا مهماً مع والد الصحفي الشهيد (نمير

نورالدين) وتكتشف حقائق خطيرة.! - هام للتوثيق

2010-04-09

أجرى الحوار: المستشار القانوني للرابطة العراقية




بعد أن نشرت الرابطة العراقية مقالا أوضحت فيه عزمها على تكليف محامين بريطانيين لأجل الترافع القانوني في قضية الصحفيين العراقيين والمواطنين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال الأمريكي من المروحيات وبصورة وحشية أفزعت العالم بأسره.. فقد بادر السيد نور الدين والد الصحفي الشهيد (نمير) بالاتصال على الرابطة العراقية مساء البارحة للاعراب عن شكره وتقديره لما تقوم به الرابطة من جهد ومحاولة لاحقاق الحق وإدانة من ارتكب جرائم بحق الأبرياء العزل.

وقد كشف حوارنا مع السيد نورالدين عن حقائق مهمة وخطيرة نضعها أمامكم أعزاءنا القراء لتكون توثيقا تاريخيا:

(1) ولد الصحفي الشهيد نمير في 1/9/1984 في مدينة الموصل الحدباء، وكان والده نورالدين يعشق التصوير الفوتوغرافي منذ شبابه، بل ويحتفظ في داره بمختبر لتحميض وطباعة الصور الملونة، وقد شارك السيد نورالدين بالعديد من معارض التصوير المعبرة في الثمانينيات والتسعينيات.. وقد خطى الشاب (نمير) على خطى والده حيث كان كثيرا ما يرافقه لاعداد مشاريع التصوير، واكتسب من والده هذه مهارة التصوير وعشق الكاميرا في عمر مبكر..

(2) بعيد الاحتلال الغاشم للعراق كانت وكالة رويترز للأنباء الشهيرة تبحث عن مصورين متميزين في مدينة الموصل ليعملوا معها على تغطية الأحداث أولا بأول في هذه المدينة الساخنة.. فقادهم بحثهم الى (نمير نورالدين) وهو مايزال طالبا في معهد الصناعة. وسرعان ما أخذ نجم نمير يتألق في عالم التصوير الصحفي حيث انتشرت العديد من صوره المعبرة والمؤثرة وبادرت كبريات الصحف والمجلات الأجنبية الى نشرها على أغلفة مطبوعاتها..

(3) وتتواصل الأحداث سراعا في الموصل لتكشف عن شخصية متميزة للفتى (نمير) ، فهو لم يكن موظفا لدى وكالة أنباء فحسب، بل كان عراقيا محبا لوطنه كارها للاحتلال، لذا فقد سخر كاميرته ومهارته لتصوير انتصارات المقاومة العراقية الباسلة، وتعقب وتتبع وبكل شغف آليات جيش الاحتلال المحترقة والتي كانت سواعد المقاومة تحيلها الى ركام بضرباتها الموجعة.. حينها اكتشف الجيش الأمريكي أنه أمام خصم آخر لايقل ضراوة ولا تأثيرا عن القاذفة والعبوة الناسفة.. إنه سلاح الكاميرة الصادقة في يد عراقية مخلصة..!

(4) جاء الاختبار الأول الصعب لنمير عام 2005 عندما ساقته قدماه الى جسر في مدينة الموصل كانت تتدلى من فوقه دبابة أمريكية مشتعلة قد حطمتها وقتلت من فيها ذائف المقاومة الباسلة، وبينما كانت كاميرته تلتقط صور هذه الدبابة إذا به يفاجأ بجنود أمريكان ينهالون عليه ضربا بأخامص بنادقهم ويحطمون كاميرته الثمينة والعائدة الى وكالة رويترز، رغم انه كان يحمل ترخيصا وباجا ويلبس ما يشير الى أنه صحفي يعمل لدى وكالة رويترز.. لكن وحشية الأمريكي لم تكن لتعترف بكل هذا وهي ترى آلياتها المتطورة تتحول الى سكراب على ايدي العراقيين. تسبب هذا الاعتداء بكسر في وجه نمير، ثم بادرت رويترز لرفع شكوى لدى قيادة الجيش الأمريكي، والذي سارع حينها بالاعتذار وتعويض الوكالة عن الكاميرة التي هشمت، ومنح نمير أيضا مبلغا من المال ليذهب لعلاج الجروح التي تعرض لها.

(5) بعدما شفي نمير من جروحه قررت وكالة رويترز استقدامه الى بغداد لتبتعد به عن المضايقات الأمريكية في الموصل، وتحول نمير في فترة وجيزة الى أحد افضل المصورين الصحفيين لدى الوكالة. فقد كان يبحث عن أماكن الحدث الساخنة لينقل منها الصورة والخبر أولا بأول، ولأنه كان أعزبا فقد كان يطلب من زملاءه الصحفيين من أصحاب العوائل أن لايغامروا بأنفسهم في المواقع الساخنة والخطرة رفقا بأطفالهم، وكان يعرض دوما أن يذهب هو بدلا عنهم..

(6) ونأتي الآن الى قصة الصداقة الحميمة بين نمير وسعيد شماغ، تلك الصداقة التي لم تفرقهما على الاطلاق منذ أن التقيا عام 2006 وحتى قضيا نحبهما معا على ايدي وحوش الجيش الأمريكي. وأجمل ما في هذه العلاقة، ووفق مصطلحات العراق (الجديد) التي جاءتنا بعد الاحتلال، أن نمير كان (سنيا) من الموصل، بينما كان سائقه ومساعده وصديقه الحميم (سعيد شماغ) شيعيا من بغداد. ولأنهما كانا عراقيين قبل كل شيء، فقد جمعهما عمل واحد، ومائدة طعام واحدة، وقتلا في ساعة واحدة، وفوق أرض واحدة، ومن قتلهما هو عدو واحد يكره كل عراقي مخلص لوطنه مهما كان دينه أو مذهبه، ثم جمعهما مجلس عزاء واحد، وترافقت صورتيهما بعد استشهادهما في جميع وسائل الاعلام.. إنها قصة العراق بأجمعه تختصرها قصة رجلين.. عاشا معا واستشهدا معا..

(7) يوم 12 تموز 2007 تلقت عائلتي نمير وسعيد نبأ استشهادهما.. وقد كشف لنا السيد نورالدين أن القوات الأمريكية تركت جثث الشهداء العراقيين على الأرض ثم غادرت موقع الجريمة، وقام أبناء المنطقة بنقل جثتي الشهيدين بعد أن تم الاتصال بوكالة رويترز. وتكشف هذه الحقيقة الخطيرة عن حجم الاستهتار الفاضح لجنود الاحتلال الأمريكي وهم يتعاملون مع أرواح العراقيين بهذ الاحتقار، وكأنهم قتلوا ذبابا ولم يقتلوا بشرا كرمه الله عز وجل من فوق سبع سماوات..

(8) حاولت وكالة رويترز أن ترفع دعوى قضائية ضد الجيش الأمريكي داخل الولايات المتحدة، لكن الادارة الأمريكية وكعادتها بررت ودافعت عن وحشية جنودها وردت الدعوة.. لكن الادارة الأمريكية لم تكتف بذلك فحسب، بل أوصلت تهديدات مبطنة الى عوائل الشهداء أنهم مالم يكفوا عن مطالبهم بالتحقيق في هذا الأمر فسوف (تتعقد) الأمور أكثر، بعد أن ألصقت تهمة (مساندة الارهاب) بكل من الشهيدين نمير وسعيد.. تخيلوا حجم الوقاحة..!!! بل وشعرت عائلة نمير من خلال رسائل وصلتها أن الجيش الأمريكي كان يحرص على إبعادهم خارج العراق، كما حرص على إسكات كاميرة نمير عن فضح ممارساتهم، لكنهم لم يستجيبوا لهذه الضغوط على الاطلاق..

وأخيرا سألنا السيد نورالدين كيف كان موقفكم وكيف كانت مشاعركم وأنتم تشاهدون قبل أيام وللمرة الأولى اللحظات الأخيرة لاستشهاد ولدكم نمير؟ فأجابنا قائلا: (رغم الألم الشديد الذي اعتصر قلوبنا ونحن نرى هذه المشاهد المروعة، إلا أننا بعد ذلك شعرنا بارتياح شديد لأن العالم بأجمعه عرف أن نمير وسعيد قد قتلا ظلما وعدوانا وبطريقة متوحشة.. وأثبتنا بحمدالله أن تهمة مساندة الارهاب التي أراد الجيش الأمريكي الصاقها بهم كانت تهمة ملفقة كاذبة وحاقدة.. واود أن أقول ايضا أن وكالة رويترز بذلت مابوسعها لمساعدتنا وكانت كريمة معنا.. كما ساندتنا معنويا في محنتنا نقابة الصحفيين العراقيين.ز بينما غابت أي مساندة أو دعم أو تعاطف حكومي مع شديد الأسف..)

وأخيرا أشاد السيد نورالدين بمبادرة الرابطة العراقية ومحاولتها لمتابعة الجوانب القانونية لهذه الجريمة التي شاهدها كل العالم الآن.. داعيا الله عز وجل أن يكلل مساعينا بالنجاح وأن يحفظ العراق والعراقيين من كل مكروه ويبعد عنهم كل أذى..

** قام المستشار القانوني للرابطة العراقية هذا اليوم بترجمة الافادة القانونية للسيد نورالدين وسوف تقدم بداية الأسبوع القادم الى هيئة المحاماة المتخصصة، وسوف نطلعك عزيزي القارئ على مستجدات هذه القضية أولا بأول..

** لمشاهدة فلم الاستهداف الوحشي للعراقيين الأبرياء أنقر على هذا الرابط:
http://iraqirabita.org/index.php?do=article&id=24243

** للمشاركة في حملة الألف توقيع للمطالبة بمحاكمة عادلة لمن شارك بقتل العراقيين أنقر على هذا الرابط:
http://iraqirabita.org/petition.php?do=default&id=133

No comments: