Search This Blog

Wednesday, May 19, 2010

La grande muraille de Bagdad


عبر أهالي العاصمة العراقية بغداد عن استيائهم الشديد من فكرة بناء طوق كونكريتي حول المدينة تحت مسوغ حمايتها من هجمات المسلحين. وشكك أبناء بغداد بجدوى الفكرة التي اقترحها المحافظ صلاح عبد الرزاق أحد أعضاء حزب الدعوة الاسلامي الذي يرأسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
واقترح محافظ بغداد بناء جدار إسمنتي حول العاصمة العراقية يبلغ طوله 112 كيلومتراً وارتفاعه أربعة أمتار ونصف المتر، وتفتيش كل شخص ودابة ومركبة تدخل إلى العاصمة عبر بوابة واحدة من أصل ثماني بوابات على طول الطرق الرئيسية.
ونقلت صحيفة "التايمز" عن أبناء العاصمة العراقية في تقرير كتبه مراسلها من بغداد "اوليفر أوغست" تذمرهم من الفكرة وعدوها بالطوق الاعمى الفاقد لجدواه.
وشكك فلاح العزاوي الضابط السابق في الجيش العراقي بجدوى الفكرة، وقال "لا اعتقد ان الجدار سيجلب أي خير لبغداد، فالمدينة لا تحمى إلا برجالها".
وقال عدي غفوري لمراسل صحيفة "التايمز" "حتى الحيوانات لا تعامل بمثل هذه الطريقة التي تفكر فيها حكومة الاحزاب الدينية والطائفية...".
وتساءل غفوري العامل في سوق الخضروات عما اذا كان بوسع حكومة المالكي "تغطية السماء التي فوق بغداد؟".
أما المحاسب سعيد مظهر يحيى فقال انهم يريدون تحويل بغداد برمتها الى "منطقة خضراء" كالتي احتمى بها الاميركان والذين معهم في بداية احتلال بغداد.
ويتساءل البغداديون بسخرية عما اذا فكرت الحكومة ابان عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ببناء أي جدار للوقاية من التفجيرات التي كان يقوم بها عناصر حزب الدعوة الاسلامي في بغداد آنذاك!.
وذكرت صحيفة "التايمز" ان حكومة المالكي ستعود الى واحدة من أقدم الطرق الدفاعية ببناء جدار ضخم حول العاصمة بغداد لحمايتها من العمليات الانتحارية وهجمات المسلحين.
وقالت الصحيفة إن سلسلة من التفجيرات الانتحارية الأخيرة دفعت محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق لاقتراح بناء جدار إسمنتي حول العاصمة العراقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بغداد، التي يضاهي حجمها حجم العاصمة البريطانية لندن تقريباً ويقطنها خمسة ملايين نسمة، ستواجه عرقلة شديدة نتيجة الجدار المقترح والذي سيقيد حرية التنقل ويجبر العمال والزوار على حد سواء على الانتظار لمدة ساعة على الأقل للدخول إلى بغداد.
وقالت شذى العبيدي مساعدة محافظ بغداد "نريد منع الإرهابيين من التسلل إلى بغداد وسيسهّل علينا الجدار القيام بهذه المهمة، وأصبحت العاصمة مليئة بالحواجز الإسمنتية لكن ذلك سيتغير".
وتوقعت الصحيفة أن يستغرق بناء الجدار الأمني نحو عام، وبمجرد الانتهاء من بنائه، سيقوم المسؤولون العراقيون بإزالة معظم نقاط التفتيش البالغ عددها 1500 والعديد من الحواجز الإسمنتية التي بُنيت داخل بغداد على مدى السنوات القليلة الماضية ونقلها إلى ضواحي العاصمة.
وقالت الصحيفة إن محطات لخدمة المسافرين سيتم إقامتها على الجانب الخارجي لأبواب الجدار الأمني الثمانية فضلاً عن المطاعم والمتاجر على جانبها الداخلي، وسيتم تفتيش السيارات الداخلة إلى بغداد عبر طرق سريعة مكونة من ثماني ممرات من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل.
وأضافت أن قيادة عمليات بغداد لمكافحة الإرهاب والتي تقدم تقاريرها مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي، ستقوم بالإشراف على بناء الجدار الأمني وستتولى أيضاً مسؤولية إدارة نقاط التفتيش بمساعدة نظام كمبيوتر أميركي التصميم يحتوي على بصمات المسلحين المطلوبين.
ورحب قاسم عطا عضو قيادة عمليات بغداد بفكرة الجدار على عكس أبناء المدينة، وقال "إن الجدار الأمني خطوة كبيرة نحو تحسين الوضع
الأمني في العاصمة، وبدأت محافظة بغداد ببناء هذا الجدار والذي سيعزل العاصمة عن المحافظات المحيطة بها".
http://www.arabnews.ca/NEWS1/index.php?option=com_content&view=article&id=661:q--q------&catid=80:2010-03-21-00-46-22&Itemid=423/


No comments: