Search This Blog

Tuesday, November 26, 2013

Genève 2: Des négociations جنيف 2... تفاوض تحت النارsous le feu

جنيف 2... تفاوض تحت النار



تقرير دبلوماسي يكشف أن السعودية "تتجه للحصول على فترة سماح إضافية من واشنطن، تستخدمها في تمكين المعارضة السورية من تحقيق إنجازات عسكرية، ما يفيد الأخيرة في تحسين موقعها خلال تفاوضها مع الدولة السورية في جنيف 2".
مسؤولون سوريون يقولون إن بندر بن سلطان موّل تجهيز مئات المقاتلين الموجودين الآن داخل الأردن للقتال في سورية
مسؤولون سوريون يقولون إن بندر بن سلطان موّل تجهيز مئات المقاتلين الموجودين الآن داخل الأردن للقتال في سورية
كشفت صحيفة "الأخبار" مضمون تقرير دبلوماسي يقول "إن الفترة الزمنية الفاصلة حتى أواخر كانون الثاني المقبل (موعد جنيف 2) ستشهد تصعيداً أمنياً سعودياً داخل سورية، وأيضاً في لبنان، حيث تنشئ الرياض صلة بين الضغط الأمني والسياسي على حزب الله وبين هدف إجباره على سحب قواته من سورية".
وبحسب التقرير فإن ما يدعم هذا السيناريو "كلام طرحه الإبراهيمي خلال زيارته الأخيرة لسورية أمام معارضين، قدم خلاله ما اعتبره مفهومه الجديد لفلسفة الحل في سورية، ومفاده أنّ الأزمة السورية تستوجب "حلاً غير كلاسيكي"، ومغايراً لما فكّر فيه سلفه كوفي أنان. وفي رأيه أنّ كل الأزمات السابقة التي شهدها العالم، كان يبدأ سيناريو حلها بوقف إطلاق النار، ثمّ بناء خطوات سياسية متتالية. أما الأزمة السورية المتميزة بخصوصية تعقيداتها فتحتّم طرح أجندة ابتداعية لحلها، لا ينطلق سلم بنودها بالضرورة من أولوية تنفيذ بند وقف إطلاق النار، بل يمكن تحقيق وقف النار كنتيجة لخطوات سياسية تسبقه". وتابع التقرير أنه وفق منطق الإبراهيمي "فإن مسار الحل السياسي، أو جزءاً منه على الأقل، في إطار "جنيف 2"، سيتم تحت النار".
واورد التقرير رؤية دمشق التي ترى أن "جنيف 2 محكوم بأن يبدأ خطوته الأولى نحو النجاح من بند وقف تمويل وإمرار السلاح والمسلحين إلى سورية. وفي حال توافر هذا الأمر، فإنّ لدى الجيش السوري القدرة على إنهاء بؤر الارهاب خلال أقل من ستة أشهر".
ولكن السعودية، يضيف التقرير الدبلوماسي عينه، فإنها "تتجه للحصول على فترة سماح إضافية من واشنطن (يبدو أنها حصلت عليها)، تستخدمها في تمكين المعارضة السورية من تحقيق إنجازات عسكرية، ما يفيد الأخيرة في تحسين موقعها خلال تفاوضها مع الدولة السورية في جنيف". وبحسب معلومات ردّدها مسؤولون سوريون أخيراً أمام وفد الأحزاب العربية، فإنّ رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان موّل تجهيز مئات المقاتلين الموجودين الآن داخل الأردن قريباً من الحدود، وبدأ الزج بهم في معارك داخل سورية، والتي كانت الرياض تريد تأجيل عقد "جنيف2"  إلى ما بعدها. ولكن تطورات نجاح المفاوضات النووية مع إيران، التي أكدت للرياض عدم قدرتها على المضي قدماً في عرقلة الاندفاعة الدولية لإنتاج مسارات حلول للملفات الساخنة في المنطقة، جعلت السعودية تقرّر الانكفاء عن خطة عرقلة المؤتمر. وكبديل منها تبنّت الرياض خياراً جديداً يقوم على جعل مسار تفاوض "جنيف 2" يجري تحت سقف استمرار القتال في سورية من جهة، وتصعيد ضغطها السياسي والأمني على حزب الله، من جهة ثانية.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر "أنّ كلام الإبراهيمي عن حل غير كلاسيكي في سورية لا يبدأ ببند وقف النار يمثّل في الجوهر استجابة منه ومن واشنطن لشرط السعودية بربط سيرها في عقد "جنيف 2" باستمرار القتال في سورية" مضيفة أنه "يعزّز كذلك صدقية القراءة التي تتبنّاها دمشق لخلفيات التصعيد العسكري السعودي المرتقب تعاظمه في سورية عبر جبهة درعا، والأمني والسياسي الجاري في لبنان ضد حزب الله، واللذين تضعهما في خانة خدمة المفاوض الأميركي الساعي لتحسين شروطه أمام شريكه الروسي، في محادثاتهما الجارية لإنتاج شكل المؤتمر ومضمونه".
وتابعت الصحيفة أنه "يلاحظ في هذا السياق أن أول إرهاصات دخول مقاتلين بأعداد كبيرة من الأردن كانت قد ظهرت قبل أيام، حيث انضمت مجموعات منهم إلى عداد نحو خمسة آلاف مقاتل هاجموا بلدة العتيبة الاستراتيجية القريبة من مطار دمشق".
المصدر: صحيفة "الأخبار" اللبنانية

No comments: