Search This Blog

Saturday, March 07, 2015

Assabah:Les Syriens en Tunisie et les Tunisiens en Syrie




تحقيقات «الصباح» مقيمون..لاجئون..متسللون ومتسولون: مأساة سورية على التراب التونسي
السبت 7 مارس 2015

مواليد دون هوية..300 مقيم بجوازات سفر منتهية وأطفال في قبضة عصابات التسول ◄ 20 سوريا دفنوا في مقبرة جماعية ببن قردان وبقيت هوياتهم مجهولة

أكثر من 5000 سوري..والدولة التونسية لا تملك الإحصائيات الرسمية !
* ألف دولار عمولة ختم جواز السفر في دمشق
* الغجر السوريون يتسللون من الجزائر للتسول في تونس !!
* 7 آلاف دولار تكلفة الهروب من دمشق إلى تون
مقيمون في تونس منذ سنوات وعقود..لاجئون هربوا من جحيم الحرب ومن القتل والتنكيل والذبح والموت المجاني الذي يتربّص بهم في كل مدينة وفي كل شبر من تراب وطنهم الأم..
متسللون عبر الحدود الليبية أو الجزائرية.. بعضهم هارب من ميليشيات “الرايات السوداء” ومن عصابات المتاجرة بالدم والأرواح والأسلحة في ليبيا، تكبّدوا الأهوال ليبلغوا الأراضي التونسية التي دخلها البعض خلسة في حين انقطعت السبل بـالآخرين وعلقوا على الحدود دون أن يعلم أحد علم اليقين ماذا حلّ بهم وبعائلاتهم وأطفالهم..
من حدودنا الغربية تسلل إلينا المئات من السوريين،عبروا الحدود خلسة وبمساعدة المهربين الذين دفعوا لهم عمولات سخية ليلتحق بعضهم في رحلة الى شمال المتوسّط عبر قوارب موت قد تغرق على بعد أميال قليلة من شواطئنا ويلفظ البحر جثثا مجهولة تدفن في مقبرة جماعية دون شواهد في بن قردان !
عبر حدودنا يتسلل أيضا الغجر السوريون، دخلوا متسللين وانتهوا متسولين أمام المساجد وفي الأسواق والفضاءات العامة في ظاهرة بدت مثيرة للتساؤل.
هذه بعض ملامح لسوريين يعدوّن بالآلاف تختلف صيغ إقامتهم على التراب التونسي بين مقيم وشبه مقيم لانتهاء شهادة الإقامة ولاجئ من ويلات الحرب الدائرة في سوريا ومتسلّل من دول الجوار بحثا عن فرصة “للحرقان” أو بحث عن فرص للكسب غير المشروع..
وتستمرّ السلطات التونسية في تجاهل وجود أكثر من 5000 سوري – إحصائيات غير رسمية- على أرضها لا تملك حولهم إحصائيات ولا معطيات عما يفعلون على أرضها؟أو كيف يعيشون؟ في حين تبدو جهود المفوضية العليا للاجئين محتشمة في معالجة الملف مع عدم مبالاة محيرة من الحقوقيين والمجتمع المدني.
الصباح” بحثت في تفاصيل ملف السوريين في تونس؟ من هم ؟ كيف يعيشون؟ ما حقيقة استغلالهم وأطفالهم من مافيا التسوّل وشبكات التهريب؟ ولماذا لا توجد إحصائيات رسمية حولهم؟علاقتهم بالسلط الرسمية التونسية؟ كيف يتعامل الأمن معهم وثلثهم انتهت إقامتهم قانونيا؟ ما حقيقة المقبرة الجماعية التي تضم بعضهم ببن قردان؟ ثم كيف يتعامل معهم التونسيون؟  
مواليد دون هوية
بمرارة كبيرة تحدّث إلينا علاء،شاب سوري في مقتبل العمر الصدفة وحدها دفعته للقدوم إلى تونس منذ تسع سنوات،دخل تونس كمهندس متخصّص في الأجهزة الطبية واشتغل لفترة في مصحة خاصّة بجهة المنار ولكن ظروفا معينة دفعته لتغيير نشاطه المهني فأصبح تاجر أقمشة،علاء الذي اعتبر أن “غلق السفارة السورية انتقام من المغتربين السوريين بتونس وليس انتقاما من النظام”..
اليوم يعيش علاء مأساة حقيقية فمنذ سنة ونصف انتهت صلوحية جواز سفره وانتهت بالتالي مدة إقامته على التراب التونسي هو مقيد في حركته لا يستطيع التنقّل حتى داخل التراب التونسي لتصريف أعمال تجارته التي كسدت بفعل هذا التضييق وأعماله تضرّرت ووضعه الاجتماعي تدهور،كما أنه حرم من السفر ومن زيارة عائلته بسوريا..
منذ أكثر من ثلاثة أشهر أرسل جواز سفره إلى السفارة السورية بالجزائر مع كاتب عام جمعية الجالية السورية بتونس قصد تجديده وتسوية وضعية إقامته على التراب التونسي لكن تمضي الأسابيع والأشهر وهو ينتظر ختم جواز سفره المحكوم بإجراءات معقّدة ..ويبقى علاء متمسّكا بأمل أن تبادر السلطات السياسية الجديدة في تونس إلى إعادة العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري لانتشال مئات السوريين من مأساة تستفحل يوما بعد يوم.
علاء حدّثنا أيضا عن صديقه السوري وزوجته اللذان رزقا بطفل منذ أكثر من سنتين وستة أشهر ولكنهما لم يستطيعا تسجيله في أي وثيقة،ولا يستطيعان استخراج مضمون ولادة تونسي للطفل لأن أمه لا تحمل الجنسية التونسية..رضيع  مجهول الهوية لا يحمل اسما ولا لقبا،ذلك هو ابن صديقه..مثله مثل عشرات الأطفال السوريين المولودين على التراب التونسي.. دون هوية ودون ملامح !
وجود غير شرعي
يقوم د. شوقي راجح كاتب عام جمعية الجالية السورية بتونس بمجهودات مضنية لمساعدة الجالية بتونس وحتى اللاجئين الذين هربوا من جحيم الحرب ولكن السبل انقطعت بهم..راجح الذي يعيش في تونس منذ أكثر من 18 سنة وهو متزوّج بتونسية.
التقيناه في حديث مطوّل عن أوضاع السوريين على التراب التونسي،وقد كشف لنا خفايا وحقائق صادمة حول مأساة تستفحل يوما بعد يوم.
وقد أفادنا أن الجالية السورية قبل 2011 وقبل قطع العلاقات الديبلوماسية كان عددها يقدّر بحوالي1000 شخص على أقصى تقدير من بينهم الطلبة ورجال الأعمال وموظفين في هيئات دولية كالجامعة العربية وعائلات مستقرة منذ سنوات.
بعد قطع العلاقات الديبلوماسية في فيفري 2012 مع سوريا وغلق السفارة،يقول راجح أن “الجالية أصبحت لها أزمة وجود”..ويضيف “ لا يمكن أن نقول “وجود غير شرعي” لكن أقول أن هناك مشاكل في تجديد الاقامات وتجديد جوازات السفر والإجراءات المدنية الأخرى كتسجيل الولادات والوفيات.”
وفي إجابة عن سؤال ما إذا كان هناك مواليد غير مسجلين إلى اليوم بعد ثلاث سنوات من قطع العلاقات الديبلوماسية،أجابنا شوقي راجح بقوله “ اجل.. وهناك أيضا أطفال مسجلين بمضمون ولادة تونسي باعتبارهم ولدوا في تونس،لكن المفروض أن يسجّل هؤلاء بشكل نظامي في السفارة السورية
ويبلغ عدد أفراد الجالية الذين لا يملكون اليوم وثائق إقامة على التراب التونسي حوالي 300 سوري مقيم، مفسّرا ذلك بقوله “المنطق يفترض وأنه بعد ما يناهز الثلاث سنوات من قطع العلاقات الديبلوماسية بين تونس ودمشق، يكون ثلث الجالية إما انتهت صلوحية جوازات سفرهم أو شهادة الإقامة
ويرى راجح أن هذا العدد سيزداد مع الزمن ومع زيادة كل يوم في قطع العلاقات الديبلوماسية وغياب سفارة سورية على الأراضي التونسية.
غرامة الـ80 دينارا
وبالنسبة لحقيقة الغرامة التي يدفعها السوريون ممن انتهت إقامتهم للسلطات التونسية لتفادي المضايقات الأمنية،يقول د.شوقي راجح “حتى الآن ليس هناك غرامات تدفع ولكن وفق القانون التونسي فان الشخص الموجود على الأراضي التونسية بـ”فيزا” نظامية أو له إقامة وفي حال انتهاء صلوحية الفيزا أو الإقامة،يكون مجبرا على دفع غرامة شهرية تقدّر بـ80 دينارا عند اعتزامه مغادرة تونس،وباحتساب هذه الغرامة والمدة الزمنية التي أمضاها البعض دون وثيقة إقامة والتي تناهز كما قلنا الثلاث سنوات فان المبالغ المتخلّدة بالذمة لهؤلاء تصبح هامة وضخمة..”
كاتب عام جمعية الجالية السورية بتونس يؤكّد انه وفي أغلب الأحيان تتفهّم السلطات الأمنية التونسية الوضع الدقيق للسوريين المقيمين على التراب التونسي .
ولكن محدّثنا يؤكّد “أن المضايقات تتأتّى أساسا من تحديد حركتهم فالسوريون المقيمون بتونس في حاجة إلى التنقّل لقضاء شؤونهم ومصالحهم ..خاصّة وانهم يشتغلون بالتجارة أو هم رجال اعمال لذلك انهارت وتوقفت أعمالهم.”
الحل ّ يكمن بالنسبة لمحدّثنا في إعادة العلاقات مع سوريا وإعادة التمثيل الديبلوماسي ..ويهيب د. شوقي راجح بالسلطات التونسية،بقوله “ نحن نتمنى اهتماما اكبر من السلطات التونسية بالنسبة لتجديد الاقامة وخاصّة التسريع بتجديد هذه الاقامات.. وكذلك لا بدّ أن تعمل السلطات التونسية على ضبط إحصائيات السوريين الذين دخلوا تونس بطريقة غير شرعية لأنه ليس من المعقول أن لا توجد احصائيات رسمية دقيقة حول عدد السوريين على التراب التونسي.”
عمولة الألف دولار
منذ تأسيسها تسعى جمعية الجالية السورية بتونس لمساعدة أفراد الجالية على تجديد جوازات سفرهم من خلال تكبّد عناء السفر الى الجزائر والاتصال بالسفارة السورية هناك،وتكليفها بمتابعة الملف وقد أفادنا شوقي راجح أنه تم الى اليوم تجديد 6 جوازات سفر وان سفارة سوريا بالجزائر تبذل قصارى جهدها للمساعدة في حل الإشكال العالق.
بعد تداول معلومات تفيد أن بعض أفراد الجالية اضطروا لإرسال جوازات سفرهم خلسة الى سوريا ومن خلال دفع عمولات هامة تناهز الألف دولار لتجديد جوازات سفرهم في دمشق، توجهنا بالسؤال لمحدّثنا الذي لم ينف الأمر ولكنه كشف لنا عن حيثيات أخرى اذ يقول “بالنسبة للمقيمين هناك من يستعين ببعض المعارف أو الأصدقاء ممن يزورون سوريا لتجديد الجواز ولكنهم لا يدفعون هذا المبلغ المالي الضخم في المقابل.”
ويضيف ولكن بالنسبة للأفراد الذين دخلوا تونس بشكل غير شرعي هم يسعون لإيجاد طرق لتامين وصول جوازاتهم إلى سوريا حتى يتم تجديدها من قبل العائلة لأن هذا ممكن في سوريا..وبالتالي من الممكن أن يلتجئ هؤلاء لهذه الطرق الملتوية بدفع هذه العمولات والمبالغ الكبيرة.”
متسللون تحوّلوا إلى متسولين !
يوم الجمعة وأمام عشرات المساجد ، يقف عشرات المتسولين يستجدون المصلين والمارة للحصول على بعض المال،تختلف أساليبهم في استدرار العطف والتعاطف ،لكن ومنذ أشهر بدأنا نكتشف نوعا جديدا من المتسولين،سيدات منقبات أو محجبات يتحدّثن بلهجة سورية فيها توسّل واستعطاف للمصلين والمارة ليساعدهن على مجابهة أعباء الحياة في وطن ليس وطنهم ،أغلب الناس يتعاطفون معهن وهم يرون أطفالا برفقتهن،ثيابهم رثة وكل مظاهر البؤس بادية على ملامحهم..
وهؤلاء هم العينة المثيرة للجدل بالنسبة للسوريين الموجدين على التراب التونسي...لكن أغرب ما اكتشفناه هو لجوء بعض المتسولين التونسيين من النساء خاصّة الى التسوّل باستعمال اللهجة السورية،استغلالا للأزمة السياسية السورية التي أصبحت تدرّ أموالا أمام المساجد !
فإلى جانب الـ1000 سوري المقيمين على التراب التونسي وهم يشكّلون النواة الصلبة للجالية السورية، هناك أيضا وجود سوري جديد على التراب التونسي يتمثّل بالأساس في اللاجئين والمتسللين الى تونس ما بعد الأزمة السورية .
كاتب عام جمعية الجالية السورية بتونس يقول عنهم “حسب معطيات خاصّة وتقارير حقوقية لبعض الجمعيات وكذلك حسب تقارير إعلامية فان هناك ما بين 4000 و5000 دخلوا تونس خلسة من الحدود الليبية – التونسية وخاصّة  من الحدود الجزائرية –التونسية لأن السوريين يدخلون الجزائر دون تأشيرة ،وهؤلاء دخلوا للتراب التونسي بمساعدة بعض المهربين والشبكات التي تحترف الأعمال المشبوهة .”
..إنهم الغجر
محدّثنا أشار أيضا الى أن المتسللين من الجزائر الى التراب التونسي،يستعينون بشبكات المهربين للعبور خلسة ويدفع بعضهم ما بين 300 و400 دينار لقاء عملية التسلّل هذه، كما أشار محدّثنا أيضا الى أن تكاليف السفر من سوريا إلى الجزائر تبلغ أحيانا الـ4 آلاف دولار فما أكثر.
وعن ظاهرة تسوّل السوريين،يقول د.شوقي راجح كاتب عام جمعية الجالية السورية بتونس “طبعا هذه الصورة مسيئة جدّا لصورة السوري في تونس سواء كان لاجئا أو مقيما بالبلاد،وفي قراءتي الخاصّة أن الانسان الذي يستطيع الوصول الى الجزائر ومن ثمة التسلّل الى تونس يتوجّب عليه ان يكون بحوزته مال لا يقل عن 6 أو 7 ألاف دولار،ولا أظن أن مثل هؤلاء دفعتهم الحاجة والفاقة للتسوّل،بل كل ما في الأمر أن هؤلاء يمتهنون ويتمعشون منذ البداية من التسوّل الذي يتخذونه مهنة تدرّ أرباحا أيضا..هذه المهنة التي يحترفها غجر سوريا والذين تسللوا اليوم إلى تونس”.
كما نفى راجح أن تكون هناك ظروف اجتماعية قاهرة تدفع للتسوّل ،معلّلا موقفه بقوله “لا أعتقد أن هناك من اضطرته الظروف الاجتماعية للتسوّل ،فعدد السوريين المسجلين بمفوضية اللاجئين لا يتجاوز 600 سوري وفي ديسمبر 2014 حاولت المفوضية توزيع مساعدات اجتماعية ومادية على الـ600 سوري مسجّل لديها ،لكنها لم تجد الاّ 400 شخص .”
محدّثنا لم ينف أيضا ما يتداول عن استغلال أطفال سوريين من طرف مافيا التسوّل المنتشرة في كامل تراب الجمهورية قائلا “طالما دخل هذا العدد من الأشخاص وبطرق غير شرعية ،وساعدهم في ذلك مهربون ،فانه يمكن لهذه العصابات أن تستغلهم بعد ذلك في اعمال غير مشروعة كالتسوّل ..لتبقى هذه الظاهرة هي ظاهرة مؤلمة ومهينة.”
قبور دون شواهد
المتسللون الى تونس من الجزائر بينهم من يرغب في الاستقرار وبينهم من يرغب في العبور بالإبحار خلسة الى سواحل المتوسّط الشمالية،عبر “الحرقان”، د.شوقي راجح أفادنا أن هذه العملية تمت أكثر من مرة وهناك من نجح في الوصول الى شمال المتوسّط ولكن هناك أيضا من غرق.
مؤكّدا على أن “ هناك تقريبا 20 شخصا دفنوا في مقبرة ربما تكون جماعية –لا املك معلومة دقيقة-بجهة بن قردان بعد أن غرقوا في البحر .”
وكما علمنا أن هوية هؤلاء بقيت مجهولة لأن أي جهة رسمية لم تبادر بإجراء التحاليل الجينية اللازمة.
ورغم كل هذه التفاصيل المؤلمة لحياة السوريين بتونس، يبقى د.شوقي راجح متفائلا بانفراج الأزمة السورية وبإعادة العلاقات الديبلوماسية مع الدولة السورية التي يرى أنها كانت ضحية مؤامرة دولية وما وجود الـ80 جنسية تقاتل في سوريا وما تقاطر كل ارهابيي العالم على دمشق الاّ دليل على حجم المؤامرة.
تفاصيل وخفايا اكتشفنا بعضها وما زال أغلبها مجهولا،تفاصيل تلخّص مأساة ما بين 5000 و6000 سوري،يعيشون على أرضنا وفي وطننا لكن نحن لا نعرف عنهم شيئا،الدولة والسلطات الرسمية تتجاهل وجودهم ولا تجهد نفسها حتى في القيام بإحصائيات رسمية حولهم،والمجتمع يشفق عليهم لكن دون أن تكون هناك مبادرات جادة لإنقاذهم من أوضاعهم الصعبة وفي انتظار تسوية وضعيتهم القانونية والاجتماعية تستمر مأساة التفاصيل اليومية لـ”شعب” المغتربين السوريين.” 
* رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أحمد المناعي لـ«الصباح»: مدمنو القتل يحزمون حقائب العودة إلى تونس
◄ «حبوب هلوسة» تصنع في تركيا وتضخ للإرهابيين في سوريا
شارك د. أحمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية في لجنة التحقيق العربية التي أرسلتها الجامعة العربية في بداية الأزمة السورية للوقوف على حقيقة ما يجري من أحداث..
ومن خلال معاينته للأوضاع الميدانية اعتبر المناعي منذ البداية أن هناك عدة أطراف دولية متورّطة في عملية إسقاط النظام وإغراق سوريا في فوضى السلاح والدم والإرهاب.
اليوم يتحدّث إلينا المناعي عن معاناة الجالية التونسية بسوريا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري،هذه الجالية التي يقول أن عددها يتراوح بين 5000 و6000 تونسي حسب المعطيات التي يملكها بعضهم مستقر في دمشق منذ أكثر من قرن،ويقول عنهم «في خطوة خرقاء قامت السلطات التونسية بقطع العلاقات الدبلوماسية دون أن تترك حتى مكتبا قنصليا يتولّى تصريف شؤون الجالية الإدارية والمدنية وهو وضع عاد بالوبال على هذه الجالية التي حرمت حتى من إتمام بعض الإجراءات المدنية البسيطة.. ورغم فتح مكتب إداري بسوريا في نوفمبر الماضي لتصريف الشؤون العالقة إلا أن الوضع لم يتحسّن كثيرا
وبالنسبة للصنف الثاني من الوجود التونسي على الأراضي السورية وهم المقاتلون التونسيون في سوريا يقول المناعي «حسب ما املك من معطيات فان هؤلاء عاد منهم ما بين 500 و600 شخص، بعضهم عاد متسللا ولا نعلم عنه شيئا..والبقية سيعودون بعد دحرهم من قوات النظام السوري..سيعودون بعد أن أدمنوا القتل والتنكيل بالبشر.. قتل أدمنوه تحت تأثير حبوب الهلوسة ودواء (...) الذي يصنّع بكميات ضخمة في تركيا ويضخّ بنفس الضخامة في سوريا.. ليكون أفيون الإرهابيين».

* جمعية الجالية السورية بتونس 
جمعية تأسست في جوان 2014 وبدأت نشاطها الفعلي في سبتمبر 2014 بغاية التواصل مع أفراد الجالية السورية والاطلاع على مشاغلهم وشواغلهم ومساعدتهم على حلّ ما يعترضهم من مشاكل وصعوبات وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية في سوريا أو في تونس على أمل عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتونس .

تحقيق: منية العرفاوي

No comments: