Search This Blog

Wednesday, June 29, 2011

Ziad Mouna: tout ce qui brille...


ليس ذهبا كل ما يلمع

زياد منى

"من كان منا يظن أن التحركات ستقود إلى ما نحن عليه"، هذا ما كتبه لي صديق معلقًا على أحوال بلاده المأساوية بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في بلاده.

كنت قد كتبت إليه في مطلع الأحداث، مذكرًا بالمقولة: من السهل أن يصل المرء إلى الحكمة.. بعد وقوع الكارثة.

المسألة هنا طبعًا ليست (من الذي كان محقًا)، وإنما لفت الانتباه إلى المخاطر الشديدة التي تحيط بنا، دولاً وشعوبًا وقضايا.

"

ثمة حقائق علينا العودة إليها كلما فكرنا في مستقبلنا, فبلادنا، تحوي كثيرا من الثروات الطبيعية المهمّة للعالم المُصَنِّع، وتمتد على مساحة جغرافية هائلة

"

ثمة حقائق علينا العودة إليها كلما فكرنا في مستقبلنا. فبلادنا، بلاد العرب، تحوي كثيرا من الثروات الطبيعية المهمّة للعالم المُصَنِّع، وفي الوقت نفسه تمتد على مساحة جغرافية هائلة، والأخطر من هذا أنها محاذية لمركز الغرب الأوروبي، والأشد خطورة أنها تقطنها أمة ذات تاريخ عريق واعية له، ولها تاريخ طويل من المعاناة معه، استعمارًا واضطهادًا ونهبًا وتقسيمًا، وتجارب معه لا حصر لها في مجال دعمه للطغاة والعدوان، وليس في فلسطين فقط.

كلنا يعلم، وهم أيضًا يعلمون، أنه ما من قائد عربي ومسلم فكر في أن يمتطي قبر بولس الرسول في مدينة الفاتيكان مبشرًا بانتهاء الفتوحات. والكل يعرف أنه عندما امتدت الفتوحات إلى شبه جزيرة إيبيريا وصقلية وبعض جزر البحر الأبيض المتوسط، كانت تتبع مراكز الحضارة "الفينيقية" التي أقامها أجدادنا هناك قبل ذلك بقرون.

الجنرال ألِّنبي، قائد قوات الغزو البريطاني، هو من وضع قدمه على قبر الناصر صلاح الدين، الكردي، في دمشق معلنًا بعجرفة كريهة: ها قد عدنا يا صلاح الدين. الآن انتهت الحروب الصليبية.

علاقة الغرب بنا ونظرته إلينا تمر عبر المقولة السابقة، التي أوضح بُعدها آرثر بلفور، أول حاكم عسكري لفلسطين عقب الاحتلال البريطاني، عندما قال: "التناقض بين التعهد لـ"عصبة الأمم" وسياسة الحلفاء يظهر على نحو أكثر فظاعة في حالة "الأمة المستقلة" لفلسطين مقارنة بتلك المرتبطة بحالة "الأمة المستقلة" في سوريا.

فيما يخص فلسطين، فإننا لا نقترح حتى المرور بشكلية استشارة رغبات سكان تلك البلاد الحاليين عبر اللجنة الأميركية (لجنة كِنْغ-كرين).. إن القوى العظمى الأربعة (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة) ملتزمة بالصِّهيونية. والصِّهيونية، سواءً كانت محقة أو مخطأة، جيدة أو سيئة، متجذرة في تقاليدنا الأزلية، وفي حاجاتنا الحالية وآمالنا المستقبلية، وهي أهم بما لا يقاس من رغبات وهوى السبعمائة ألف عربي الذين يقطنون حاليًا تلك البلاد العتيقة".

لنتذكر حقيقة يجب ألا تغيب عنا، مع تجنب فخ الوقوع أسرى لها: الغرب، الاستعماري، يعد بلادنا "مهد الكتاب المقدس" و"أرض التوراة"، احتلها "غزاة جلف كفرة قادمون من الصحراء مسلحون بدين ابتدعه شيطان رجيم يسمى (مَهُمِت)"، وهو ما يشرح إطلاقه مصطلحًا توراتيًا على مشروع اغتصاب فلسطين، هو "الاستعادة/ Restoration"، وهو استرجاع للمفردة "التوراتية" الأصلية، بصيغة إسبانية/برتغالية، وفي الوقت ذاته هو نفسه مصطلح (الاستعادة، الاسترداد/ Reconquista) الذي أطلقه من قبل على حرب الأندلس (أي استعادة هذه بعد مرور ثمانمائة عام على انتقالها من البربرية الأوروبية إلى الحضارة التي أحضرها العرب والمسلمون معهم من بلاد الشام وجزيرة العرب!، وبعد مرور ألف ألف عام في فلسطين!).

هذه حقائق، يعيشها المتابع، كل يوم وكل دقيقة. لذا علينا التمعن كثيرًا في شعاراتنا وأهدافنا، وألا نقع فريسة التعميمات الضارة والمضلِّلة في كثير من الأحيان، وفي الوقت نفسه التفكير الملي والمتعمق في معانيها، بعيدًا من رومانسية "المثقفين" والسذاجة الحماسية الشعبوية التي تصل أحيانًا إلى درجة الهبل.

علينا التفكير مليًا في المعاني الحقيقية للشعارات التي يرفعها البعض، قبل تبنيها، ومن ثم تفكيكها، وبعد ذلك نعيد تركيبها وتعريفها، اعتمادًا على معارفنا العلمية وتجاربنا وتجارب شعوب الأرض عبر التاريخ.

"

"حرية، ديمقراطية، مساواة، عدالة" شعارات براقة وأهداف نبيلة، لكنها كثيرًا ما استعملت مطية لتحقيق عكس مضامينها وجوهرها

"

النظر إلى التطور التاريخي بمنظور طوباوي رومانسي حالم يقود إلى الكوارث، رغم حسن النية. والطريق إلى جهنم، كما نعلم، عادة ما تكون مبلطة بالنيات الحسنة.

"حرية، ديمقراطية، مساواة، عدالة" شعارات براقة وأهداف نبيلة، لكنها كثيرًا ما استعملت مطية لتحقيق عكس مضامينها وجوهرها.

الحرية: قد تكون مادية، أي "حرية" الشخص في التحرك بمعنى أن لا يكون مسترقًّا أو مسجونًا.

وقد تكون سياسية، بمعنى حرية الفرد في اختيار النظام الذي يريده، وحرية إبداء الرأي فيه... إلخ.

في ألمانيا الشرقية، مطالب الناس تركزت على بضع شعارات كان أهمها حرية السفر. بعدما ارتد سكانها عن أربعين عامًا من إنجازات إنسانية مهمة حققوها (ولا أقصد هنا مديح ذلك النظام الشيوعي ولا التقليل من معاناة البشر في ظله)، توافرت لهم "حرية" السفر. بعد حين، وبعد فوات الأوان اكتشفوا أنه ثمة فرق كبير بين توافر حرية السفر وإمكانية الاستفادة منها.

دعك الآن من "كيفية الاستفادة منها".

النظرة السطحية للأمور لن تحل أي مشكلة، اجتماعية كانت أو سياسية أو فكرية.

والنظرة الساذجة للأمور لا تصلح دواءً لأمراض تراكمت على مر العصور.

الأنظمة التي تتحكم فينا لم يخلقها الحكام.

الأنظمة الحالية التي هي نتاج فكري لحضارتنا وتاريخنا في مرحلة زمنية محددة هي من أنجبت حكامًا كهؤلاء.

قالت العرب: كما تكونون يولى عليكم.

نحن في حاجة في هذه الأيام إلى التعامل المعمق مع كل الأمور والمعوقات التي تواجه التحاقنا بركب التطور المادي والفكري في العالم لأنه لن تتوافر في المستقبل القريب فرص أخرى للتغيير. الفرص التاريخية لا تتوافر فصليًا.

فإما أن تكون تحركات شعوبنا خطوة إلى الأمام، مستفيدة من نجاحات من سبقنا، أو إلى الخلف عبر التعلق بمسكِّنات، ستقودنا إلى الكوارث.

من لا يسير مع الزمن، فسيتجاوزه الزمن.

ليس ثمة من أرض ميعاد جاهزة.

الحرية الحقيقية تكمن في الإنسان، في الفرد، في داخله، في الأولويات التي يضعها لنفسه. مثلاً، كيف يمكن لإنسان هدفه الأساس في الحياة جمع المال أن يكون حرًّا؟! ما دام هذا الشخص قيد نفسه بهدف محدد، فإنه على استعداد للدوس على العالم كله من أجل تحقيقه. هذا الإنسان ليس حرًّا، ولا يمكن أن يكون حرًّا، وفي الوقت نفسه من غير الممكن أن يحقق حرية الآخرين.

مثال آخر، إنسان وضع لنفسه هدفًا وحيدًا في الحياة هو الترقي الوظيفي (careerist)، سواءً كان ذلك في شركة أو في السياسة، لا يمكن أن يكون حرًّا، لأن كل تصرفاته، بل وحتى نمط حياته، سيكون مركزًا على محاولة الوصول إلى ما يسعى إليه.

وإذا أخذنا مثلا شخصًا أسير هوس ديني أو مذهبي أو عرقي، فكيف يمكن له أن يكون حرًّا، ناهيك عن تحقيق حرية الغير.

ما معنى الحرية لامرئ جائع أو عاطل عن العمل أو أمّيّ تقوده الهلوسات وتحركه الوساوس.

"

الحرية الحقيقية تبدأ من الذات, فقط عندما يتحرر المرء من القيود التي وضعها على نفسه، يمكنه الانطلاق نحو فضاء الحرية الحقيقية الرحب

"

الحرية الحقيقية تبدأ من الذات. فقط عندما يتحرر المرء من القيود التي وضعها على نفسه، يمكنه الانطلاق نحو فضاء الحرية الحقيقية الرحب.

الحرية الحقيقية تكمن في عقد اجتماعي حقيقي يحمي الوطن والمواطن، فرادى وجماعات، ويوفر له فرصة الانعتاق الذاتي.

الغرب وأنظمته ليست نهاية التاريخ، بمعنى أنه لا حياة بعد "الرأسمالية". الأحزاب في الغرب لم تحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والقومية.. إلخ، ولنا في الأزمات المستمرة هناك دروس، لمن يريد أن يتعظ.

ما نحن في حاجة إليه ليس أحزابًا وإنما التفكير في مستقبلنا بعيدًا عن الاستنساخ الذي يُروّج له.

(وماذا تنفع الأعلام.. هل حَمَتِ المدينَةَ من شظايا قنبُلَهْ!) قال محمود درويش.

الديمقراطية: ما "الديمقراطية"!. في ظني أن أغلبية مردديه من الشعب البسيط، الطيب، لا تملكن إجابة. المعنى الأصلي للمفردة (حكم الشعب/ سلطة الشعب).

لكن، من الشعب؟

الشعب، في التعريف الأثيني تكوَّن من "الأحرار" فقط. العبيد لم يعدوا من الشعب، بل بضاعة وملكية خاصة.

إذا كان المصطلح يعني (حكم المحكومين)، فكيف للمحكوم أن يحكم نفسه؟

الديمقراطية الغربية التي يتغنى بها معبودوها ليست حكم الشعب. النظم "الديمقراطية" ليست (حكم الشعب) وإنما حكم الأحزاب المنتدبين لمجلس نيابي. هذا سيقود بالتالي إلى أغلبية، (حتى لو كان المقدار 50.5% إلى 49.5%)، تتحكم في أقلية أو أقليات.

هل هذا حكم الشعب!

حتى يختار "الشعب" ممثليه (بحرية)، يجب أن يكون المنتخِب حرًّا، وهنا نعود إلى المربع الأول. حرًّا، أي متحررًا من كل الشوائب المذهبية والفكرية والاجتماعية والعصبية والقبلية والعشائرية.. إلخ، ومتحررًا أيضًا من وسائل الإعلام، ومن ادعاءات وسائل التضليل، المسماة أحيانًا إعلامًا.

من يحكم الولايات المتحدة الأميركية!

الرئيس الأميركي السابق دوايت آيزنهاور حذر في خطاب الوداع من سيطرة التجمع الصناعي-العسكري على مختلف مناحي الحياة في بلاده. الرئيس الأميركي لم يكن حالمًا ولا طوباويًّا، ولا شيوعيًّا مندسًّا، أو اشتراكيًّا متخفيًّا. آيزنهاور لم يكن "بطل سلام"، وإنما "بطل حرب"، جنرالاً، ابن المؤسسة العسكرية الأميركية، ولذا فقد كان في موقع المطلع عن قرب على أحوال البلاد ونظامها السياسي-الاقتصادي.

وماذا بعد!

كيف يمكن لمجتمعات ودول تدعي أنها حامية حمى الحرية، وأنها هي تحديدًا بوصلة البشرية والحضارة، القيام بكل هذه الحروب الظالمة ونهب الشعوب الضعيفة وثرواتها.

كيف يمكن لدولة ألقت قنبلتين ذريتين على مدينتين قتلتا نحو نصف مليون إنسان في أقل من ثانية، وتفخر بذلك ولا تعتذر، الادعاء بأنها مهد الحرية وحامية حمى البشرية.

لا، حمورابي لم يكن أميركيًّا، ولا أوروبيًّا، بل ابن الشرق ونتاجه الفكري.

عندما ننظر حولنا ونرى فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والسودان وليبيا واليمن.. من غير المسموح أن نكون سذّجًا وأغبياء.

فقط الإنسان غير الحر يلهث وراء الكلمات البراقة والشعارات المدوية!

المطلوب الحذر من مهالك الانسياق وراء مقولات مقولبة ونمطية.

"

ثمة الكثير لدى الغرب الذي يمكننا التعلم منه، وفي الوقت ذاته ثمة أيضًا ما يجب علينا الابتعاد عنه ونبذه

"

نعم، ثمة الكثير لدى الغرب الذي يمكننا التعلم منه، وفي الوقت ذاته ثمة أيضًا ما يجب علينا الابتعاد عنه ونبذه.

لنتذكر: الشيء الوحيد الذي يقدم مجانًا هو قطعة الجبن في مصيدة الفأر. 

فلسطين أنتِ أنتِ المسألة.

لننظر إلى فلسطين ولا نشيح بوجهنا عنها.

فلسطين هي البوصلة.

نحن نطمح إلى الحرية الحقيقية، لنا جميعًا، ضمن عقد اجتماعي يضمن حقوق كل البشر في بلادنا، كمواطنين.

ترديد مقولات وشعارات تبهر الأبصار واللهاث وراءها لا يحل أي مشكلة.

فليس ذهبًا كل ما يلمع.

والوميض المندلع من تلك المقولات والشعارات الجذابة والمغرية إلى درجة الغواية، ليس نهاية النفق، وإنما ضوء القطار المسرع نحونا بأقصى سرعة. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المصدر: الجزيرة

Tuesday, June 28, 2011

Réseau français d'influence en faveur de Ben Ali

Le Canard Enchainé épingle des journalistes hôtes de Ben Ali

Par Nolwenn Le Blevennec | Rue89 | 28/06/2011 | 20H34


Selon Le Canard Enchaîné à paraître mercredi 29, la boîte de conseil Image 7 d'Anne Méaux a organisé depuis la fin des années 90 un « discret réseau d'influence » en faveur de la dictature de Ben Ali, composé notamment de patrons de presse « tout acquis à sa cause ».

La société de communication était liée contractuellement par l'Agence tunisienne de commmunication extérieure (ATCE) et rémunérée plus de 200.000 euros par an.

Le Canard a mis la main sur « des documents illustrant ces moeurs joyeuses ». La mission d'Anne Méaux était, entre autres, de promouvoir l'image du pays en décrochant des reportages et interviews pro-Tunisie. Exemple :

« En décembre 2003, Image 7 expédie à Tunis Michel Schifres, alors directeur délégué du quotidien (le Figaro, ndlr). Quelques jours plus tard, annoncée en une du journal, une interview de Ben Ali accablé de questions pièges sur la bonne situation économique et la place remarquable de la femme en Tunisie. »

Vacances pieds dans l'eau:

Selon l'hebdomadaire, Image 7 organisait les vacances de certains journalistes en Tunisie :

* Du 20 mai au 24 mai 2009, Etienne Mougeotte (Le Figaro), Nicolas de Tavernost (M6), Dominique de Montvalon (Le Parisien) et Alain Weil, patron de RMC-BFM TV seraient partis à Tunis avec leurs épouses.
* Du 22 juin au 24 juin 2007, Michel Schifres et Marie-Ange Horlaville (journaliste du Figaro spécialiste du luxe) auraient bénéficié d'un séjour VIP dans la capitale tunisienne.
* En juin 2004, Gérard Gachet, ancien de « Valeurs actuelles » serait parti avec sa femme en vacances à Tozeur. Cinq jours.
* Fin 2004, Image 7 aide Françoise Laborde, alors présentatrice du JT de France 2, à organiser un réveillon à Zarzis avec son compagnon et ses deux enfants. Devenue depuis membre du CSA, elle reviendra en 2010 en vacances et bénéficiera d'une voiture avec chauffeur.

Joint par Rue89, Dominique de Montvalon réagit :

« Je ne sais pas de quoi il s'agit, je n'ai pas vu Le Canard Enchaîné. Je connais la Tunisie depuis 25 ans. J'aime la Tunisie et les Tunisiens depuis toujours. J'ai du y aller 35 fois. »

Toujours avec votre argent ?

« Mais, Bien sûr oui. »

Dans un document interne d'Image 7 publié par Le Canard Enchaîné, les noms de Jean-Claude Dassier (à l'époque patron de LCI) et Christian de Villeneuve (qui dirigeait Paris Match et le Journal du Dimanche) sont aussi évoqués parmi « les principaux dirigeants de la presse française bienveillante à l'égard du pays ».
Joint par Rue89, ce dernier dément avoir éprouvé de la bienveillance pour le régime Ben Ali :

« Je ne sais pas ce qu'a écrit cette dame [d'Image 7, ndlr], mais j'en ai ras-le-bol de cette histoire !
J'ai une maison en Tunisie, j'adore la Tunisie, mais je n'ai rien à voir de près ou de loin avec les régimes passés, présents ou à venir en Tunisie. »

Les journalistes de politique internationale « marxistes »
Chez Image 7, c'est Marie-Luce Skraburski qui s'occupe du dossier tunisien.
Dans une note confidentielle que s'est procurée Le Canard Enchaîné et adressée au patron de l'ATCE, Oussama Romdhani, elle se félicite d'avoir « oeuvré en vue de corriger la perception injuste de la réalité politique tunisienne ».
Mais, dans les dernières lignes, l'employée d'Image 7 regrette que tous les journalistes ne jouent pas encore le jeu :

« [Il s'agit] des journalistes spécialisés dans la politique internationale, qui sont globalement de culture marxiste et droit-de-l'hommiste et essaient de présenter encore le régime tunisien comme un pays non démocratique, peu soucieux des droits de l'individu. »

(Avec Augustin Scalbert)

Antoine Sfeir a assigné en justice par voie d'huissier notre ami René Naba

Sunday, June 26, 2011

Gilles Munier: interview

Retour de Libye

Interview de Gilles Munier (7 Jours – 24/6/11)

Le rennais Gilles Munier, connu pour son soutien au peuple irakien lors des guerres du Golfe et de la période d’embargo, vient de passer une semaine à Tripoli, bombardée quotidiennement par les chasseurs de l’OTAN. Il envisage d’y retourner « pour recueillir les témoignages des dirigeants sur le rôle joué par les services secrets occidentaux et le pétrole dans l’éclatement ou l’étouffement des révolutions arabes », et actualiser, dit-il, son dernier livre : Les espions de l’or noir.

Q : Comment la France est-elle perçue à Tripoli ?

La France, bien, mais pas Nicolas Sarkozy. Des affiches apposées sur les murs de la ville le traitent de « tueur d’enfants libyens ». Personne ne comprend pourquoi il s’en est pris à Kadhafi après l’avoir reçu avec tous les honneurs à Paris. Les Libyens, disent-ils, sont capables de régler leurs problèmes intérieurs seuls. De plus, ils craignent une irakisation de la crise. La région de Benghazi est devenue une terre de djihad pour les extrémistes proches de l’Aqmi (Al-Qaïda au Maghreb islamique). Des armes, des missiles sont entre leurs mains, et peut être demain du gaz moutarde. Voilà ce qui arrive quand on joue aux apprentis sorciers !

Q : Des avocats, notamment Jacques Vergès et Roland Dumas, veulent porter plainte contre Nicolas Sarkozy pour « crime contre l’humanité » ou « crime de guerre ». Est-ce bien réaliste ?

Il y a eu environ dix civiles libyens tués tous les jours depuis le début de l’intervention, trois fois plus de blessés. Le 7 juin, la veille de mon arrivée, une soixantaine de missiles sont tombés sur Tripoli, faisant 21 morts et des dizaines de blessés. C’était la façon de l’OTAN de fêter l’anniversaire de Kadhafi qui tombe ce jour-là. J’ai visité un hôpital : les larmes montent aux yeux devant tous ces blessés. La justice internationale instruira le procès intenté à Sarkozy sans parti pris, du moins je j’espère.

Q : Pensez-vous que Kadhafi sera renversé ?

Tout est possible. Mais, le leader libyen a plus d’un tour dans son sac. C’est un grand joueur d’échecs. Cependant, il suffirait qu’un missile frappe un des ses refuges pour qu’il disparaisse. Le 30 avril, l’OTAN l’a raté de peu. Il venait de quitter son domicile familial avec son épouse. Un de ses fils et trois de ses petits-enfants ont été tués. Les Libyens pensent que les chasseurs étaient français, des Rafales. Aïcha Kadhafi, qui a perdu dans l’opération sa fille de 4 mois, a porté plainte à Paris contre Nicolas Sarkozy et Gérard Longuet. Aujourd’hui, à Tripoli, il est question de constitution démocratique, de liberté de la presse et d’élection présidentielle. Cela permettrait de sortir de la crise par le haut. Hillary Clinton dit que c’est trop tard. Pourquoi ? Il n’est jamais trop tard, sauf si l’objectif de l’OTAN n’est pas la démocratie. J’ai rencontré Ali al-Ahwal, coordinateur général des 2000 tribus et clans libyens. Pour lui, la disparition brusque de Kadhafi déboucherait sur une guerre civile avec des conséquences de l’autre côté de la Méditerranée.

Par Gilles Munier

http://france-irak-actualite.over-blog.org/article-retour-de-libye-77856176.html/



Libye: un rapport machavélique d'une équipe détonique

Analyse du rapport sur la Libye et le CNT

Omar Mazri :

Dimanche 26 Juin 2011

Ce qui ne semble pas jeter le trouble dans les esprits des Algériens et des Français est l’habitude des pratiques occultes qui laisse les relations franco algériennes opaques et sans avenir de progrès pour les peuples. Une de ces pratiques on la retrouve dans le rapport sur la Libye et le CNT libyen conduit par l’OTAN, rapport qu’on présente comme établi par des personnalités indépendantes qui s’oppose à la guerre menée contre la Libye : « Il n’est nul besoin d’insister sur la nature hautement critiquable de la dictature imposée, depuis 1969, par Muammar Kadhafi à ses concitoyens. Face à une telle situation, rien n’est plus légitime que l’aspiration à plus de liberté et de démocratie.

Néanmoins, l’étude des faits conduit à affirmer que la « révolution » libyenne n’est ni démocratique, ni spontanée. Il s’agit d’un soulèvement armé de la partie orientale du pays, dans un esprit de revanche et de dissidence, qui tente de s’inscrire dans la dynamique du « printemps » arabe, dont il ne relève cependant pas. Le mouvement libyen ne peut donc être comparé avec les révoltes populaires tunisienne et égyptienne… ». Quand on étudie ce rapport et l’écho qu’il a trouvé auprès des milieux gauchistes on constate le leurre qu’il entretient dans un esprit non averti ou dans une lecture hâtive qui lui fait dire ce qu’il ne dit pas. Ce rapport ne dit pas qu’il s’oppose à l’ingérence étrangère et à l’agression colonialiste en Libye* Il conteste le CNT pour des raisons idéologiques anti islamiques : « Surtout, la Libye est le seul pays du « printemps » arabe dans lequel le risque islamiste s’accroît, la Cyrénaïque étant la région du monde arabe ayant envoyé le plus grand nombre de djihadistes combattre les Américains en Irak ».

Ce rapport machiavélique est l’œuvre d’une équipe détonique. Le Prefet Yves Bonnet, ancien patron de la DST et actuel président du Centre international de recherche et d’études sur le terrorisme et d’aide aux victimes du terrorisme (CIRET-AVT). Éric Denécé, ancien agent du renseignement français et actuel expert en intelligence économique et président du Centre Français de Recherche sur le Renseignement (CF2R). Participe à ce rapport le Forum pour la paix en Méditerranée qui est l’alternative à la résistance armée palestinienne montée par Israël, la France, l’Autorité palestinienne et les monarchies saoudiennes, marocaines et jordaniennes. Le dernier personnage, qui a donné crédit et audience large au rapport est l’algérienne Saïda Benhabylès. Ancienne ministre de la Solidarité, ancien Sénateur, primée par les Nations Unies pour la société civile elle est membre fondateur du CIRET-AVT.

Cette grande dame, membre du grata du microcosme politique algérien et de la société civile algérienne, s’est mobilisée dans le projet de l’annulation des premières élections démocratiques en Algérie et convertie dans le clan des éradicateurs des islamistes algériens avec l’ancienne ministre de la Justice Leila Aslaoui et le premier ministre Réda Malek. Nous avons la parfaite illustration de la collusion entre les milieux du renseignement français avec les éradicateurs algériens. Ces milieux souhaitent et agissent en fonction de leurs souhaits de voir les révolutions arabes une consécration du modèle laïc européen islamophobe. Enfin il faut retenir qu’hier comme aujourd’hui que Saïda Benhabylès instrumentalise, comme tant d’autres indigènes intellectomanes, le mouvement associatif algérien comme une rente politique et que « elle ne croit pas cependant à la volonté des peuples et leurs capacités à s’affranchir d’eux-mêmes des jougs des dictatures qui les oppriment. Pour elle, les révolutions dans le monde arabe ont été tout simplement inspirées. ». Le renseignement français et les éradicateurs algériens ne pouvant faire réussir une révolution franco berbériste en Algérie sont pris de panique à l’idée que le mouvement islamique en Algérie se radicalise et s’équipe en armes auprès des « Jihadistes libyens ».

La France connaît ces enjeux et ces acteurs qu’elle alimente selon ses intérêts en soutien ou en abandon agissant comme un maître échanson servant aux uns l’ivresse et aux autres la lie de la coupe de la cupidité et de la trahison en envoyant en Algérie les partisans, de gauche et de droite, de la solution « arabe » : il faut aux arabes un minimum vital pour les rendre corvéables sans risquer l’insurrection car ils ne sont pas suffisamment civilisés pour être dignes de la démocratie… La France, oublie cependant que son image dans le monde est plus que ternie, et qu’elle est en train de jouer le temps mort de sa respectabilité sur les décombres macabres de ses interventions militaires illégitimes en Afghanistan, en Libye et en Côte-d’Ivoire. Après l'euphorie du dernier quart d'heure la France verrait une fois de plus son rôle en Afrique repris par les États-Unis.

Les spécialistes du renseignement paniquent aussi devant la théorie des dominos américains qui est en train de faire tomber les cartes et les pions français en Algérie qui ont confisqué l’indépendance algérienne. L’investissement français en Algérie est pris en tenaille entre les Chinois et les Américains. Les Français sont en train de réaliser que les États-Unis leur ont volé le comptoir commercial nord africain alors que leur cinquième colonne algérienne étaient occupé à plonger l’Algérie dans une décennie rouge puis dans une décennie noire puis dans une troisième sans couleur. Ce rapport est en réalité une faute impardonnable pour les « patriotes » algériens qui ont fait de la patrie le dernier refuge des canailles. Les Algériens vont-ils avoir un sursaut de fierté nationale et démocratique devant les fossoyeurs de la démocratie, de l’arabité et de l’islamité ? Quand on voit les gesticulations de Ali Belhadj sur le dossier libyen, son empressement à soutenir le CNT libyen et à souhaiter la chute du tyran de Tripoli sans en analyser les conséquences régionales on est en droit de se dire que les Algériens sont facilement manipulables et qu’ils ne sont pas prêts à servir l’Algérie avec l’idéal et la lucidité qu’exige le mondialisme impérialiste…


* Omar Mazri : L’histoire, la géographie, l'idéologie, le livre vert et le drame libyen
Omar Mazri : Le CNT libyen incompétence ou imposture ?
O. Mazri : Djihad, démocratisation et partis politiques à l’heure des contre révolutions arabes
Omar Mazri : La Libye et BHL le filousophiste
Omar Mazri : Second souffle venant des Libyens ou effusion de sang pour le compte d’autrui ?
Susan Lindauer : Les crimes de guerre de l’OTAN en Libye
Manlio Dinucci : l'Afrique visée à travers la Libye
Michel Collon : Comprendre la guerre en Libye
Jean-Paul Pougala : Les mensonges de la guerre de "l'Occident judéo-chrétien" contre la Libye

Dimanche 26 Juin 2011

http://www.alterinfo.net/Omar-Mazri-Analyse-du-rapport-sur-la-Libye-et-le-CNT_a60392.html?com#com_2228931/

Espions au Hezbollah


Sayed Nasrallah : la découverte des agents de la CIA un grand exploit pour le service de contre-espionnage du Hezbollah

Le secrétaire général du Hezbollah, sayed Hassan Nasrallah, a prononcé un discours dans lequel il a abordé quatre sujets principaux : le nouveau cabinet et les accusations portées contre lui d’être celui du Hezbollah et de la Syrie, les rumeurs sur l’existence d’un réseau d’espions au sein du Hezbollah, les dernières manœuvres israéliennes et la situation arabe, notamment en Syrie.

La formation du cabinet...une opération purement libanaise

Sayed Nasrallah a affirmé que la formation du cabinet a été une opération purement libanaise et qu'il n’y a eu aucune intervention étrangère pour aider à la naissance du cabinet

"La Syrie et l’Iran ont été heureux de la formation du gouvernement, mais ils n’y ont pas contribué", a-t-il insisté précisant que "la naissance du gouvernement Mikati a constitué un échec pour le 14 Mars, qui misait sur l’incapacité de Nagib Mikati à former un gouvernement et par conséquent sur sa démission inéluctable".

Au sujet de l’accusation adressée au gouvernement d’être celui du Hezbollah, sayed Nasrallah a déclaré que ce serait un honneur pour lui, mais qu’il s’agit d’une amplification de la réalité.

"Le Hezbollah n’est pas le plus influent au sein de ce gouvernement, qui n’est pas monochrome, comme on le dit, mais formé de plusieurs composantes désireuses de travailler en équipe", a-t-il ajouté.

De même, Sayed Nasrallah a rappelé que l’opposition avait donné un an au gouvernement Hariri, alors que l’opposition actuelle refuse de donner une seule semaine au gouvernement Mikati. Il a aussi déploré les paris de l’opposition sur l’étranger, en 2006, avec le TSL, et sur les développements régionaux, affirmant que l’utilisation de l’incitation confessionnelle et celle de l’incitation de l’étranger contre le gouvernement échoueront, comme elles l’ont déjà fait par le passé.

Le siège de l’ambassade américaine à Aoukar un nid d’espions

Concernant les rumeurs sur l'existence d'un réseau d'espions au sein du Hezbollah, le secrétaire général du Hezbollah a rappelé qu’il avait affirmé l’an dernier qu’il n’y avait pas de cellule infiltrée par Israël. Il a reconnu l’existence de trois espions au sein du Hezbollah, deux pour le compte de la CIA et un troisième encore sous enquête pour voir si il a été approché par la CIA, ou un service européen. Cependant, il n’y a pas d’espion pour le compte d’Israël.

"Ces trois personnes n’occupent pas de postes importants et ne font pas partie du cercle proche du secrétaire général. Aucune d’elles n’est un homme de religion comme cela avait été dit, elles n’ont aucun lien avec l’assassinat de Imad Moghnié, ni avec le TSL, et elles travaillent séparément", a-t-il précisé, confirmant "qu'aucune information sensible pour la résistance n’a été divulguée, car ces trois personnes n’en avaient pas".

Sayed Nasrallah a souligné qu'Israël a échoué dans ses tentatives d’enrôler des agents au sein du Hezbollah. Pour cela, il a eu recours à la CIA et à des services européens ou arabes. "La découverte de la duplicité de ces trois personnes constitue une grande réussite pour le service de contre-espionnage du Hezbollah", a-t-il affirmé, ajoutant que "le siège de l’ambassade américaine à Aoukar est bel et bien un nid d’espions".

Au sujet des nouvelles manœuvres israéliennes, sayed Nasrallah a indiqué que "ces dernières montrent qu’Israël prépare toujours un projet de guerre car c’est dans sa nature agressive et hégémonique, même s’il se présente comme une victime".

"Israël reconnaît, via ces manoeuvres, qu’il ne peut plus mener des guerres-éclair comme il le faisait par le passé, et qu'il doit désormais réfléchir à cent fois avant d’en déclencher une", a-t-il ajouté.

Concernant les évènements sur la scène arabe, sayed Nasrallah a réitéré son appel au peuple syrien de lire bien ce qui se passe dans la région et l'ampleur de l'attaque visant la Syrie"

"Parmi tous les régimes arabes et musulmans, seule la Syrie est considérée comme une menace pour Israël. Par conséquent, s’en prendre au régime syrien c’est faire un cadeau gratuit à Israël et aux États-Unis", a-t-il affirmé ajoutant que "quelles que soient les concessions faites par le régime syrien, elles seront jugées insuffisantes car le but est de le renverser appelant le peuple syrien nationaliste et arabe à saisir la main tendue par le président Bachar el-Assad".

Abordant la situation à Bahreïn, il a indiqué "qu'au Bahreïn, c’est le contraire qui se passe, le régime exerce la pire répression sur une opposition pacifique dans le silence de la communauté internationale et des pays arabes".

http://www.french.moqawama.org/essaydetails.php?eid=3820&cid=283/


Friday, June 24, 2011

Autoroute Tunisie-Libye

La BAD engage 137 millions d'Euros pour l'autoroute Tunisie-Libye 24/06/2011

Le Conseil d’administration de la Banque africaine de développement (BAD) a approuvé, le 21 juin 2011, un prêt de 137,34 millions d’Euros à la Tunisie dans le cadre du financement du Projet de liaison autoroutière Gabès-Médenine-Ras Jédir. Ce prêt, accordé à la Société Tunisie Autoroutes (STA), avec garantie de l’Etat, servira plus précisément à financer la construction du tronçon Médenine-Ras Jédir. Le projet global porte sur l’aménagement de 195 km de route en 2x2 voies entre Gabès et Ras Jédir (frontière tuniso-libyenne). Outre la BAD, il est cofinancé par l’Agence japonaise de la coopération internationale (JICA), avec un prêt d’un montant de 136,47 millions d’Euros, et le gouvernement tunisien/Société Tunisie Autoroutes (STA), pour 180,97 millions d’Euros.

Thursday, June 23, 2011

Un bateau pour Gaza

La LDJ malmenée à Marseille : un tournant ?
23/06/2011 à 11h40 |


A l’occasion du rassemblement pour fêter le départ symbolique d’un bateau français pour Gaza, samedi 18 juin à Marseille, la LDJ (Ligue de Défense Juive) a une fois de plus fait des siennes.
Bien que ce mouvement paramilitaire ultra nationaliste ait été interdit en Israël et aux Etats-Unis en 1994, il continue, avec son frère d’arme du Betar, à prospérer en France grâce au soutien du CRIF. On ne compte plus le nombre d’agressions dans lequel ces organisations violentes ont été impliquées. Attaque d’un commissaire de police à l’arme blanche (2002), menace de témoins en plein tribunal (2003), agression du président du MRAP (2003), de l’écrivain Alain Soral dans une librairie (2004), de l’humoriste Dieudonné en Martinique (2005), d’étudiants et lycéens (2003 et 2009), interventions musclées dans les mairies de Vitry (2009) et du XIVè arrondissement de Paris (2011)…

Si les deux mouvements ultra nationaliste se donnent, pour l’un (LDJ) une mission de garde du corps de la communauté juive en France, pour l’autre (Betar), plus direct, celle de combattre l’antisionisme et l’antisémitisme, la grande majorité de ses actions violentes est, à la vue des faits, perpétrée sur des militants pro-Palestiniens ou tout simplement sur des personnes d’origine arabe. Un véritable fanatisme, protégé à la fois par la police et la justice française. En septembre 2004, l’émission Complément d’Enquête sur France 2 avait révélé que la LDJ s’entraînait au krav-maga (technique de combat de l’armée israélienne) dans des locaux de la police, payés par le contribuable. Aussi, à la vue des faibles condamnations dont ses membres font l’objet, on ne peut pas vraiment dire que la justice opère sans trembler.

Même si, la plupart du temps, la LDJ dément les attaques graves qui lui sont reprochées, nombreux sont pourtant les témoins et les vidéos les identifiants clairement. Contrairement à leurs « adversaires » pro-Palestiniens, qui eux se contentent uniquement de manifester, ces sionistes fanatisés privilégient les actions violentes et les menaces.

Marseille, le retour de manivelle

Samedi 18 juin, alors que les soutiens du bateau humanitaire pour gaza manifestaient à Marseille dans la joie et la musique, des membres de la LDJ sont venus « contre-manifester » au cri bien connu d’ « Israël vaincra ». Contrairement à leur intervention à la mairie du XIVème, ils n’ont cette fois pas eu le temps de scander « Palestine on t’encule », leur slogan préféré. En réponse à leur provocation (et ils n’attendaient que ça, protégés qu’ils étaient par la police, comme toujours), les personnes présentes ce jour là sur le port ne se sont pas gênées pour subtiliser leur drapeau en les traitant d’ « assassins ». « Nous sommes tous des Palestiniens », chantaient-ils.

Ni une ni deux, l’un des membres de la bande à Tsahal a sorti ses gros bras, avant de se faire mettre à terre par une bonne droite bien placée. S’en suivra un mouvement de foule à l’encontre des provocateurs qui n’auront pu échapper à quelques hématomes avant d’être sauvés par les forces de l’ordre. « Israël vivra et vaincra ! » ont-ils crié avant de… demander à la police de faire semblant de les embarquer afin d’être déposés plus loin, en lieu sûr. Ce qu’elle a d’ailleurs fait !

Si cet événement est particulière intéressant, c’est parce qu’il marque peut-être un tournant dans l’histoire de ces milices extrémistes. Premièrement, c’est bien l’une des premières fois où elles se retrouvent dans le rôle de la proie, eux qui ont l’habitude de traquer leur opposants en nombre. Deuxièmement, ils n’étaient, cette fois-ci, que trois (au lieu d’une vingtaine habituellement) à venir crier leur message haineux dans le seul but de provoquer des heurts.

Avec ce retour de manivelle bien mérité, voilà qui en fera sans doute réfléchir plus d’un. Si le gouvernement n’est pas capable d’interdire ces mouvements dangereux, peut-être que les français le feront par eux-mêmes. D’autant qu’il faut le rappeler : nombreuses sont les organisations juives à condamner fermement ces milices, qui n’hésitent pas à s’en prendre également aux gens de leur communauté qui ont leur malheur d’être solidaire envers les Palestiens. A suivre ?
La vidéo de l'affrontement ICI

Christopher Lings (Le bréviaire des patriotes )




http://www.lepost.fr/article/2011/06/23/2531078_la-ldj-malmenee-a-marseille-un-tournant.html/

Rida Tounsi...il y a quatre ans!!!!!!!!!!


لا صمت بعد اليوم !

كتبه رضا التونسي من الدنمارك



Tunisnews.net.N° 2522 du 19.04.2007

تابعت باهتمام هذه الأيام ما يدور من سجال على صفحات الانترنت بين الدكتور الهاشمي الحامدي و أصحاب أقلام الرصاص.

و الواقع أنني كالغالبية العظمى من أبناء الحركة لا أجد وقتا لمطالعة صفحات "تونس نيوز" أو غيرها من المواقع الالكترونية إذ أن الواقع الذي أعيشه في الغرب في بلاد الحرية هذه لا يترك لي الوقت، فيومي أقضيه بين ساعات طوال من العمل كعامل بمصنع للحديد و النوم للاستراحة قليلا من عناء يوم من العمل و الاستعداد ليوم مقبل من الكدّ.

قلت أني أعمل كعامل بمصنع للحديد لأن أصحاب بلاد الحرية و الديموقراطية لم يعترفوا بشهادتي في الهندسة الالكتروميكانيكية و لا بخبراتي و لا بالدورات العديدة التي تلقيتها عند شركات صناعية معروفة بأوروبا و أمريكا.

لقد سقت هذه المعلومة بين قوسين حتى يعلم أصحاب أقلام الرصاص الذين يجلسون في بيوتهم و يتقاضون راتبا شهريا مجزيا و يجدون الوقت لمطالعة صفحات تونس نيوز و يكتبون المقالات النارية، ليعلموا أن الكثير من إخوانهم لا يجدون الوقت لقراءة ما يكتبون كما أنهم لا يهتمون كثيرا لما يقال لأنهم أصيبوا بالإحباط بسبب طول المحنة.

قلت أنني تابعت ما يُـكتب على صفحات تونس نيوز بعد مقال الدكتور هاشمي الحامدي عن الربيع و الزيتون و قررت أن أكسر الصمت حتى يُعلم أن أبناء الصحوة الإسلامية الأولى ليسوا صوتا واحدا و إني لأعلم أن الكثيرين يؤيدون ما يدعو إليه الدكتور الهاشمي الحامدي ولكنهم صامتون.

و الواقع أنني قررت أن أكتب في عدة مناسبات سابقة عندما تستفزني بعض المقالات التي احترف أصحابها الكتابة ليقولوا خيرا أو في أغلب الأوقات غير ذلك، و لكن يخونني قلمي فلست ممن درس الأدب أو الفلسفة و يُـحسن اختيار العبارات الطنانة التي تنفذ إلى القلب فأتراجع عن قراري.

و لكنني هذه المرة عزمت و اخترت أن يكون مقالي هذا عبارة عن خواطر تخالجني عندما أجد شيئا من الفراغ وأتفكر في واقع أبناء الصحوة الإسلامية الأولى و الثانية.

يقول الدكتور الهاشمي في مقالته "تونس الجميلة": "وأقول لكثير من الإخوة الذين يقولون لي مباشرة أو بالهاتف إنهم يشاطرونني الرأي الذي عرضته في هذه المقالة: إن كنتم جادين فيما تقولون فاكتبوا آراءكم علنا وتحملوا مسؤولياتكم عما تكتبون. تأييدكم الهاتفي لا يفيد كثيرا، أما مواقفكم المعلنة فقد يكون لها أثر مباشر على نتيجة هذا الحوار وعلى فرص تحقيق الهدف المنشود منه".

و رغم أنني لا أعرف الأخ معرفة شخصية و لم أتصل به هاتفيا فإني أكتب اليوم لأقول أنني معه في كل ما جاء في مقالته هذه. و خاصة عبارته: "أم أن الوقت قد حان، ليقول الإسلاميون، بشجاعة وثقة بالنفس، إن نهج المغالبة والصدام غير مفيد للوطن، وغير مفيد للإسلام. وأن التنازلات القاسية التي تقدم لبعض الغلاة المتطرفين من حلفاء المرحلة قد تكون أضخم وأعلى تكلفة من التنازلات التي يتطلبها إصلاح ذات البين مع رئيس الدولة والحزب الحاكم؟

." و الواقع أني عُرفت منذ سنة 1998 بمخالفتي لنهج المغالبة و المصادمة و قد عبرت عن ذلك في كثير من لفاءاتي ببعض الأخوة و اتصالاتي الهاتفية بالبعض منهم. و قد لمست عند الكثيرين منهم موافقة لرأيي، و لكن للأسف ليس منهم من يعبر عن وجهة نظره كتابة كما يفعل أصحاب أقلام الرصاص، و هذا يجعل المراقب للشأن الإسلامي في تونس يتصور أن هذا الصوت هو الوحيد في حين أن الواقع غير ذلك.

خواطر:

أحيانا عندما أتفكر في واقعنا أتساءل هل كتب على كل متدين أن يكون إما سجينا أو مهاجرا أو مضيقا عليه في معيشته؟

ألا يمكن للمتدين في تونس أن يعيش حياته كباقي خلق الله و أن ينشر الخير و الفضيلة و الأخلاق و أن يكون مؤثرا في من حوله.

هل خيار المغالبة و الصِّـدام هو ممّا جاء به ديننا فنحن نتّبعه امتثالا لأمر الله؟

وهنا أستحضر الآية الكريمة التي يستعملها بعض إخواننا للتعبير عن سبب العداوة بيننا و بين النظام الحاكم في تونس، و هي قوله تعالى: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )

فأتساءل وماذا عن عَشَرة ملايين من الشعب التونسي؟ ألا يؤمنون بالله العزيز الحميد؟ و ماذا عن حمة الهمامي و المرزوقي و غيرهم من الشيوعيين و العلمانيين المعارضين للسلطة في تونس، هل ينقم النظام الحاكم منهم انهم يؤمنون بالله العزيز الحميد؟

الجواب عن هذه التساؤلات واضح عندي. لذلك عبرت مرار و تكرارا عن مخالفتي لقيادة حركة النهضة في المغالبة و الصدام. وهنا استعملت كلمة قيادة حركة النهضة ولم أقل حركة النهضة لأنني أعي جيدا الفرق بينهما وأرجو أن لا يكتب أحد باسم مستعار و يقول لي "ماو قلنا الحركة".

وأحيانا تخالجني خواطر أخرى وتساؤلات. أتساءل عندما أقرأ رأي قيادة حركة النهضة في مجلة الأحوال الشخصية و أنها مقبولة كأساس لتسيير شؤون الأسرة التونسية، أتساءل ً: ماذا كنا إذًا نعيب على بورقيبة؟ فلقد كان وطنيا و نظيف اليد واجتهد في النهوض بتونس ولولا مجلة الأحوال الشخصية و حل الأوقاف والتطاول على الدين، لما كان لنا عذر كإسلاميين أن نثور في وجهه فكيف نقبل بمجلة الأحوال الشخصية بعد أن اعتبرناها كفرا بواحا؟

وتنتابني نفس الخواطر و التساؤلات عندما أرى الأخ علي العريّـض في حواره مع الطاهر بن حسين يخشى من كلمة الدولة الإسلامية ويتحدث عن الحرية والديموقراطية ويقول له محاوره أن الإسلام هو أظلم حكم عرفه التاريخ البشري فيقول له: "هذا رأيك ولك ذلك". فأتساءل أفي يقطة أنا أم في كابوس؟ و لكن تذهب عني الحيرة وتبدأ الأمور تتوضح عندي عندما أتذكر قول الشيخ راشد الغنوشي عندما قابلته صحبةَ بعض الإخوة منذ أكثر من سنتين، و كنا نحدثه عن الإسلام في تونس قال لي: "لماذا تنصّبون أنفسكم مدافعين عن الإسلام؟ للإسلام ربٌ يحميه، إنما نحن جماعة سلطت علينا مظلمة نريد أن نرفع المظلمة عن أنغسنا."

يا الله، و هل سُلِّطت علينا هذه المظلمة إلا لأننا قمنا في وجه حاكم رأيناه عدوا للإسلام فأردنا نصرة ديننا؟

فهل ما أسـمعه هنا, إضافة إلى ما جاء في بيان 8 مارس هو ما سُجن من أجله نجيب اللواتي و عبد السلام الخمّاري و مراد الحنّاشي و عبد الله المسعودي و غيرهم ممن لا تجرأ قيادة النهضة على ذكرهم.

و هل هذا ما اُخرج من بلادهم في سبيله رضا التونسي و عبد الحميد العداسي و رضا الباروني و منصور الزريبي و غيرهم؟ و استشهد من أجله الرائد المنصوري رحمه الله؟

إذا كانت المصلحة السياسية في تقدير البعض تقتضي أن نقدم تنازلات في ديننا لأعدائنا في العقيدة, ألا تقتضي المصلحة الشرعية و الوطنية أن نقدم تنازلات سياسية في سبيل المصالحة التي فيها خير للجميع إلا أعداءنا في العقيدة؟

و أفكر أحيانا باتخاذ القرار بالانفصال عن هذه الحركة، و لكن لماذا و أنا لم أبدّل ولم أغيّـر كل ما في الأمر أنني أريد أن يتصالح الإسلاميّون مع وطنهم حتى و إن تنازلوا عن الصفة السياسية للحركة؟ أليس الأولى بالإنسحاب هذه القيادات الفاشلة التي ساقت الحركة من مواجهة إلى مواجهة ثم قبلت بأن تتخلى عن الصغة الإسلامية و لا تتخلى عن الصفة السياسية؟

وفي الختام أقول أنني تتبعت كتابات الذين يعارضون مبدأ المصالحة فلم أجدهم قدموا أي مبرّر موضوعي لرأيهم وأنهم لم يقارعوا الرّأي بالرّأي والحُجّة بالحُجّة ولكن ردّوا على الرأي باتهام النوايا و التخوين كما فعلوا من قبل ردّا على الأخ لزهر عبعاب ورفاقه وهذا ليس نهج الصالحين ولا نهج العقلاء.

أما الذين يتخفون وراء أسماء مستعارة بدعوى الخوف من بطش النظام التونسي ويدّعون النضال والصمود فإني أقول لهم أن المناضل الصامد لا يفر من وجه خصمه, وأنتم قد فررتم منذ سنين كما أن المناضل الصامد لا يكون جبانا ويتخفى وراء اسم مستعار, فشيئا من الحياء يرحمكم الله.

كتبه رضا التونسي من الدنمارك

Tunisnews.net.N° 2522 du 19.04.2007

Marouane Ben Zineb: l'enquête de Mohamed Boughalleb

"اليوم" تفتح ملف "مروان بن زينب" :هل انتحر مروان حقا؟
ما قصة المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية ومن أغلقه؟

شقيقته فدوى تسأل: من قتل مروان ولماذا؟
قضية مروان تهم تونس بأكملها ...
نثق في العدالة بعد الثورة ...

ظلت وفاة مروان بن زينب مهندس الإعلامية الشاب لغزا محيرا طيلة أكثر من عقدين تأمل عائلته أن تفك أسراره بإعادة فتح الملف والتحقيق من جديد في ملابسات وفاة مروان يوم 21 جويلية 1989 وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس1 قبل أسبوعين بإخراج جثمان مروان ونقله إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول ...فلئن نصت الرواية الرسمية على أن مروان مات منتحرا فإن رواية ثانية مغايرة تبنتها الصحافة الدولية والمنظمات الحقوقية تفيد بمقتل مروان لإختراقه المنظومة المعلوماتية لبن علي الحاكم بأمره طيلة عشريتين وإكتشافه أسرارا تتعلق بصلات سيد قرطاج بجهاز الموساد ...وحتى نعطي لقيصر ما له فلا بد من الإشارة إلى أن أول من كتب عن "إغتيال" مروان بن زينب هو المناضل أحمد المناعي ( كنا قدمنا كتابه "الحديقة السرية للجنرال بن علي" في العدد الثالث من صحيفتنا) في أوت1993 بصحيفة "صوت تونس الحرة" الصادرة بفرنسا وقد ظلت مختلف وسائل الإعلام تتداول إلى اليوم ذات المعلومات والصورة الوحيدة نفسها التي قدمها الأستاذ المناعي...
"اليوم" تفتح ملف مروان بن زينب وإليكم التفاصيل
***ملف من إعداد: محمد بوغلاب
boughallebmoh@yahoo.fr
____________________________________________________________________

فدوى بن زينب (شقيقة مروان) تسأل:

نريد أن نعرف لماذا قتل مروان بن زينب ؟

من هو مروان بن زينب؟لماذا لم نسمع به سوى بعد وفاته؟

هو شاب تونسي لم تكن له مشاكل مع أي كان وفجأة غاب عن عائلته ،ثم قيل لنا إنه انتحر برمي نفسه أمام القطار والحال أنه كان يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة لموصلة دراساته العليا في شهادة الدكتوراه

*هل كان عبقريا؟

لا لم يكن استثنائيا بل كان مجتهدا ودقيقا في عمله، متحصل على الأستاذية في الإعلامية في المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية وعلى الدراسات المعمقة في فرنسا ثم انتدب في المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية ... أبي أصيل المهدية وأمي من منزل تميم ...نحن ثلاثة ذكور وفتاة وحيدة وهو أصغرنا ...

*في الجزء الأول من الوثائقي الذي بثته الوطنية 1 "سقوط دولة الفساد" تمت الإشارة إلى حادثة اغتيال مروان من طرف نظام بن علي بعد وشاية من أحد أصدقائه لاقتحامه المنظومة الإعلامية للرئيس نفسه ولمح الوثائقي إلى أحد أصدقاء مروان بتمرير صورته بجانب الرئيس السابق، فهل تتهم عائلة مروان هذا الشخص بعينه؟

أنا لا أملك إجابة ولا أريد أن أتهم أحدا دون دليل... كل ما أعرفه أن هذا الشخص الذي لمح له البرنامج ومدير المعهد الذي كان يشتغل فيه شقيقي يملكان نفس المعلومات التي يعرفها أخي ...

ما أود قوله أن شقيقي في جوان 1989 تعرض إلى كسر في يده في مباراة كرة قدم( قدم شهادة طبية لمركز عمله تتضمن راحة ثلاثة أسابيع ابتداء من يوم 3جويلية 1989 وتقدم بطلب إجازة مؤرخ في 19 جويلية لمدة عشرة أيام ابتداء من يوم 24 جويلية إلى 5 أوت 1989) وشعرنا وقتها أن مروان ليس مرتاحا في عمله... كان مهموما ولكنه لم يصارح أحدا ...قال كلاما عاما من نوع "قادرين يقتلوني حتى في الدار"... بعد عودته من مهمة في فرنسا، نجح أبي الذي كان رئيس دائرة في المحكمة الإدارية في الحصول على منحة دراسية لمروان ليواصل دراسات الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية ...في تلك الفترة انتظم ملتقى علمي بقمرت لم يتمكن مروان من حضوره بسبب إصابته فذهبت لأحصل على الوثائق لتسليمها له... هناك التقيت بصديق مروان(م.و) وأخبرته في سياق الحديث أن شقيقي سيسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ففهمت من رد فعله أنه لم يكن على علم بالأمر...وحين نقلت لمروان الحادثة غضب مني ولامني بشدة على غير عادته لأني أعلمت صديقه بخبر مغادرته المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية...

ما قصة المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية ؟

هذا المعهد هو جزء من قصة مروان فالمعهد كان في نهاية الثمانينات قبل رواج الانترنت الفضاء العلمي الأبرز لتقنيات الإعلامية بالتعاون مع مؤسسات فرنسية وأمريكية وهذا المعهد تغير مقره ثلاث مرات من حي المهرجان إلى العمران وانتهى به الأمر إلى القطب التكنولوجي بالغزالة ثم أغلق في ظروف غامضة ولا أحد يعلم على وجه التدقيق طبيعة المشاريع التي كان يشتغل عليها وأعتقد أن فتح هذا الملف ضروري لفك ألغاز وفاة مروان والمثير للاستغراب أن جل المهندسين العاملين بالمعهد قد قدموا استقالاتهم وغادروا ...لا تنس أن مروان قد عقد جلسة يوم 20جويلية 1989 بمقر المعهد مع خبراء من فرنسا حسب شهادة مدير المعهد...ولكن لم يتم استجواب هؤلاء الخبراء ولا أحد يعرف موضوع هذا الاجتماع يوما قبل اختفاء مروان.

*كيف اختفى مروان؟

غادر مروان يوم الجمعة 21جويلية 1989 بسيارته بغرض حمل شخص معه إلى مستشفى شارل نيكول ليعرفه على ممرض يتولى تمسيد يده المكسورة...ومنذ ذلك الوقت لم يعد مروان ...بحثنا عنه في كل مكان ...حتى أعلمتنا الشرطة بتدخل من أبي الذي قابل وزير الداخلية آنذاك بوجود جثته في مستشفى شارل نيكول مقطعة تحت إسم ماهر القارصي ...كانت صدمة كبيرة ...قيل لنا إن القطار الرابط بين برج السدرية وتونس العاصمة صدمه في مستوى حمام الأنف ...

*كيف دفن مروان؟

أعلمتنا الشرطة بوجود الجثة في مستشفى شارل نيكول وقد ذهب إخوتي للتعرف عليه .. أعددنا حجة الوفاة ويوم الغد27 جويلية 1989 تم دفن مروان ولم يبق نعشه بالمنزل سوى نصف ساعة وقد حاولت الشرطة منعنا من فتح الصندوق وبعد لأي فتحناه جزئيا ولم نر سوى وجهه ...ريت وجهو وعرفته

· كيف تسربت رواية اختراق مروان للمنظومة الإعلامية لبن علي؟

نحن كعائلة مروان سمعنا بهذه الرواية لاحقا وهو ما غذى الغموض المحيط بوفاته وأكد شكوكنا بان الأمر له صلة بعمله في المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية ...كتبت صحيفة Le canard enchainé وكتب أحمد المناعي وسليم بقة وآخرون ...في رأيي إن زملاءه في المعهد ومديره هم الذين يعرفون الحقيقة كاملة وهم الذين يستطيعون فك اللغز

هل حاولتم معرفة الحقيقة بعد دفنه؟

لقد رفض أبي رحمه الله لأنه كان يدرك أن مروان لن يعود وأن مسعانا سيفشل ...هل تصدق أن بعد أسبوع من اختفاء من مروان أعلمنا بالعثور على سيارته في حمام الأنف وعلى حزام سرواله على السكة حيث يفترض أنه مات... كنا فاهمين أنه قتل ثم ألقيت جثته على السكة الحديدية...

ما الذي تنتظرونه من تحريك الدعوى القضائية وإعادة فتح ملف قضية مروان بن زينب ؟

نريد أن نعرف لماذا قتل مروان؟ لماذا هو بالذات؟ ومن قتله ؟ نحن لم نصدق أنه إنتحر كما حاولوا إيهامنا في مختلف المحاضر منذ يوم 21 جويلية...نحن مرتاحون لإعادة التحقيق في مقتل مروان ونعول على القضاء التونسي بعد الثورة وعلى جهاز الأمن الذي تخلص من فساد نظام بن علي لكشف ملابسات موت شقيقي ...

مروان لم يكن بمفرده في المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية لماذا تم استهدافه هو ؟

لا أحد يملك الإجابة ولكن من المحتمل أن اختراق منظومة بن علي تم من الحاسوب الخاص بمروان ...

وشهود الإثبات ؟

هناك شهود ولكن لا ثقة لنا في ما تم تدوينه في محاضر البحث وفي من تم جلبهم كشهود ؟ هل تصدق أن نظارات مروان ووثائقه الشخصية كانت موضوعة بعناية في درج سيارته ؟ أنا وعائلتي لا نصدق أن مروان قد إنتحر ...حتى تقرير الطب الشرعي غير موجود في محاضر البحث التي لم نتحصل عليها سوى بعد ثورة 14 جانفي ...هل من العادي أن آخر شخص كان مع شقيقي ورافقه إلى شارل نيكول لم يتم استجوابه ...والمرأة التي رأت الحادث من منزلها قالت إنها شاهدت شخصا ملتحيا ثم اختفت هذه الشاهدة وجيء بأخرى قدمت شهادة مغايرة ... قضية مروان ليست قضية عائلية أو شخصية بل هي قضية تهم وطنا بأكمله ...لسنا عباقرة ولكننا لسنا أغبياء والنظام السابق عاملنا كأغبياء طيلة عقدين....ونرفض أن يتواصل هذا الأسلوب...

*هل تتهمون طرفا بعينه بقتل مروان؟

مروان قتل وكل ما نطلبه هو أن يعترفوا بأنه قتل ... فأبي الذي قضى حياته من أجل تحقيق العدالة يستحق اليوم وهو في قبره أن ننصفه بكشف حقيقة وفاة ابنه الأصغر...

ماذا تغير في العائلة بعد وفاة مروان؟

بعد وفاة مروان انقلبت حياتنا رأسا على عقب ...فقد طلب منا مغادرة مسكننا بحجة أنه ملك للأجانب ولم نمنح سوى مهلة ثلاثة أشهر لشرائه لتسوية الملف...فاضطررنا لتدبر حالنا لتوفير المبلغ الضروري على عجل ببيع منزل العائلة...واضطررنا لاحقا لمغادرة المسكن لإجراء تحسينات عليه ...ثم تعرض شقيقي لحادث مرور ودخل في غيبوبة لمدة يومين ونحن نبحث عنه ...ثم قضى ستة أشهر في إعادة التأهيل ...حياتنا انتهت بعد مروان... واصلنا العيش أجسادا فقط .... في جانفي 1991 تعرض أبي لجلطة دماغية وبقي في غيبوبة في مستشفى الرابطة وظل لمدة سنتين في حالة حرجة وغير قادر على النطق ...كانت سنوات مؤلمة وقاسية على عائلتنا ...

كيف تختمين هذا الحوار؟

أدعو كل من يملك معلومة عن ظروف وفاة مروان إلى الإدلاء بها لكشف الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة...ونحن مسامحون له عن صمت السنين الماضية...

خفايا محاضر البحث في قضية وفاة مروان بن زينب...........

هو مروان بن محمد الحبيب بن محمد بن زينب ولد في 19 أفريل 1963 بباردو ورقم بطاقة تعريفه الوطنية عدد 0538049 وسكنه بـ 38 نهج ميخائيل نعيمة بالعمران وقد ورد في حجة وفاته أنه توفي بتاريخ 21 جويلية 1989 كما هو مضمن برسم وفاته عدد 173 المحرر من ضابط الحالة المدنية ببلدية حمام الأنف

غادر مروان منزل عائلته بالعمران يوم 21 جويلية في الثامنة والربع صباحا وأخبر والده أنه سيأخذ معه شخصا – لم يدل بهويته- من نهج المنزه إلى مستشفى شارل نيكول ليعرفه على ممرض يتولى تمسيد يده اليسرى التي كان أصيب بها بكسر سابقا ثم سيتصل بإدارة المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية حيث يعمل ثم سيعود إلى المنزل ...ركب مروان السيارة عدد 2288 تونس30 رينو 12 .... منذ مغادرة البيت لم يعد مروان سوى في صندوق ...أصدرت بشأنه برقية تفتيش تحت عدد 75 بتاريخ 24 جويلية 1989 ....وفي درج السيارة عثرت الشرطة على مفكرة سنة 1989 دون مروان فيها – حسب الرواية الرسمية إلى حد الآن – في الصفحة المخصصة ليوم الجمعة 21 جويلية رسالة اعتذار باللغة الفرنسية- تتضمن عدة أخطاء لغوية- وبإجراء اختبار فني على الكتابة المشبوه فيها مع خط مروان تبين وجود شبه في جوانب واختلاف في جوانب أخرى

***ماذا جاء في المحاضر؟

لم يكن بوسع ورثة مروان بن زينب الإطلاع على محاضر التحقيق إلا بعد ثورة 14 جانفي بعد أن أعلن ممثل وزارة العدل السيد "كاظم زين العابدين" خلال اللقاء الدوري الثاني الذي تنظمه خلية الاتصال بالوزارة الأولى والذي جمع ممثلي الصحافة الوطنية بممثلي عدد من الوزارات أن النيابة العمومية قررت إعادة فتح التحقيق في قضية وفاة مهندس الإعلامية "مروان بن زينب" وأصدرت إنابة عدلية لفرقة مقاومة الإجرام للبحث في القضية والكشف عن ملابساتها حيث سيتم إخراج جثة المتوفى وعرضها على الطبيب الشرعي للتأكد من أسباب الوفاة.

وقد تمكنت "اليوم "من تصفح ملف قضية مروان بن زينب فماذا وجدنا فيه؟

ورد في المحضر عدد 720/8 المتضمن شهادة (ب.ح ) زميل مروان في المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية وشهد بأن مروان هو من تدخل لفائدته لينتدب في المعهد وقدم معلومة مفادها أن مروان لمح له بأنه سيعوضه في ميدان عمله

في شهادة زميل ثان (م .ح )شهد بان مروان أعلمه بأنه غير مركز على عمله لأنه لم يجد في المعهد ما كان يطمح إليه، وبقي مترددا في تقديم استقالته خوفا من إيقاف المشروع الذي بذل فيه جهدا كبيرا فشجعته ودفعته إلى مواصلة دراسته في كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية .

وورد في تحريات التفتيش ( المحضر 720/10 ) بأن مروان عرف بحسن السيرة والسلوك وانضباطه في العمل وتمتعه بسمعة طيبة وليس له مخالطات مشبوهة أو أغراض شخصية مع أي كان ولم نتوصل إلى معرفة أسباب إقدامه على الانتحار لكونه كان شخصا كتوما .

وورد في قرار ختم البحث أن مركز الأمن الوطني بحمام الأنف تلقى إشعارا بهلاك شخص مجهول الهوية ألقى بنفسه أمام الرتل صبيحة يوم 21 جويلية 1989 على مستوى محطة الشعبية وبعد المعاينة نقلت الجثة إلى بيت الأموات بمستشفى شارل نيكول وتمكنت مصلحة التعريف العدلي من التعرف على هوية صاحب الجثة .

وشهد سائق القطار (ح خ) أنه كان يقود القطار بسرعة أربعين كيلومترا في الساعة وبعد مجاوزته محطة الشعبية في اتجاه العاصمة فوجئ بشخص يبرز إليه موليا ظهره يعمد إلى الارتماء أمام الرتل فلم يتمكن من تفاديه مما حول الجثة إلى أشلاء .

شاهدة أخرى قالت إنها تمكنت من مشاهدة الحادث من بيتها المطل على السكة الحديدية ( هذه الشاهدة تقول عائلة مروان إنها أفادتهم في البداية بان من رأته شخص ملتح – ومروان لا ينطبق عليه هذا الوصف- ثم إختفت هذه الشاهدة المتزوجة لتحل محلها في محضر البحث شاهدة عزباء هي التي تم التحرير عليها) وإنها رأت شخصا لا تعرفه من قبل يلقي بنفسه أمام الرتل الذي كان يسير بسرعة عادية .

أما مدير المعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية حيث كان مروان يشتغل متربصا فنفى أن تكون سلطت على مروان أي ضغوط وانه ليس هناك سر يخشى من إفشائه .

والد الضحية القاضي محمد الحبيب بن زينب أفاد بان إبنه يعمل بالمعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية منذ يوم 4 اكتو بر 1988 وقد إشتكى من عدم ملاءمة العمل لما كان يرتضيه(مشروع تعريب الإعلامية) فطلبت منه ملازمة الهدوء والصبر ولكنه كان كثيرا ما يعود ليعبر عن ضيقه من العمل في هذا المعهد وفكر في تقديم مطلب إنهاء تربصه قبل نهاية العقد ولكنه لم يفعل لأن المدير لن يقبله وصارحني يوما بان مغادرته للمعهد مستحيلة وحين عرضت عليه مساعدتي أجابني"راهم قوم يستطيعون تصفيتي جسديا" وعندما ألححت عليه ليفسر كلامه أبى وانصرف، وقد دار هذا الحديث حين كان يتمتع بإجازة مرض قبيل إختفائه.

وعرج الأب على إجتماع مروان برئيسه مدير عام المعهد مرتين يوم 20 جويلية الأولى صباحية(دخل المعهد في الثامنة و35دقيقة وغادره في الساعة الحادية عشرة و10دق) والثانية مسائية (دخل في الثانية إلا ربع وغادر في الرابعة) غير انه يجهل مادار فيهما ويرجح الأب أن يكون هذا الاجتماعان نقطة سوداء لابنه، واستبعد الأب أن يكون ابنه يائسا من الحياة وقد كان يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على موافقة نهائية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .

وأكد الأب أن مروان كان إلى آخر لحظة معه في حالته الطبيعية والعادية ولم يلاحظ عليه أي شيء لا من حيث الانفعال آو غير ذلك وهو رصين ومنضبط

وأشار الأب إلى وجود يد مجهولة تقف وراء قتل ابنه وهي التي أكرهته على كتابة وصيته.

من جهة أخرى أكد التقرير الطبي المتعلق بنتيجة تحليل عينات من جسم الهالك أن مروان لم يكن متناولا لأي مادة سامة أو مخدرة

***ماذا كتب مروان لعائلته؟

أوردت التحقيقات أن مروان ودع عائلته برسالة اعتذار خطها في مفكرته الشخصية خضراء اللون متوسطة الحجم في الصفحة المخصصة ليوم الجمعة 21 جويلية 1989 كتب أو يفترض أن مروان كتب " أبي أمي إخوتي وأصدقائي

لطالما عشت من أجلكم وبكم، ولم أفكر يوما في نفسي واليوم أيضا أفكر فيكم أكثر من أي شيء آخر ...

أدرك أني لو مضيت في حياتي هكذا لن أسبب لكم سوى الحزن والتعاسة لأني أعرف أني سأكون تعيسا ...

لا تأسفوا لأجلي فأنا لا أستحق أسفكم ولن اقدر يوما على رد ما منحتموني

فليغفر لي الله كل ما سببته من أذى للآخرين دون قصد..."