Search This Blog

Tuesday, September 18, 2012

Werner Ruf: l'Amérique a changé شركاءها لا سياساتهاde partenaires et non de politique

"وارنر روف" يصرّح قبل لقائه براشد الغنوشي:

أمريكا غيّرت شركاءها لا سياساتها...

*محمّد بوغلاّب

استضاف المعهد التونسي للعلاقات الدولية الذي يرأسه الدكتور أحمد المناعي  الذي كان أول  من أعلن ترشحه ضد بن علي في الانتخابات الرئاسية سنة 1994 (أعلن ترشحه في أوت 1993 ، دون أن يقبل الترشح رسميا) و مؤلف كتاب" العذاب التونسي: الحديقة السرية للجنرال بن علي" ، الصادر سنة 1995   يوم الأحد الماضي 16 سبتمبر، المؤرخ الألماني  وأستاذ العلاقات الدولية  والمستشار السابق لدى الإتحاد الأوروبي " فيرنر روف" الذي حلّ ببلادنا رفقة عدد من  نواب البوندستاغ(البرلمان الألماني الاتحادي) لإجراء لقاءات مع عدد من ممثلي الترويكا الحاكمة (من بينها لقاء مع راشد الغنوشي) وأحزاب المعارضة  حول الوضع في تونس وآفاق الانتقالي الديمقراطي مع حلول موعد 23 أكتوبر التاريخ الذي كان يفترض أن ينهي فيه المجلس التأسيسي الدستور الجديد للبلاد .
وفي مستهل اللقاء الذي نشطه الدكتور احمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية بحضور عدد من الشخصيات من مختلف الاختصاصات من بينها محمود البارودي(النائب بالمجلس التأسيسي) والدكتور نزار براهم(طبيب)  وحازم الكسوري(رئيس جمعية تونس الحرة) وعبد الحميد الهاشمي(أستاذ كلية الطب  وعبد العزيز حلاّب (مهندس صناعي) وعلوان صفر( مدير عام سابق)
و الدكتور صالح منصور(مهندس)، عبّر الضيف الألماني عن قدم علاقته بتونس منذ الستينات من القرن الماضي وقال إن صعود الحركات الإسلامية إلى دفة السلطة ليس مفاجئا ذلك أن الولايات المتحدة تعيش فترة انحدار وتراجع عسكريا واقتصاديا، ولذلك رحبت بثورة الشعب التونسي على حليفها بن علي ولم تر مانعا على ما حدث وأعطت الضوء الأخضر للسعودية لتأمين تقاعد مريح له، لأن الإدارة الأمريكية إرتأت أن تغير شركاءها شريطة أن يحافظوا على الاستقرار ويؤمنوا لها مصالحها في المنطقة ، فالولايات المتحدة الأمريكية كانت في حاجة إلى معوّضين لأنظمة  إنتهت صلوحيتها مع شعوبها لضمان الاستمرارية في عالم متغير، فالتغيير كان في الشركاء لا في السياسات ،  وأضاف " ّلو كانت الولايات المتحدة تدافع عن الديمقراطية لبدأت بالتغيير في المملكة العربية السعودية لا العراق" أما عن الحرب على إيران بسبب أسلحة نووية غير موجودة- كما ورد في حديثه أكثر من مرّة-  فقال "تسعى إسرائيل بكل الطرق لشن هذه الحرب وتسعى أمريكا لتأجيلها لما بعد الانتخابات بشتى الوسائل" ، أما عن علاقة الغرب عموما بالتيارات الجهادية فرأى "وارنر روف"  أنها علاقات غير مباشرة تتم بالوساطة مستشهدا بفتح مكتب لطالبان في قطر للتواصل مع العالم، وعندما احتاج الغرب هذه التيارات المتطرفة في السبعينات لضرب اليسار إستنجد بها وكذلك في الثمانينات لمواجهة المدّ السوفياتي،  فما يهمّ الغرب هو المحافظة على مصالحه الاقتصادية وليست الديمقراطية سوى ورقة تستعمل للضغط عند الضرورة.
أما عن المساعدات الاقتصادية فقال" وارنر روف""  رأيي أن الاقتصاد التونسي سيكون أفضل دون هذه المساعدات " وأضاف "إن عدم وجود نفط في تونس والمغرب والأردن هو الذي دفع هذه البلدان للبحث عن موارد أخرى وإتباع سياسات اقتصادية ناجعة "  .
من جهة أخرى حذر "وارنر روف "من نهاية الحركة الوطنية الفلسطينية بعد الانقلاب على شرعية حماس بعد فوزها في انتخابات شهد العالم بنزاهتها.
أما احمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية منظم اللقاء، فقد صرّح بان علامات استفهام كثيرة  تحيط بالاعتداء على السفارة الأمريكية في تونس الذي ستدفع فاتورته الدولة التونسية كما صرّح بذلك السفير الأمريكي ، وأضاف الدكتور المناعي" موقفي واضح حول الموقف السلبي للحكومة سياسيا وأمنيا خاصة ونحن مازلنا في حالة طوارئ وكان يفترض أن يتدخل الجيش لمنع مثل هذه الأحداث بعد الذي جرى في بنغازي والقاهرة "
أما بخصوص الحديث عن قانون دولي يمنع الاعتداء على المقدسات فصرّح الدكتور المناعي" هناك قانون دولي يحرّم على الدول  الاعتداء على بعضها البعض ومع ذلك تقع الحروب فالقوانين تحد من التصرف الهمجي ولا تمنعها ، ما يمنع هو احترام الدول والأشخاص للقانون، وهذا يفترض مستوى آخر من الوعي والنضج والمواطنة ، وأخشى أن تستغل النهضة ما حدث لتمرير قانون تجريم المقدسات، وبصراحة هذا مستوى بسيط  وسطحي من التفكير ، كان على وزارتي الدفاع والداخلية أن تقفا ضد هذه الهجمة البربرية منذ البداية، وككل  مسلم ومواطن تونسي وإنسان أشجب الاعتداء على الرسول الكريم  ولكن الدفاع عنه لا يكون بالحرق والسرقة" .
وذكّر الدكتور المناعي بدعوته سنة 2006 الحكومات والمنظمات ودور النشر في البلدان العربية لتعريب كتاب "La vie de Mohamed prophète  d’ALLAH  " الذي ألفه الفنان التشكيلي الفرنسي الذي عاش ومات ودفن في الجزائر (منطقة بوسعادة في الصحراء الجزائرية) "Etienne Nasreddine Dinet " ونشر سنة 1908  بالجزائر، وقال إن دعوته تلك كانت صيحة في واد إذ لم تستجب اي جهة عربية لندائه ذاك.
أما عن رؤيته لما بعد 23 أكتوبر القادم فقال أحمد المناعي "عندي يقين بأن الجماعة في المجلس والحكومة لهم رغبة جامحة في البقاء والمحافظة على امتيازاتهم ولكن هذه المؤسسات ستفقد شرعيتها يوم 24 أكتوبر وما عليها سوى إعادة الشرعية إلى صاحبها الحقيقي وهو الشعب التونسي" .


خاص

راشد الغنوشي يستقبل وفدا من البرلمان الألماني...

يلتقي راشد الغنوشي يوم الأربعاء القادم وفدا من البوندستاغ الألماني(البرلمان) مرفوقا بالمؤرخ الألماني" وارنر روف" أستاذ  العلاقات الدولية  المتخصص في الشؤون العربية و مؤلف " بورقيبة وفكرة الإتحاد المغاربي"(سنة 1964) و"البورقيبية والسياسة الخارجية لتونس المستقلة" (1969)  و"التراجيديا الجزائرية"(1997)  وقد عبّر الأستاذ"روف" في لقاء نظمه المعهد التونسي للعلاقات الدولية مساء الأحد الماضي عن انشغاله بما يجري في تونس وخاصة بعد حادثة الاعتداء على السفارة الأمريكية يوم الجمعة الماضي .


*شادي

No comments: