Search This Blog

Saturday, May 25, 2013

AFRICOM افريكوم… إرحل


افريكوم إرحل
بيان بمناسبة الذكرى الخمسين للوحدة الافريقية

''نحن رؤساء الدول والحكومات الافريقية، المجتمعين بأديس ابابا بأثيوبيا،
أولاً، نحن مقتنعون بأن الشعوب تمتلك الحق الثابت في تقرير مصيرها بنفسها.
ثانيا، واعون بأن الحرّية والمساواة والعدالة والكرامة هي غايات أساسية لتحقيق الطموحات المشروعة للشعوب الافريقية .
ثالثا، نحن مدركون انّ واجبنا هو في وضع الموارد الطبيعية والبشرية لقارتنا في خدمة التقدم الكامل والشامل لشعوبنا في جميع ميادين النشاط البشري .''

*****
ماذا بقي من هذا الميثاق ,الذي صاغه كل من موديبو كيتا,سيلفانوس أولمبيو, وصادق عليه 33 بلد فتي يوم 25 ماي 1965؟ فقد تمخضت عن هذا الميثاق منظمة الوحدة الافريقية ,التي لم تتوفّق في انجاز وحدة القارة. وبعد نصف قرن من ذلك عوّض الاتحاد الافريقي منظمة الوحدة الافريقية ,غير أن افريقيا لا تزال تكافح من أجل سيادتها الكاملة ,و هي لا تزال مقيدة بتقسيم دولي للعمل ظالم يدعمه نظام امبريالي يصدُّ كل توجّه وحدوي افريقي. وقد اعتبر تقرير فرنسي ,صادر مؤخرا عن وزارة الدفاع ,بأن كل توجه توحيدي في افريقيا هو تهديد للمصالح الغربية .
و بمناسبة هذه الذكرى الخمسين ,نحن المواطنون الأفارقة والألمان  والأممين:
نطالب بأن تُطوى نهائيا صفحات القرنين التاسع عشر والعشرين الخاصّة بإعادة الاستعمار والتي لا تزال مستمرة الى يومنا هذا .
ففي سنة 1885 ,انعقد في برلين أول فضاء للتبادل الحرّ لصالح الرأسمالية، وكان على حساب الكونغو ,و هو الذي سيفتح الباب لتفاهمات استعمارية اخرى ,لتقسيم القارة .
و في سنة 2013 ,انطلقت الافريكوم من شتوغارت ,لتتوسع في افريقيا في حين أن القارة تعيش نزاعات جيوسياسية و اقتصادية وجيواسترتيجية تنخرها في الاعماق .
إنّ ألمانيا التي تعرف تجربة الحرب ,هي ايضا بلد يجرّم دستوره كل التحضيرات للحروب العدوانية وكذلك كل عمل ينطلق من ترابها و يهدف الى تعكير السلام بين الشعوب, و في فصله 25 يتحول القانون الدولي الى قانون ألماني متفوق على كل القوانين الأخرى وهو الفصل القاضي , بان كل عمل مناهض للقانون الدولي هو مناهض للدستور الالماني .
و تملك المانيا منذ سنة 2002 ,قانونا يجعل من جرائم القانون الدولي العام و خاصة جرائم الابادة الجماعية ,و الجرائم ضد الانسانية ,و الجرائم الحرب من اختصاص المحاكم الالمانية (الاختصاص الدولي (مهما كانت جنسية أصحابها و مكان اقتراف هذه الجرائم .
اننا جميعا,نطمح للسلم و التضامن و السيادة ,
و في صلب سياستهم التوسعية و العدوانية على افريقيا ,تسعى القيادة العامة للولايات المتحدة في افريقيا – أفريكوم – التي أنشأتها ادارة بوش الابن ,تدعي هذه القيادة حماية الامن القومي الامريكي بتقوية القدرات الدفاعية للدول الافريقية ضد كل التهديدات الاجنبية و تمكينها من نمو متناغم و مواتي لحاجاتها , و قد سعت الى تحويل قاعدتها من شتوتغارت و تركيزها في افريقيا .
و في شتوتغارت تتمركز وحدات ( التي تنسق الضربات العسكرية و المناورات في القارة) .
إنّ مسعى  تركيز قاعدة افريكوم في القارة الافريقية الذي ترفضه أكثر البلدان و يستهوي البعض الاخر – شئيا فشئيا هذا الامر يفرض نفسه ويتحوّل الى تحصيل حاصل كلما تطورت استراتيجية الاقناع و التطويق والانتشار ومع تزايد بؤر التأزم – و فعلا فان افريكوم اضافة لإجراءات الناتو ومبادرات أحادية لبعض بلدان الناتو كفرنسا انما تُتَّخذ في صالح بلدان المركز خاصة  وبعض وكلائهم المحلّيين من "الكمبرادور".
ان هذه القاعدة تهدف الى التأمين الدائم لمصالح هذه الدول الاستعماريّة  والتحكّم في مواردنا الاولية و فضائنا الاستراتيجي ، وكذلك في مواجهة نهم بلدان "البريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين) المتوثبة وفي مواجهة طموحاتنا الخاصة بالوحدة .
لا أحد من بلدان الناتو يحتاج الى قاعدة عسكرية بهذا الحجم في افريقيا، فهم يمتلكون الكثير من القواعد و التسهيلات، و يمكن لهم التوجّه الى حيث أرادوا في افريقيا بناء على الاتفاقيات الثنائية و غيرها من التفاهمات.
إنّ أغلب جيوش القارّة الافريقية قد وقع تبنّيها من قبل قوات لبلدان امبريالية ومليشياتهم الخاصة وشركاتهم الامنية، اضافة لذلك فان وجود هذه القوات يغذّي بشكل مباشر أو غير مباشر الخطر الارهابي  والذي يترعرع على أرضية التخلف و البؤس. وهذه الدول تسعى جاهدة الى تعطيل التقدم الديمقراطي كما هو الحال في افريقيا الشمالية و ذلك بإضعاف بعض الدول ، او مساعدة بعض الانظمة الرجعية عن طريق حلفائها في الشرق الاوسط .
ان الوصاية على أقطارنا متقدمة جدا بسبب التفكك الذي حصل فيها جراء ثلاثة عقود من الاصلاحات الهيكلية و تراجع دور الدولة ،و الحوكمة السيئة و استبعاد الديمقراطية  وادارة الظهر للسياسة .
فعلى المستوى العسكري تعرف البلدان الافريقية التشتت والهوان و الاختلافات في أكثر القضايا خطورة كالاحتلال ومثال ذلك في الكونغو و ساحل العاج و ليبيا و مالي، و كذلك الابتزاز على الاستقرار كما هو الحال في السودان و مصر و نيجريا و تونس و افريقيا الوسطى و الجزائر .
و في مسارح العمليات يتمّ التلاعب بالأمم المتحدة  وتوظيفها، وهو ما يضطرّها لترك المجال واسعا لقوات الناتو و ما يظهر من اتحاد صوري للبلدان الافريقية التي توكل لها عمليات عسكرية هو في الحقيقة في خط ّالامبريالية .
و قد بعثت 36 من بلدان افريقيا "جيل المستقبل من قادة الامن" الى واشنطن ، حيث انخرط هؤلاء القادة ضمن نظام تقوية القدرات العملياتية و العسكرية تحت لواء أفريكوم و طال ذلك حتى برامج تكوين الجنود و كذلك مهمات حفظ السلام للقوات الاممية .
و منذ عشر سنوات تزايد عدد الجيوش الافريقية المساهمة سنويا في مناورات ( مقاومة الارهاب في شمال افريقيا و غربها) ، أمّا  AFRICA ENDEAVOR   فهي مناورة في قطاع الاتصالات الاستخبارات. وهي مناورات بحرية مهمتها مراقبة الملاحة بشرق افريقيا و المحيط الهندي . حيث سجّل أكثر من خمسين تدخل عسكري فرنسي استعماري جديد .
و صحيح ان هناك انخراما امنيا غير عادي في قارتنا يُتَّخَذ ذريعة للتدخلات الاجنبية كما أنّ هنالك تزايد لبؤر ذات طبيعة ارهابية ومغامرين سياسيين يملكون رزنامات خاصة  و يسيئون للنظام العالمي مثلما يسيئون للبلدان الافريقية، غير انها لا تعدو ان تكون ظواهر محدودة .
اما عن أصل هذه النزاعات التي تستغلها الدول الكبرى و تدّعي السعي لحلّها فهي ناتجة عن فشل التنمية و عن شبكات التهريب المتولدة عن نزاعات مستديمة و عن الفقر و الاجرام و عن توظيف الفوضى من قبل عملائهم المحليين .
والعملاء المحليون هم تلك الشركات المتعددة الجنسيات التي تتحالف مع حركات التمرد و الارهاب للوصول الى الموارد الطبيعية ، اما ارتباطاتها بالقوى الاجنبية التي تأتي لتحرير المناطق المتنازع عليها فذلك جزء من الاستراتجية القائمة على الحلول الامنية حصرا و التي تشرعن للعسكرة .
و ثمة كثير من الانظمة في بلداننا تساهم في هذا السطو المنظم او هي في الاحسن الاحوال خاضعة لابتزاز حول خصخصة الموارد الطبيعية .
ان جيوشنا الوطنية او ما تبقى منها ، هي تحت الوصاية ، و ان تحويل قاعدة افريكوم الى افريقيا وايضا تزايد التدخلات العسكرية الفرنسية و غيرها ، كل ذلك يرهن الاندماج الافريقي المأمول والمشاهد أن افريقيا تدخل عنوة و بالتدرج تحت مظلة الناتو فهناك مساعدة متبادلة بين الناتو وافريكوم الى حد توحد مهامهما و غياب كل تمايز بينهما .
و في بداية شهر ماي الحالي ، تسلم الامين العام للناتو اندرس فوغ راسموسن بواشنطن جائزة القيادة المميزة من قبل المجلس الاطلنطي .
ان افريكوم مثلها مثل الناتو تحاصر افريقيا و تُنفذ سياسة ذات جذور تاريخية عميقة ، نذكر منها صدّها لحركات التحرر و قلبها للأنظمة التقدمية و فشل سياستها في تطويق الكفاح ضد التميز العنصري و تيه السياسة الامريكية في الصومال و السودان و تفاهماتها مع القاعدة و الاعمال الارهابية الجهادية قبل 11 سبتمبر و سياستها المعادية للإرهاب التي توختها بعد ذلك .
في سنة 2002 كانت المبادرة الخاصة بالساحل الافريقي و التي ضمت أربعة بلدان لغاية مقاومة الارهاب ،ثم شملت المبادرة خمسة بلدان أخرى في نطاق ما يسمى مقاومة الارهاب في عموم الصحراء ، ثم اتسعت لتشمل ستة بلدان من افريقيا الشرقية. وفي ذات السنة 2005 جاء الناتو لمساعدة الاتحاد الافريقي في دارفور. و بعد سنتين من ذلك صيغت الدراسة التي مثلت رحم كتائب القوى الافريقية و التي تطمح لنشر الامن في القارة و ستكون هذه المبادرة عملية بداية من 2015.
ان كل ما تقدّم ذكره يمثّل انكارا للسيادة الافريقية والحقيقة أن الناتو وأفريكوم  لا يحتاجان لأكثر من ضابط الاتصال الحالي ذو الرتبة العالية لضمان الاتصال مع الاتحاد الافريقي .
ان واجبنا هو في خلق وعي دولي و افريقي لإقناع نخبنا و شعوبنا بأن عسكرة افريقيا يؤدّي الى مأزق و يساهم في تأجيج النزاعات و تغذية الصراعات.  وانّ السيادة الافريقية تمرّ عبر تصفية كل القواعد الاجنبية و بإنشاء جيش قارّي مهمته الدفاع الحصري عن أرض افريقيا و ضمان الامن فيها ، أي الامن الافريقي .و يتطلب هذا اندماجا قاريا موجه للتقدم الاجتماعي ، و هو الامر الذي يتعارض مع التوجهات الحالية التي تجعل من جيوشنا احتياطا للجيوش الامريكية ،مهمتها اطفاء الحرائق التي يوقدها النظام الدولي للوصول الى الموارد الطبيعية .
ان من واجبنا ان نعّول على وحدتنا وعلى المحافظة و الدفاع عن مصالح وجودنا و ان لا نعول في ذلك الناتو او الافريكوم ،و هكذا فحسب يمكننا ضمان التراكم الذي يحقق التنمية المندمجة لقارتنا .
كلنا ،رجال و نساء من أجل الارتقاء الى وعي المواطنة و الى الانتماء الافريقي لشبابنا .
أفريكوم ارحل ،افريقيا للأفارقة، لا قواعد أجنبية بعد اليوم لا في المانيا و لا في افريقيا ،لا للتجيش الارهابي و لا للقواعد الاجنبية من شاكوس الى ديقيو غارسيا مرورا ليبرفيل الى ساو تومي الى سبته الى نجامينا ،دجيبوتي أو طرابلس!
لا للسطو العام لا الموارد الطبيعية و الاراضي الزراعية الافريقية من قبل الشركات المتعددة الجنسيات.
لا للقادة الذين يسلمون افريقيا للإمبريالية .
من أجل تغير ديمقراطي و شعبي للاتحاد الافريقي ، تحيا عملية الازالة النهائية للاستعمار في افريقيا،عاشت افريقيا موحدة أبد الدهر ،أيها الافارقة انهضوا للدفاع عن القارة الافريقية .

وقع على هذا البيان :

Forum du Tiers Monde (Samir Amin ; Bernard Founou)

Fondation Frantz Fanon (Mireille Fanon- Mendes-France)

HANKILI SO AFRICA (Koulsy Lamko)

AfricAvenir International

Black Agenda Report (Glen Ford)

Arbeitskreis Panafrikanismus München (Dipama Hamado)

Revival of Panafricanism Forum (RPF) (Gnaka Lagoke)

Institut Tunisien des Relations Internationales (ITRI) (Ahmed Manai)

Yash Tandon, Former Executive Director of the South Center

Diasporic Music on Uhuru Radio

Network for Pan Afrikan Solidarity - Ajamu Nangwaya, University of Toronto

Emira Woods - IPS

Forum Africain des Alternatives

(ARCADE) Africaine de Recherche et de Coopération pour l'Appui au Développement Endogène, (Demba Dembélé)

Afrika Kulturprojekte e.V.

Dr Horace Campbell - Syracuse University

Dr Saër Maty Bâ - Somerset, United Kingdom;

Dr Sanou Mbaye,

Dr. Boniface Mabanza (Kirchliche Arbeitsstelle Südliches Afrika KASA)

Dr Amzat Boukari-Yabara (Ligue Panafricaine - Umoja)

Dr Werner Ruf (AG Friedensforschung)

Berlin Postkolonial e.V. (Mnyaka Sururu Mboro und Christian Kopp)

Dipl.Afrikanistin (Ginga Eichler)

Dr. Lutz Holzinger, (Journalist and Writer in Vienna)

Ababacar Fall, Dakar Senegal

Dr Henning Melber, The Dag Hammarskjöld Foundation, Uppsala/Sweden

Komitee für Grundrechte und Demokratie: Wolf-Dieter Narr:

Joanès Louis (Université Populaire Kwame Nkrumah)

Werner Kersting, Vorsitzender

No comments: