Search This Blog

Friday, October 03, 2014

B.C.Essebsi et قد تسقطه بضربة نسائية ‘’قاضية’’la femme




2-10-2014-20:13: تصريحات قد تسقطه بضربة نسائية ‘’قاضية’’: مراقبون يستنكرون عنصرية قايد السبسي تجاه ‘’المرأة’’ واستنقاصه من شأنها
 
 
تونس- أفريكان مانجر

استنكر مراقبون متخصصون في مجال الإعلام تصريحات عنصرية لمرشح حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي ضد المرأة بشكل عام، فيما اعتبرها آخرون "زلّة لسان" غير مقصودة.
وعلق الباجي قايد السبسي زعيم حزب نداء تونس والوزير المخضرم لمعايشته ثلاثة أنظمة سياسية في تونس، في برنامج "شكرا على الحضور" على التلفزيون الرسمي أمس في رده على سؤال بشأن رأيه في موقف للنائبة الأولى محرزية العبيدي (حركة النهضة) بقوله باللهجة التونسية: "اش باش نقلك ماهي الا مرا" (ماذا تردني القول فهي امرأة في نهاية المطاف" وتمادى في استنقاصه للمرأة "اللاواعي" باستشهاده بمثل حادثة أخطأت فيها مشعوذة فقيل لها:"ماك الا مرا".
وانتقدت الباحثة الإعلامية البارزة سلوى الشرفي هذا التصريح المفاجئ بالكتابة على صفحتها الرسميية بالفيسبوك: "ما هذا يا الباجي؟ لو قال مثل هذا الكلام عادل العلمي لقامت الدنيا. و حتى النهضة لم تقل مثل هذا الكلام الغبي سياسيا"، بحسب تعبيرها في اشارة لشخصية رئيس حزب الزيتونة عادل العلمي المحسوب على التيار الديني المتشدد والمعروف باستنقاصه لدور المرأة.
كلهم سواء
بدوره اعتبر الباحث الأكاديمي أستاذ الصحافة محمد شلبي "أن في الأحزاب كلها من ينظر إلى المرأة كما تحدث عنها قائد السبسي. وأن هناك من يستطيع إخفاءه و هناك من لا يقدر على كتمه فيزل لسانه أو يفضح نفسه.".
وكتب في تدوينة أيضا نشرها اليوم تعليقا على هذه الحادثة: "القانون نفسه يفعل. فلا أحد يقول لي إن القانون لا يقول قولة السبسي "ما هي الا امرا". لن أذهب إلى حد الحديث عن المساواة في الإرث بل يكفي الحديث عن الجنسية و تراخيص السفر..."، بحسب تعبيره.
وذكّر محمد شلبي الذي ترأس سابقا مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية: "قائد السبسي أساء قبلها إلى المرأة عندما أهان الصحفية نعيمة عبد الله و أساء إلى المجتمع عندما أهان صحفيين آخرين. لم يكن الأمر هيّنا."، بحسب تقديره.
وعلق بالقول مخاطبا مؤيدي قايد السبسي: "صحيح أن جبّة السبسي الحداثية سقطت أو اهترأت أو خرقها غياب بورقيبة. لكن لا تجعلوها غطاء لمن لا غطاء لهم لا في الحداثة و لا في ما قبلها و لا في ما بعدها"، وفق انتقاده اللاذع للسياسي "المحنك" الباجي قايد السبسي.
احتجاجات
وفي ردود أفعال احتجاجية على "احتقار" قايد السبسي للمرأة، عمدت بعض الناشطات على المواقع الاجتماعية بكتابة "ماني الا مرا"، باللهجة التونسية الدارجة (ما أنا إلا إمرأة).
ومن المفارقات أن تكون "المرأة" القاعدة الشعبية الأساسية التي سيعتمد عليها الباجي قايد السبسي في حملته الانتخابية وفق ما أعلنه في تجمعات شعبية انتخابية باعتبارها "نصف المجتمع ومن دونهنّ لا نستطيع عمل شيء" بحسب ما يردّده باستمرار في كلماته الخطابية.
واقع "منفصم"
وبصفة عامة تفتخر المرأة التونسية بتفوقها على نظيرتها العربية بقوانين "جريئة" تصب في مصلحتها وتتمثل بالأساس في إلغاء تعدد الزوجات في عهد نظام الحبيب بورقيبة ومنح جنسيتها التونسية بصفة آلية لطفلها في صورة زواجها من أجنبي وهو اجراء "ثوري" تم اقراره في فترة نظام بن علي.
في المقابل، يلاحظ مراقبون أن كل القوانين المدافعة عن حقوق المرأة في تونس والواردة في مجلة الأحوال الشخصية تعالج كل القضايا المتعلقة بالمرأة من منظور أنها زوجة أو أم "شرعية" وغير عزباء أو أخت وابنة وبصفتها كائن تابع للرجل ومرتبط به وليس بصفتها ذات انسانية "مستقلة" بغض النظر عن جنسها البشري.
ورغم القوانين المتطورة نسبيا لفائدة المرأة في تونس مقارنة بباقي الدول العربية، فإن هذا الأمر لا يمنع من الإقرار بحقيقة وجود التمييز بين المرأة والرجل في تونس في مجالات عديدة ومن خلال تفاصيل تكشف عن هذه الحقيقة على غرار الفصل 23 من مجلة الأحوال الشخصية الذي يقر بإنفاق المرأة على بيتها على غرار الرجل لكن يبقى هذا الأخير هو "ربّ العائلة"، وما وصفه مراقبون بـ"الواقع المنفصم".
في هذه الأثناء، يجدر التذكير أن المرأة الوحيدة والأولى عربيا التي تم قبولها للنزول في حلبة التنافس نحو كرسي الرئاسة في قصر قرطاج هي القاضية "كلثوم كنو" التي قد تستفيد بضربة نسائية "قاضية" ضد الباجي قايد السبسي.
عائشة بن محمود

No comments: