Search This Blog

Tuesday, November 11, 2014

Lettre du Grand Ami Belgacem Gallali à propos de Merzouki


Lettre du Grand Ami Belgacem Gallali à propos de Moncef Merzouki



سلام يا صديق العمر وأنسه ويا رفيق درب الكفاح ورائده،

 وأنت تحاور الإعلامي اللامع نوفل الورتاني، زاده الله توفيقا هذا الصباح، وجدتني أتابعك بقلبي وواقفا واهتف لك تكلّمت وصدقت وأقنعت ولا فضّ فوك حماك ربي ولا شلت يمينك. بنبرتك الصادقة كان كلامك من القلب مأتاه فأل "لقلوب السامعين منتهاه".
 كلامك "يا صديقي" أشاع في حنجرتي ضغطا وامتلاء، وبعد الهتاف صرخت من نافذة بيتي, نحن هنا يا بيادق الغدر والتفاهة.
أعدتني يا أخا الوطن لأيام الشباب وعهد الصيد والفروسية بعد أن ودعتها مهزوما بتقدم عمري وخيانة صحتي وله الحمد على ابتلائه ورددت بيت السياب الذي طالما شنفت أذنك بترديده ونحن في المهجر والغربة.. لك الحمد إنّ الخير منك وإنّني   لصنعك يا رب السموات شاكر.. ولمت على النفس لجمعها في التفكير بينك وبين المرزوقي في آن واحد، ورضاها مقارنة أخلاق ملائكة السماء وأخلاق دونها معدنا وصنعا حتى لا أقول أكثر
  ذكرتني بأيام التعسف والاضطهاد عندما حللت بباريس شريدا ولم يظلني من حمام سماء أنوارها غير بيتك المتواضع العظيم في آن واحد "سافيني سيراورج " والذي كان للأحرار قلعة وملاذا. تذكّرت يوم عيد فطر سنة 93 إن لم تخني الذاكرة وكنّا "أنا وأنت " نهيم في شوارع باريس بلا وجهة ولكن بحثا عن تناسي أجواء العيد في الوطن الأسير، وكنت متأثرا لدرجة انك اتهمتني بالبكاء لسقم في عيني لم يكن في قدرتي علاجه، والتقينا المرزوقي لست ادري أهي صدفة القدر أم انك كنت على موعد معه ولم تعلمني به، كان يومها يتباكى على ما ناله من تعسف تمثل في حرمان شقيقته من أداء مناسك الحج ورجاني إن كانت لي "علاقة" لأتدخل لفائدتها واعتذرت له بحدة لعدم رغبتي في التواصل مع السلطة الجهوية بقبلي.
بعد انصرافه كأنك لمتني، وكنت تحسن الظن به، لعدم محاولتي إعانته.. أجبتك ,لو كان في هذا صلة للرحم لبذلت فيه جهودا  ولكن الرجل يريد توظيف الأمر ليظهر في دوز ومجتمعها الريفي القبلي صاحب جاه وسلطة برغم انخراطه في المعارضة.. يريد أن يظهر مهابا ومسموع الكلمة عند الحكومة.. كان منذ زمنها مهووسا هوسا أعمى وأصم بالحكم والتنفذ ...
ولا اعلق لماذا تراني مساندك اليوم وأنت من يعرف أني أعيش للحق وأموت له وقودا وناصرا ونصيرا، لك تشهد المعارضة بكل أطيافها الذين عاشوا أهوال النضال في الغربة ,يشهد جنود الحرية وضباطها أنّ حديثك لنوفل هو الصدق في أجلى صوره وأنّ كتابه الأسود هو البهتان في اغدر صياغته ..ولا أزيد، لكنني أواصل مساندتك "واجبا علي ودينا" بالحديث عن وطني الصغير الكبير واعرف انه حديث يروقك وتسمعه بحبة القلب ويهون عليك وقع الانفعال.
تعرف أنّني كنت  أمارس هواية الصيد لما كنت قادرا عليه في رقعة من وطن اسمه نفزاوه، كان وعلى الدوام مصنعا للفوارس والنشامى .أخطأ هذا الوطن يوما ومن من الأوطان لم يخطئ وأيّ جواد لم يكبو فكانت ثمرة الخطإ هذا المتطفل على الوطن والقبيلة، مؤلف هذا الكتاب الأسود .
 بين كثبان هذا الوطن ووهاده فسيفساء من الحيوانات البرية الجميلة تعكس صورته الباطنة والظاهرة بصدق ، منها الغزال والحبارى ومنها القطأ ومنها الأرنب ومنها حيوان لم يسبق أن حدثتك عنه لأنّني لن اعترف بطبيعة وجوده، مجهول الهوية أراه فأدير وجهي وأضع البندقية وأسدّ أنفي وينتهي الصيد وأفراحه، تعريفه "وحتى ابليس له تعريف "اسمه الشفشاء سيمته انه دائم الفساء والضرات وأنفاسه دخان أسود مقرف الرائحة يشير إلى مكان تواجده.
واعذر توقفي اقتصادا في ذخيرة اليوم ونحن في زمن الشح في المطلق..لكن أعدك "وقد وضعتني أمام الأمر المقضي بضربك موعدا للمرزوقي، ولم تشاورني في الأمر، ولكني وعلى كل حال سأكون معك عند لقائه ولو متطفلا فقد كنت معي في كل موعد ضربته وحدي وحفّت به مخاطر
بلقاسم 

No comments: