Search This Blog

Monday, May 19, 2014

Tunisie, Libye et Merzouki!


19-05-2014-19:59: خطأ دبلوماسيا ثامنا يرتكبه المرزوقي بعد تدخله في الشؤون الليبية..وهذه المرة ستكون ‘’الضربة موجعة’’

تونس-افريكان مانجر
اعتبر مراقبون في تونس أن رئاسة الجمهورية قد تسرعت اليوم بإصدارها بيانا يهم الشأن الليبي، ابتعدت فيه عن الحياد والدبلوماسية  وأظهرت فيه مساندة قوية للمؤتمر الوطني الليبي في الوقت الذي أعلن فيه  الجيش الوطني الليبي ليلة أمس الأحد  عن  تجميد عمل هذه المؤسسة وتكليف لجنة بالمهام التشريعية والرقابية بشكل مؤقت.
و قال المرزوقي في هذا السياق إن تونس تقف إلى جانب الشعب الليبي في وجه كل التهديدات الموجهة ضد مؤسساته الشرعية و ذلك في تلميح صريح للجيش الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر و الذي يقود حملة عسكرية في ليبيا  من أجل القضاء على الجماعات الإسلامية . و من المتوقع ان يكون لهذا الموقف تداعيات سلبية على العلاقات التونسية الليبية في المستقبل خاصة وان "الصراع الليبي " لن يتم الحسم فيه بسرعة بالإضافة إلى انه ليس معلوما إلى حد الآن لمن سترجح الكفة في الأخير و ما هو مصير الدولة الليبية الحالية .
هذا و قد أصبحت الأخطاء الديبلوماسية  لرئيس الجمهورية  التونسي محمد منصف المرزوقي مألوفة و"تقليدا خاصا به في الاتصال السياسي و الدولي  "،  كما وصفها عدد من  المراقبين بالضربة القاسية على العلاقات التونسية الدولية سواء منها العربية أو الأجنبية.
موقع "أفريكان مانجر" الإخباري رصد مجموعة من "الأخطاء الدبلوماسية "التي ارتكبها رئيس الجمهورية و قائد القوات الأعلى و الحقوقي كما يحبذ الرئيس أن يصف نفسه.
الخطأ الأول :
كانت أول أخطاء  المرزوقي والتي وصفها البعض بالكارثية قطع العلاقات التونسية السورية منذ بداية الحرب في سوريا حيث بقيت تونس و الجالية التونسية و السورية يتحملان إلى الآن تبعات هذا القرار الذي وصفه البعض بالاعتباطي .
و تعتبر تونس من الأول الدول التي قامت بقطع العلاقات مع النظام السوري بقيادة "بشار الأسد " مما دفع العديد من متتبعي الشأن المحلي و الدولي لاعتباره قرار سياسي بامتياز .
الخطأ الثاني :
من جهة أخرى سقط  المرزوقي في العديد من الأخطاء الدبلوماسية خلال زيارته للجزائر سنة 2012 حيث عرض على كل من الجزائر والمغرب التوسط لإعادة رصّ صفوف العلاقات الجزائرية المغربية في ما يهم مشكلة الصحراء الكبرى بين البلدين .
طلب اعتبرته السلطات الجزائرية تدخلا واضحا في الشأن الجزائري و في العلاقات المغاربية خاصة و أن هذا الملف حساس جدا بين البلدين و لم يتم حله منذ سنوات باعتبار أن الجزائر لا تقبل تدخل أي طرف كوسيط في علاقاتها مع المغرب أو أي بلد آخر .
الخطأ الثالث
في نفس السياق المغاربي عمد  المنصف المرزوقي إلى انتقاد الملكية الدستورية المغربية خلال كلمة ألقاها أمام المجلس الوطني التأسيسي وسفراء الدول الأجنبية ومن بينهم السفير المغربي بتونس بمناسبة الاحتفال  بعيد الجمهورية سنة 2012 .
وقال المرزوقي ان نظام الملكية الدستورية، مقارنة بالنظام الجمهوري لا يقوم على أسس ديمقراطية حتى وإن توفرت في ظله القوانين والحريات الفردية والجماعية والمساواة.
الخطأ الرابع  
و ليس بالبعيد عن الجزائر و المغرب  أثارت دعوة رئيس الجمهورية منصف المرزوقي من منبر الأمم المتحدة إلى إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي استياء الحكومة المصرية ووسائل الإعلام المصرية معتبرين ذلك تدخلا في الشأن الداخلي المصري وما تسبب في فتور العلاقات التونسية المصرية    .
الخطأ الخامس :
و جاء الخطأ الخامس للمرزوقي بصفة غير مباشرة حيث كان نتيجة لتصريحاته التي تهم الشأن المصري أن قامت دولة الإمارات العربية بسحب سفيرها من تونس كاحتجاج  رسمي على ما اعتبره المرزوقي أن ما يحصل في مصر انقلابا عسكريا على حكم الإخوان بعد أن سقط حكمهم على يد الجيش المصري .
الخطأ السادس
 و اعتبر مراقبون أنه مع مرور الوقت  يتبين  ان قرارات المرزوقي السيادية ليست بيده في الحقيقة بل هي في يد أطراف خارجية و بالتحديد أمريكية حيث عرف بقربه من القيادة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما .
و في محاولة من للتقرب للادارة الأميريكة، أدانت رئاسة الجمهورية التونسية وفي بيان غير مسبوق وبشدة التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية معتبرة ذلك خروجا عن المكسب الدولي الهام وهو وجود الاتفاقيات الأممية التي تحرم التجارب النووية.
و اعتبر مراقبون أن هذا الموقف يعبر عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية و أن المرزوقي يعمل على كسب ودها .
و تعتبر هذه المرة الأولى في الأعراف الديبلوماسية التونسية التي تتدخل فيه في الشأن الخارجي للبلدان الآسياوية  .
الخطأ الثامن
و هو الخطأ الديبلوماسي غير الأخير بالتأكيد، و الذي سقط  فيه المرزوقي و عمد للتدخل "في الصراع  الليبي الداخلي و في الحملة العسكرية  الليبية " التي يشنها  بقيادة اللواء المتقاعد  خليفة حفتر  من أجل القضاء على الجماعات الإسلامية المتشدّدة.
و اعتبر مراقبون أن هذا الخطأ سيكون له تداعيات وخيمة على الجالية التونسية و الليبية في كلا البلدين باعتبار أن "الصرع الليبي " لن يتم حسمه بسرعة " و أن ليبيا تبقى من أهم البلدان التي تربطها علاقات اقتصادية و تجارية كبيرة بتونس .
مها قلالة

No comments: