Search This Blog

Sunday, May 01, 2011

Le crime de Marrakech








أخبار / المغرب في إنتظار ان تنجلي ملابسات الإعتداء... توقيته يثير التساؤلات
ترجيحات حول المستفيد من اعتداء مراكش في خضم فورة الإصلاح


بوعلام غبشي من باريس

GMT 14:00:00 2011 الأحد 1 مايو 3Share
تعددت القراءات حول الجهة التي كانت وراء جريمة مراكش، محاولةً فهم الدوافع والأبعاد التي رسمتها الجهة المتورطة في هذا العمل الإرهابي وأهدافها من قتل أبرياء، في بلد يعيش فورة سياسية يعول عليها في تحديد معالم تغيير ينشده كافة المغاربة.


استهدف تفجير "ارهابي" الخميس منطقة يؤمها السياح في مدينة مراكش واسفر عن مقتل 16 شخصا

--------------------------------------------------------------------------------

باريس: وسائل الإعلام الفرنسية تعاملت مع الحدث كخبر رئيسي، وخصصته له حيزا مهما بالإخبار والتحليل، وذلك للمكانة التي يحتلها المغرب، وخصوصا مدينة مراكش، في قلوب الفرنسيين الذين فضل الكثير منهم الاستقرار بالعديد من المدن المغربية كالحمراء، زيادة على الاستثمار في هذا البلد المغاربي.

وإن كانت كل المعطيات تشير إلى أن الإرهاب ضرب بقوة من جديد مدينة غير عادية في الحياة السياحية والاقتصادية للمغرب، فقد صعب على الإعلام الفرنسي تسمية جهة معينة على أنها كانت وراء هذا الاعتداء، مذكرة بالماضي الدموي لمجموعة من الجماعات الإسلامية المتطرفة.

ويقر مراقبون أن هؤلاء المتورطين في هذا العمل الإجرامي لا ينسجمون مع رؤية العاهل المغربي للمشروع السياسي الحداثي الذي يحمله لصالح البلاد، وينزعجون من إطلاق وتسريع أوراش الإصلاحات التي تسير في اتجاهه، معبرين عن ذلك بأعمال من صنف هذا الاعتداء.

تساؤلات تفرض نفسها

عن استهداف المغرب في هذا التوقيت بالذات يقول المحلل السياسي المغربي مصطفى طوسة: "توقيت هذا الاعتداء يطرح عدة تساؤلات..هل لذلك علاقة بالمعادلة الأمنية الإقليمية التي يمر بها المغرب والتي تتميز بانتعاش خطير لخلايا القاعدة المهجرة من الجزائر إلى منطقة الساحل الصحراوي؟ هل هي جواب على انخراط المغرب الفعال وغير المعلن في محاربة هذا التنظيم ؟"


المحلل السياسي المغربي مصطفى طوسة


ويضيف في ذات السياق "هناك عدة تساؤلات تصعب الإجابة عليها في الظرف الحالي، وعلينا انتظار أن ينجلي الخيط الأبيض من الأسود عبر تحريات أجهزة الأمن ومعرفة الجهة التي تبنت هذه العملية..."

ويؤكد طوسة أن "هذه العملية سيكون لها انعكاسات على المشهد السياسي المغربي"، مستدركا، "لكن لا أتوقع أن تكون هناك فرملة مفاجأة لعملية الإصلاح السياسي التي يشهدها حاليا المغرب مواكبة لتداعيات الربيع الديمقراطي العربي..."

وذلك، يعتقد مصطفى طوسة، "لاعتبار بسيط، وهوأن هذه العملية أصبحت ضرورة سياسية حيوية لضمان نوع من الاستمرارية وتجنب قطيعة على الطريق التونسية أوالمصرية... ".


ويتابع هذا المختص في الشأن المغربي والعلاقات المغربية الفرنسية، " هذا لا يعني أنه داخل البيت المغربي لا توجد قوى ستسعى إلى استثمار هذه المعطيات الجديدة لفرض رؤى أمنية تهددها الشفافية التي يفرضها الأداء الديمقراطي".

من المستفيد من هكذا اعتداء؟

وعن المستفيد من هذا الاعتداء، يقول طوسة، "بصراحة... المستفيدون ينقسمون إلى فئتين الفئة الأولى مكونة من العدو الخارجي الذي يجد مصلحة إستراتيجية في إبقاء المغرب في بؤرة من الصراع الدائم والانكماش المستمر وعدم الاستقرار... في العقدين الأخيرين عاش المغرب في علاقة مد وجزر بين الشمال الاسباني المناوئ والشرق الجزائري المعادي".

أما الفئة الثانية فيحصرها طوسة في "القوى التي ترفض أي تغيير سياسي في المغرب، وتريد الحفاظ على النظام القديم الذي يضمن لها مصالحها ويغلق الباب أمام إمكانية مساءلتها..."


ولا يربط الإعلامي والمحلل السياسي الحادث بالعفو، الذي استفاد منه العديد من الإسلاميين، لكون "الخطوة التي قام بها المغرب بإفراغ سجونه من عناصر إسلامية عرفت بتطرفها، كان من المفروض، نظريا، أن تحصنه ضد هذه الاعتداءات..."، ويضيف "لكن لا أعتقد أن بين الحدثين علاقة إلا إذا دخلنا في فرضية انتقام وهي في رأيي مستبعدة".

وعكس ما اعتقده بعض المراقبين أن هذا العمل الإرهابي كان بمثابة رسالة كذلك إلى باريس، لا يعتقد مصطفى طوسة "أن هذه الفرضية واردة في اعتداء مراكش، لأنه إذا سلمنا أن تنظيم القاعد في المغرب الإسلامي هو الذي يقف وراء هذه العملية، فهذا التنظيم في علاقة مع الفرنسيين عبر عملية خطف واحتجاز مواطنين فرنسيين .."


تحدثت مصادر طبية مغربية عن مقتل ثمانية فرنسيين


ويستطرد في نفس الاتجاه أن "عملية توجيه رسالة الى باريس بالمرور عبر بوابة مراكش يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع السياسي.... فمرتكب اعتداء مراكش كان يريد صدى وآذانا مغربية…"، بحسب تعبيره.

تخوفات الصحافي الفرنسي جوزيف التوال

ومن جهته، فسر الصحافي الفرنسي المعروف جوزيف التوال استهداف مراكش لكونها "المدينة التي تجلب الكثير من السياح القادمين من العالم بأسره"، مضيفا أنها "كانت طريقة، مؤسفة، لخلق أكبر قدر من ردود الفعل على مستوى العديد من الدول".

ويعتقد طوال "أن الامتداد الديمقراطي لحركة 20 فبراير لا يخيف الملكية فقط، وإنما الإرهاب الإسلامي كذلك"، على حد تعبيره، وإن كان "ليس هناك أي شيء بالمطلق يمكنه أن يبرر الإرهاب".مشيرا "أن الحركة تقوت أكثر بعد خطاب 9 مارس".

وللمرور قدما نحوالديمقراطية، رغم هذه الظروف، يقول التوال "على الشعب المغربي الانخراط في دينامية حركة 20 فبراير لخلق شروط ديمقراطية شرعية".

كما عبر عن "تخوفه" من أن يتكرر ما "حدث خلال حقبة الحسن الثاني الذي استغل الحرب الباردة لإرساء سنوات الرصاص"، بأن


"يجازف محمد السادس"، هذه المرة، "بسلك نفس الطريق باسم محاربة الإرهاب"، على حد تعبيره

http://www.elaph.com/Web/news/2011/5/651172.html:

No comments: